الرئيسية » أرشيف - تقارير » (وثائقي سواحل عمان) يثير حفيظة الإمارات

(وثائقي سواحل عمان) يثير حفيظة الإمارات

“فوبيا ساحل عُمان، هو ما يُعبَّر به عما أصاب بعض الكتاب والمسؤولين إزاء مصطلح جغرافي تاريخي حمّلوه محامل تاريخية لا عيب فيها، لكنهم استدعوها دون وعي وحددت ردة فعلهم دون فعل”. بهذه العبارة افتتح الكاتب فراس نموس في موقع الجزيرة نت مقاله الذي حمل عنوان “ ساحل عُمان.. فوبيا الكاتب والوزير” والذي تداوله مواطنون عمانيون وخليجيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ويرى كاتب المقال أن  “سواحل عمان” الوثائقي أثار حفيظة صحفيين ومغردين ومسؤولين من دولة الإمارات وكاتب سعودي، مشيرا إلى أن الأمر يبدو أنه لا علاقة له بمضمون الفيلم موضع الجدل”.

 

ويوضح فراس نموس في مقاله أن  العنوان كان كافيا لشن حملة ممنهجة في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف على شبكة الجزيرة ودولة قطر. ولم يكلف الحانقون أنفسهم عناء مشاهدة الفيلم إذ لربما لو فعلوا لقضوا وقتا ممتعا وشيقا ومفيدا.

 

وأكد نموس في رأيه الذي نشر على الجزيرة نت أن أبرز من سقطوا في فخ العنوان من المسؤولين الإماراتيين، كان ذا الوزارتين (وزير الدولة للشؤون الخارجية ولشؤون المجلس الاتحادي) أنور قرقاش، على حد قوله. مشير إلى أن قرقاش تساءل عن تطاول الجزيرة على الإمارات، ونحن نتساءل معه حول الأسباب التي تدفع بعدم طي صفحة الخلاف، أين المصلحة؟”.

 

وأشار نموس في رأيه إلى أن المقال الذي جعل الوزير الإماراتي يتسرع في التغريد ويضم صوته لصوت كاتبه في الهجوم على الجزيرة، ويتساءل عن المصلحة في عدم طي صفحة الخلاف بين قطر وجيرانها، وزاد كاتب المقال قائلا “يبدو أن كاتبه لم يشاهد الفيلم على الإطلاق، وإنما تبدى له أن فرصة سنحت للهجوم على الجزيرة ودولة قطر، فأسرع لاقتناصها دون تثبت أو اطلاع أو التزام بأبجديات العمل الصحفي”.

 

وثائقي ” سواحل عمان ” تعرض لانتقادات من رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط – سابقا – طارق الحميد – الذي قال في مقال سابق بعنوان “ الإمارات العربية المتحدة “ أن خليجنا تجاوز مرحلة «حب الخشوم» لمواجهة خلافاته بشكل حقيقي، لكن الواضح الآن أن الأمور قد خرجت عن نصابها، وخصوصا عندما قامت قناة «الجزيرة» القطرية بتقديم فيلم وثائقي يمس الكيان الإماراتي بشكل صارخ”.

 

وأضاف الصحفي السعودي طارق الحميد: ” ما أقدمت عليه «الجزيرة» بحق الإمارات العربية المتحدة عمل غير مسبوق خليجيا، ولا يمكن تقبله، أو تفهمه، ولا حتى تجاوزه، فمحطة «الجزيرة» ليست «تويتر»، ولا مغردا يمكن القول إن ما يكتبه يحسب عليه شخصيا”.

 

وكان أنور القرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قد قال في حسابه على تويتر ردا على مقال الحميد: ” نتساءل عن تطاول الجزيرة على الإمارات، ونحن نسأل حول الأسباب التي تدفع بعدم طي صفحة الخلاف”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.