الرئيسية » أرشيف - الهدهد » «خنساء حوران» تكشف عمليات الاغتصاب والحمل والتعذيب والقتل في فرع 215

«خنساء حوران» تكشف عمليات الاغتصاب والحمل والتعذيب والقتل في فرع 215

كشفت الحاجة “حسنة الحريري” الملقبة بـ«خنساء حوران»، والتي قتل ثلاثة من أولادها وزوجها وثلاثة من أزواج بناتها، ما يفعله عناصر النظام بسجن الموت حسب وصفها، وهو الفرع 215 في كفرسوسة بقلب دمشق العاصمة بحق المعتقلين من اغتصاب وتعذيب وقتل وولادة في السجون.

الحريري التي أُفرج عنها مؤخراً بصفقة لتبادل الأسرى، وخرجت بعدها بطريقةٍ سرَّية إلى الأردن بمساعدة من الجيش الحر، قالت خلال مقابلة حصرية مع قناة «أخبار الآن» لم تبث بعد، إن عدد المعتقلين يقل يومياً جراء حالات القتل في المعتقل.

تقول الحريري: «كنت أرى بعيني كيف يقلعون عيون الشباب بالمفك، ويقولون لهم أنت خاين ولك …. قلعوا عيونه وهو حي…. ومات.. عدد كبير من صبايا و نساء مغتصبات، وضعونا في غرفة مع سيدة عمرها سبعون عاما من داريا و مع سبعة جثث غارقة بدمائها و شباب تنازع بين الموت و الحياة».

وأضافت الحريري: «لقد كنا نجلس في غرفة بطول 4 أمتار وعرض 3 أمتار ولا يستطيع أحدنا الاستلقاء على الأرض لأن عدد المعتقلين في هذه الغرفة الصغيرة يتجاوز الـ70 شخص، والأغلب من المعتقلين ينامون وهم جالسين فوق رؤوس بعضهم البعض، حتى أنه لا يزيد مكان للجلوس فيبقى قسم منهم واقفاً، وهذه الغرفة لا تحتوي على نافذة للهواء ولا يوجد بها أي شيء يحرك الهواء أو يجدده فلن يعيش فيها سوى قوي النفس والعزيمة، وهناك موتى من الاختناق في كل يوم يمر علينا».

أما بالنسبة للطعام «فيقدمون لنا أسوأ أنواع الطعام وبكميات زهيدة وقليلة بحيث أن الكمية التي تقدم لـ 8 أشخاص داخل هذه الغرفة لا تكفي شخصاً واحداً، وغالباً يكون الطعام فاسداً أو قارب على انتهاء الصلاحية، أما بالنسبة للخبز، فهو من أسوأ أنواع الخبز على الإطلاق وملمسه يشبه ملمس الورق المقوى والكرتون والطعم كذلك».

أما بالنسبة للمرضى «فهناك تحت الأقبية، وفي هذا الفرع ((215)) أكثر من 5000 معتقل، يمكننا القول أنه هناك 85 % من المعتقلين بحالة مرض ومنها حالات صعبة ومستعصية، وليس لها دواء داخل هذا الفرع، فعندما يمرض المعتقل يصاب بضيق التنفس ثم يتصاعد المرض إلى الحمى وارتفاع درجات الحرارة ومن ثم الهذيان ومن ثم انفصام الشخصية، إلى أن يصبح مجنوناً أو صامتاً لا يتكلم بشيء ويموت موتاً بطيئاً من القهر والذل، فليس هناك من يطببه ويعطيه ما يناسبه من الدواء الشافي، والبعض من المرضى يصابون بأمراض جلدية خطيرة، وذلك نظراً لطبيعة الجو تحت الأقبية وداخل الغرف والسجون، فالرطوبة العالية تساعد على انتشار الحشرات القاتلة والسامة، ولطالما رأينا الناس مستلقية على الأرض وقد أكلت الحشرات من لحمها حتى ظهر العظم وخرجت رائحة إنتاناتٍ جلدية، ويتفاقم الوضع الصحي للمريض فيخرج

من تحت جلده القيح والدماء وطبعاً ليس هناك من يقول له ما بك؟!.».

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.