الرئيسية » أرشيف - الهدهد » فاينانشال تايمز: الإمارات تعاقب بريطانيا بسبب منحها اللجوء لإماراتيين و”دعم الإسلاميين”!

فاينانشال تايمز: الإمارات تعاقب بريطانيا بسبب منحها اللجوء لإماراتيين و”دعم الإسلاميين”!

نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” تقريرًا حول قرار إماراتي بإنهاء تعاقد مدربين عسكريين بريطانيين بسبب “استياء” الدولة الخليجية من موقف بريطانيا من انتفاضات “الربيع العربي” وطريقة تعاملها مع جماعات إسلامية في المنطقة، بحسب ما يرى مراسل الصحيفة في دبي، سيميون كير. 

 

ويشير التقرير إلى أن مسئولين بريطانيين وإماراتيين نفوا تسبب أي توتر سياسي بين الدولتين في إنهاء تعاقدات نحو 80 ضابطًا بريطانيًا يعملون ضمن برنامج يقوم في إطاره مدربون بريطانيون سابقون بتدريب القوات الإماراتية. 

 

لكن مراسل “فاينانشال تايمز” يشير إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة تطورات أظهرت استياء دول الخليج مما تراه دعمًا توفره بريطانيا لجماعات إسلامية وحركات تنادي بالديمقراطية. 

 

وتراجعت الإمارات، في وقت سابق، عن خطط شراء مقاتلات “تايفون” البريطانية رغم الجهود التي بذلها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. 

 

ويقول كير إن دول الخليج ترى أن لندن باتت مقرًا لجماعة الإخوان المسلمين منذ إطاحة الجيش المصري– مدعومًا من الإمارات والسعودية- بالرئيس الإسلامي محمد مرسي إثر احتجاجات واسعة مناهضة لحكمه. 

 

ويلفت المراسل أيضًا إلى أن الإمارات أعربت في السر عن استيائها من منح السلطات البريطانية حق اللجوء لنشطاء إماراتيين هربوا من الدولة الخليجية بعد حملة على إسلاميين انتهت بسجن حوالي 70 شخصًا العام الماضي لإدانتهم بـ”بتدبير محاولة للإطاحة بالحكومة”. 

 

ويوضح التقرير أن ثلاثة إماراتيين حصلوا على حق اللجوء في بريطانيا، خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك وفقًا لبيانات الداخلية البريطانية. 

 

ويضيف أن حوالي 185 معارضًا من البحرين قدموا طلبات لجوء في بريطانيا منذ الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها المنامة في فبرير 2011، لافتًا إلى أن السلطات المعنية قبلت 102 طلب حتى الآن. 

 

وذكر المراسل أن مسئولين بريطانيين وأمريكيين يجوبون دول الخليج في محاولة لإقناع المسئولين فيها بأن الغرب سيكون عونًا في مواجهة “التدخل” الإيراني في دول مثل سوريا والبحرين واليمن والعراق.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.