الرئيسية » أرشيف - الهدهد » خشية اعتقاله.. “المخترع الصغير” يتخلف عن العودة لمصر ويبقى بأمريكا

خشية اعتقاله.. “المخترع الصغير” يتخلف عن العودة لمصر ويبقى بأمريكا

قال عاصم محمد، والد الطالب المصري عبد الله عاصم، المعروف بـ”المخترع الصغير”، الذي مثل مصر فى مسابقة دولية للعلوم تنظمها شركة “انتل” الأمريكية: إن ابنه تخلف عن العودة، اليوم الأحد، إلى القاهرة مع الوفد المصري، وظل في الولايات المتحدة؛ خشية اعتقاله حال عودته إلى مصر.

وأبلغ والد عبد الله وكالة الأناضول أن ابنه (17 عامًا) “رفض الصعود إلي الطائرة العائدة إلى القاهرة، وتخلف عنها خشية اعتقاله في مطار القاهرة أو الحكم عليه في أي من القضايا التي يتم التحقيق معه فيها بمصر”.

وأضاف الوالد: إن “عبد الله رفض العودة رغم أن جواز (وثيقة) سفره بحوزة مسؤولي البعثة مثل باقي زملائه.. عبد الله ظل في أمريكا من دون أوراق رسمية تثبت شخصيته”.

وأشار إلى أن نجله “لم يتمكن من إحراز مركز متقدم في المسابقة لعدم تمكنه من استقدام كل أدواته ونماذج اختراعه، حتى أن العرض التقديمي الذي تقدم به في المسابقة كان بخط يده، وليس مكتوبا على الحاسب الآلي لضيق الوقت بسبب اعتقاله لفترة”.

وعبد الله عاصم هو طالب في الصف الثالث الثانوي بمدرسة دار حراء الإسلامية في أسيوط، ونجح العام الماضي فى تصميم نظام إلكتروني يتيح للمعاقين استخدام الكمبيوتر عن طريق حركة العين.

وكانت سلطات أمن مطار القاهرة منعت عبد الله من مغادرة البلاد يوم الأحد الماضي. وفي اليوم التالي للمنع، سمح وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم ، لعبد الله بالسفر للمشاركة فى المسابقة العلمية.

وألقي القبض على عبد الله مساء 25 أبريل/ نيسان الماضي من ميدان التحرير وسط القاهرة. وعقب القبض على عبد الله، تم ترحيله إلى مقر إقامته في أسيوط جنوبي مصر، وأمرت النيابة العامة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وحصل عبد الله على قرارين بإخلاء سبيله من نيابة أسيوط (جنوبي مصر)، بعد اتهامه بحرق سيارة شرطة، وقبلها حصل على قرار بإخلاء سبيله إثر اتهامه برفع شارة “رابعة العدوية”، والتظاهر من دون تصريح، وجرى إخلاء سبيله على ذمة التحقيق بكفالة مالية 5000 جنيه (حوالي 715 دولارا أمريكيا)، بحسب مصادر قضائية.

وأثار إلقاء القبض على عاصم ضجة إعلامية وحقوقية كبيرة في مصر، سواء من معارضين للسلطات الحالية أو مؤيدين لها، ما دفع وزير التربية والتعليم، محمود أبو النصر، إلى المطالبة بالإفراج عنه.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.