الرئيسية » أرشيف - الهدهد » بيان لطلبة الشريعة بالإمارات: نرفض زيارة البابا تواضروس لبلادنا

بيان لطلبة الشريعة بالإمارات: نرفض زيارة البابا تواضروس لبلادنا

أعلن طلبة العلم الشرعي في الإمارات رفضهم لزيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبلادهم مؤخرا .

وأكد هؤلاء في بيان لهم اليوم هو الأول من نوعه في الامارات ونشرته عدة مواقع اخبارية خليجية، ان زيارة البابا تواضروس لأبوظبي مؤخرا ولقائه كبار المسؤولين هناك وتفقده لضريح الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات وزيارته لبعض المساجد،أمر مخالف للشريعة الإسلامية مستشهدين ببعض الآيات  القرآنية والأحاديث التي تخدم وجهة نظرهم .

 

كما أعلن البيان رفض طلبة العلم الشرعي بالامارات لبناء الكنائس في بلادهم لأنها جزء من جزيرة العرب طبقا للأحاديث النبوية .

 

وانتقد البيان من وصفهم بـ”علماء السلطة” بالإمارات الذين صمتوا أو أيدوا تلك الزيارة .

 

وفيما يلي نص البيان :

 

 

 

البيان الأول لطلبة العلم الشرعي في الإمارات بخصوص زيارة تواضروس وبناء الكنائس في الإمارات

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}

 

فقد تداعت ثلة من طلاب العلم في الامارات إلى تحذير الشعب الاماراتي المسلم لما آلت إليه الأمور في الفترة الأخيرة من تقنين المنكرات و إظهارها بشكل قانوني و شرعي حتى ينسى الشعب الاماراتي المسلم قيمه و عاداته و عقيدته بالمقام الأول فخفنا على أنفسنا و عليكم من العقاب الذي سيحل بنا إذا سكتنا عن ذلك حيث سيصيبنا ما أصاب بني اسرائيل حيث قال تعالى في كتابه العزيز(لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ بَني إِسْرائيلَ عَلى لسان دَاودَ وعيسى بن مَرْيَمَ ذلكَ بِما عَصَوْا وكَانُوا يَعْتَدونَ.كَانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلونَ)(المائدة: 78- 79.)

 

 

 

 وروى البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استيقظَ يومًا من نومه فزِعًا وهو يقول: “لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتحَ اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا (وحلَّق بين أصبعيه السبابة والإبهام)” . فقالت له زينب رضي الله عنها: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: “نعم؛ إذا كَثُرَ الخَبَث”.

 

 

 

ولقد كثر الخبث في مجتمع الامارات و سكت العلماء الرسميين للدولة في منكر عظيم حصل في هذه الدولة المسلمة  و ما حدث يندى له الجبين لقد أتى الأمارات من يقول على الله قول عظيما (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا 88 لقد جئتم شيئا إدا 89 تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا 90 أن دعوا للرحمن ولدا 91) لقد أتى المسيحيون إلى أرض الامارات التي جاهد الصحابة عليها و بذلوا مهجهم و أرواحهم لتطهير هذه الأرض من الشرك و كيف لا يبذلون الغالي و الثمين في إخراج الشرك من أرض المسلمين و قال الحبيب المصطفى في حديث حديث عائشة رضي الله عنها: (لا يترك بجزيرة العرب دينان) رواه أحمد، وحديث أبي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه: (لا يبقين دينان بأرض العرب) رواه البيهقي.

 

 

 

وجزيرة العرب هي كل دول مجلس التعاون واليمن على أرجح أقوال أهل العلم ونتفاجأ اليوم أن هناك دين ثانٍ غير الإسلام ينشر في جزيرة العرب بتغطية من الحكومة الاماراتية و هذا منكر عظيم حيث أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكفرية ومنها الكنائس في جزيرة العرب وأنها أشد إثماً وأعظم جرماً وأقوالهم في هذا كثيرة جداً، يكفي أن أنقل لكم أقوال المذاهب الأربع :

 

1- قال الإمام محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة: (ليس ينبغي أن تترك في أرض العرب كنيسة ولا بيعة ولا بيت نار)

 

2- وفي المدونة الكبرى (قلت: أرأيت هل كان مالك يقول: ليس للنصارى أن يحدثوا الكنائس في بلاد الإسلام؟ قال: نعم كان مالك يكره ذلك)

 

3- وقال الإمام الشافعي: (ولا يحدثوا في أمصار المسلمين كنيسة ولا مجتمعاً لصلواتهم…)

 

4- وقال الإمام أحمد: (ليس لليهود ولا للنصارى أن يحدثوا في مِصر مَصَّرَهُ المسلمون بيعة ولا كنيسة ولا يضربوا فيه بناقوس) قال الشيخ عبدالعزيز بن باز: (لا يجوز أن يبنى في الجزيرة معابد للكفرة لا النصارى ولا غيرهم، وما بني فيها يجب أن يهدم مع القدرة. وعلى ولي الأمر أن يهدمها ويزيلها ولا يبقي في الجزيرة مبادئ أو معاقل للشرك لا كنائس ولا معابد، بل يجب أن تزال من الجزيرة، حتى لا يبقى فيها إلا المساجد والمسلمون)

 

 

 

 فالأمر خطير وجب على العلماء في المقام الأول ومن ثم طلبة العلم تبيين هذا المنكر للناس وإلا فإنها أمانة في أعناقهم و سيكون سكوتهم عن الحق من موجبات اللعن و الخروج من رحمة الله “إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) وسيكون سكوتهم من تلبيس على العوام و إضاعة الامانة قال الإمام أحمد: “إذا أجاب العالم تُقية والجاهل بجهله فمتى يتبين الحق” و رسالتنا إلى شباب الأمارات أن يتمسكوا بدينهم و عقيدتهم و لا يلتفتوا إلى تهديد من يبغض الإسلام فإن الدين دين الله و الأرض أرض الله و اثبتوا على قيمكم و عاداتكم السامية

 

 

 

 

 

{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

 

 

 

كتبه لجنة أهل العلم في الإمارات

 

بتاريخ 14-5-2014

 

 

 

وقد دشن ناشطون اماراتيون وخليجيون وعرب هاشتاجا نشطا على موقع “تويتر” تناولوا فيه البيان حمل عنوان (#بيان_طلبة_العلم_في_الامارات) تناولوا فيه وجهة نظرهم في البيان والتي جاءت فب غالبيتها مؤيدة لمضمونه فيما رفضه البعض لأنه يخالف سماحة الاسلام .

 

وكانت مصادر كنسية وإماراتية متطابقة قد أكدت أن زيارة البابا تواضروس للإمارات حققت نتائج باهرة لم تكن بالحسبان ، موضحة أن استقبال البابا في أبوظبي كان استقبالا أسطوريا يليق بالأبطال نظرا للمكانة الروحية الكبيرة للبابا لدى المسؤولين الإماراتيين ولدور البابا الكبير في الأحداث الأخيرة بمصر .

 

وقدمت مصادر بالكنيسة القبطية المصرية الشكر لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد راعي الزيارة مؤكدة أن أقباط مصر لن ينسوا أبد الدهر ..” دور سمو الشيخ محمد بن زايد في دعمهم ومساندتهم ومؤازرتهم في الظروف العصيبة التي تمر بها مصر”.

 

وقالت ان البابا تواضروس فوجىء فضلا عن حفاوة الاستقبال بالتوجيهات المباشرة  التي صدرت من قبل الشيخ محمد بن زايد بتوفير أي دعم مادي ومعنوي وإعلامي تحتاجه  الكنيسة وانه وجه ديوانه خلال لقاء بالوفد بدعم نشاط الكنيسة القبطية في إفريقيا لا سيما في المناطق والدول التي تشهد موجات من التطرف والعنف مثل مالي وافريقيا الوسطى .

 

وأكدت المصادر الكنسية أن هذا الدعم الإماراتي غير المحدود للكنيسة القبطية سيساهم في دعم نشاطها في هذه الدول وبما يساهم في القضاء على التطرف الإسلامي المتزايد في هذه المناطق وهو ما أكده “سمو الشيخ محمد بن زايدة في مرات ومناسابات عدة “…حسب تعبيره.

 

من جهتها أكدت مواقع إعلامية إماراتية عدة أن الشيخ محمد بن زايد وجه بالفعل بتقديم كافة أشكال الدعم لأقباط مصر وللكنيسة القبطية على دورهم التاريخي في إحداث التغيير بمصر والحفاظ على هويتها وإسلامها السمح الذي يعتبر هم أبوظبي الأول .

 

وطبقا لما نشره موقع “24 الإماراتي” فإن حفاوة الاستقبال والتكريم للبابا تواضروس تنبع من “مكانته الروحية التي تملأ قلوب محبيه من أبناء الشعب الإماراتي وعلى قمته قادته ومسؤولية”.

 

وقالت المصادر ذاتها إن الإمارات لن تتوانى عن دعم الشعب المصري بكل أطيافه ومنهم الأقباط الذين تمثلهم الكنيسة القبطية وعلى رأسها نيافة البابا توضروس وانه من هذا المنطلق فقد وجه الشيخ محمد بن زايد  بتوسيع كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي لتصبح أكبر كنيسة في الخليج إن لم يكن بالشرق الأوسط برمته ولتصبح منارة للتسامح الديني.

 

وقال المحامى والناشط الحقوقى نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن “زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى إلى دولة الإمارات، تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة القبطية وفى عهد البابا تواضروس الثاني”، واصفًا إياها بأنها “زيارة تاريخية وأنها تحمل دلالات كبيرة المعنى؛ إذ أن لدولة الإمارات الشقيقة مواقف عظيمة تجاه ما مرت به مصر من ظروف عصيبة”.

 

وأضاف جبرائيل أن البابا تواضروس استقبل استقبالًا رسميًا في قصر الأمير الشيخ خليفة بن زايد بن نهيان رئيس دولة الإمارات، كما اجتمع بولي العهد نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ، وكثير من المسئولين الإماراتيين..ولم يتأكد لقاء البابا مع الشيخ خليفة بن زايد الذي يعاني منذ أشهر من غيبوية لم يعرف سببها حتى الآن .

 

وكان البابا تواضروس قد بدأ زيارة للإمارات الجمعة الماضية واختتمها اليوم الثلاثاء التقى  خلالها بكبار المسؤولين في الإمارات لكن مصادر كنسية أكدت أنها زيارة  دينية بالأساس لترؤس “القداس الإلهي” والقداس بكاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي وزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات والتي رافقه فيها كبار المسؤولين عن المسجد وإمامه حيث تم تلاوة بعض التراتيل والأدعية .   

 

وغادر البابا القاهرة على متن الطائرة الرئاسية الخاصة باستقبال المسئولين الإماراتيين تكريما لنيافته حيث رافقه على الطائرة من القاهرة وفد اماراتي رفيع بقيادة وزير الدولة الشيخ منصور بن زايد، ثم نقلته من المطار طائرة مروحية إلى القصر الرئاسي بأبوظبي لدواع أمنية لتأمين سفر البابا.

 

وزيارة البابا تواضروس إلى الإمارات، هي الأولى من نوعها إلى الخليج العربي منذ توليه منصبه فى 2012، والزيارة الرعوية الأولى له لدولة عربية، حيث سافر بصحبة وفد كنسي ضم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع، والأنبا يؤانس أسقف الخدمات العام، إلى لبنان فى مارس الماضى؛ لتقديم واجب العزاء فى بطريرك السريان الأرثوذكس مار أغناطيوس زكا الأول.

 

وقد أكد البابا تواضروس في كلمة له خلال حفل الاستقبال  الذي أقيم له بمسرح “شاطىء الراحة” بأبوظبي أن الامارات صارت عنوانا للتسامح واعرب عن سعادته الكبيرة لزيارة ضريح ومسجد الشيخ زايد..وقال “لفت نظرى فى هذا المكان الجميل الرائع اللون الأبيض والذي يعبر عن القلب الأبيض والكبير الذى يمتلئ بالمحبه”.

 

وتابع البابا:” كنت أشتاق لهذه الزيارة خاصة أن الامارات أول دوله عربية قدمت لنا دعوة لزيارتها وهذه الدعوة الكريمة من الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان والذى نصلى أن يعطيه الله الصحة والعافية وكذلك  الفريق أول الشيخ محمد بن زايد ولى عهد الامارات “.

 

من جانبه قال الانبا ابراهام مطران القدس والكرسى الاوراشليمى خلال الحفل أن هذه اللحظة تاريخية موضحا أن روح الشيخ زايد تملأ المكان .

 

وقد ضم الوفد الكنسى  الذي زار الإمارات الأنبا أبراهام مطران القدس والأنبا إبرام أسقف الفيوم والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح والأنبا جوارحيوس أسقف مطاي والقس إنجيلوس والقس امنيوس سكرتير قداسة البابا تواضروس الثانى.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.