الرئيسية » أرشيف - الهدهد » مغردون يتهكمون على إعلان الكويت بيع البدون

مغردون يتهكمون على إعلان الكويت بيع البدون

يبدو أن الكويت مقبلة على التجارة الأكبر عالميا وهي”الاتجار بالبشر” بعدما قررت بيع البدون إلى دولة عربية لم تتحدد بعد وإن أكدت المصادر أنها ستكون السودان ذات الحكم الإسلامي الذي يرأسه عمر البشير حيث يتعرض شعبه إلى عمليات قتل واعتقال وتعذيب جماعي أو جزر القمر التي رفضت الصفقة مرتين، لكنها “أذعنت” بعد الموافقة على دفع مبلغ ارتفع إلى 15000 دولار للفرد، وفق نشطاء بدون.

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ثارت ثائرة الكويتيين البدون، منتقدين الخبر عبر هاشتاغ بيع البدون لدولة عربية.

 

وكان مدير إدارة الجنسية والجوازات بالكويت، مازن الجراح الصباح قال إن هناك اتفاقا بصدد الانتهاء مع دولة عربية، حول من أسماهم بـ”المقيمين بصورة غير مشروعة” مع أن غالبيتهم من سكان الكويت.

 

وأوضح لاحقا بعد موجة ردود الأفعال الغاضبة على ما قال إنه لم يقصد ترحيلهم بل حصولهم على جواز تلك الدولة العربية لترعاهم السفارة عند حصولهم على الإقامة.

 

ومصطلح البدون تعبير مختصر يستخدم للتدليل على فئة اجتماعية غير محددة الجنسية. ونسبة من البدون تعود إلى أصول بدو رحل من بادية الكويت لم يسجلوا للحصول على الجنسية وقدم آخرون من بلدان أخرى مجاورة لكنهم تزاوجوا على مدار العقود الماضية واستقروا في مدينة الكويت.

 

وتفيد منظمات حقوقية محلية أن عدد البدون يفوق 120 ألف شخص حاليا وأنهم محرومون من أبسط الحقوق المدنية مثل التعليم والصحة والسفر.

 

وعبر مغردون عن شعورهم بالغبن “داخل البلد الذي ولدوا على أرضه وترعرعوا وسط أهله ورضعوا حبه منذ طفولتهم، لأنه لا يعترف بهم كمواطنين”.

 

ووفق مدونين فإن البدون يتزوجون بطريقة مخجلة للغاية، فعدم توفرهم على هوية مدنية يضطرهم للذهاب إلى الشرطة و”الاعتراف” بإقامتهم علاقة زنى بالمرأة التي يودون الزواج بها كي يتم تقديمهم للقاضي الذي يستدعيهم كي يعترفوا رسميا بواقعة الزنى وبرغبتهم في الزواج “لإصلاح الأمر” فيقوم بعد ذلك بالموافقة على توثيق الزواج.

 

ويقول مغردون “في وطني أحيا، ولن تخفيني رجفات وطن يقوده الملالي.. ولو هدر دمي ما قيمة دمي وأنا مستباح بلا هوية، بلا كرامة؟” فـ”قبيلتي جذورها في هذه اﻷرض لكن من ندرة الشهامة أصبحنا دمى تحركها أيادي الأغراب من فرس وعجم سلطوا سيوفهم على أعناقنا”، أصبحنا كالقطيع الكل يساوم من أجلنا!! لكن السؤال هل ذهبت تضحيات أبائنا وأجدادنا في الحروب في مهب الريح!!”

 

ويقول بعضهم “ننتظر أن يصبح الموضوع رسميا وبعدها نكشف عن موقفنا”.

 

يطالب ناشطون بالتحرك نحو إلغاء الجهاز المركزي بعد أن أثبت فشله خلال المدة المحددة له (5 سنوات)

وأكد آخرون “عندما تخبرهم أنهم مظلومون (البدون) وترى في أعينهم الخوف والخذلان.. ستعرف أنهم هم من ظلموا أنفسهم بخوفهم”. وكتب مغرد “مجرد التفكير في هذا الحل دليل على فشل صالح الفضالة (رئيس الجهاز المركزي لمعاجة أوضاع البدون) ومن هم على شاكلته من القيادات العنصرية التي لا تفهم معنى المواطنة”.

 

واعتبر آخرون أنه “لا يمكن منح أي فرد جنسية بصورة جبرية لأن هذا مخالف للقانون الدولي كما أن إبعاد البدون عن وطنهم وإجلائهم فضيحة إنسانية”.

 

ويقول بدون “وفاء لوطننا فلن نلجأ للعنف وسنفشل مخطط بيعنا بالطرق السلمية بما نملك من إصرار وعزيمة وخبرة ومحبة للآخرين”. ونصح آخر بـ”عدم الخروج في مظاهرات وعدم التعدي على المراكز الأمنية.. الحل اتحدوا..” وفي نفس السياق كتب معلق “الحل بتكاتفكم مع بعضكم وتكوين مجموعة منكم تمثلكم حتى ولو لم يتفق عليها الجميع…اتحدوا”.

 

وكتب أحدهم “أتعجب ممن ينتظر من خصمه أن ينصفه، قضيتكم يجب أن ترفع إلى لجان دولية وليست إلى جهاز مركزي”.

 

وتساءل آخر “لماذا ليس لكم مندوبون ومحامون دوليون ومستشارون في القانون الدولي يطالبون بحقوقكم بصفة رسمية”.

 

وأكد آخر “لقد تركتم مركز قوتكم وهم أقاربكم من الكويت.. كونوا المجلس الأعلى للبدون وسترون النتيجة..”

 

وشبه بعضهم “الحلول العنصرية التي طرحت لحل لقضيتهم كوضعهم في معسكرات أوترحيلهم بما فعله هتلر تجاه اليهود!”

 

وتساءل آخرون “كيف يُسكت نواب الأمة ممن أقسم أمام الشعب على نهج جهاز عنصري يُعامل البشر البدون على أنهم صفقة بين “تاجرين”!

 

ولم يسلم الهاشتاغ من بعض التغريدات الساخرة. وعبر أحدهم عن استعداده للذهاب إلى السودان أو جزر القمر بشرط أن يرافقه كل من اقترح هذا الموضوع. وسخر آخر “لننظر إلى الأمر من جانب إيجابي سوف تتحسن سلالة السودان! الكل رابح وليس هناك خاسر”. واقترحت دولة العراق والشام المعروفة بداعش على إحدى حساباتها على تويتر “تعالوا إلى دولة الإسلام حيث لا جنسية ولا هم يحزنون، إذا كنت مسلما لك كل الحقوق كغيرك”.

 

واقترح آخرون تنظيم مزاد علني تقبل فيه مشاركات الدول الغربية فقط فلربما تقبلنا كندا وأستراليا بعدما ضاقت بنا بلادنا. فيما غرد أحدهم “كمية السخرية هنا تثبت أن للبعض جلودا بشرية منزوعة اﻹحساس ”.

 

العرب

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.