الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » كفى اهل العروبة

كفى اهل العروبة

وطن _ كفى اهل العروبة لم يبق لنا إلا الحِراب، تبقينا ربيعاً و منهُ الخيرٍ و البقاءِ، الا ترى اعين الحكام جٌحٓافِلُ الغّرّبِ على الأبواب محدقة؟ بنوايا الغدر بأهبة للقتال، سيوفها تتسلل بفتن، ترمينا شرورها سهام الجوى و الجفاء،و لعقود تعاركنا بالدم حمرتها مرت على الأكباد كالجمر نارها كاوية ُو بفيض أجفان دمع الفقد بالآهات تعصرنا بلوعات نوح الحداد و مرارة الرثاء،

بينٓ الأضلع اوجاع حسرةٌ ّٓبالحرقة خانقة،فلِما أجيالنا منْ الغّرّبِ الظلوم بغير همسٍ له تعتصم، و هو على أجنحة ريح الموت دون تردد حصدا للأرواح يأتينا مشمر السواعد بأهبة ُملبٍ للنداء،و ِلدمنا الممزوج مع نعومة غضارف بنان الاطفال طعمٌ بين صرير أنيابُ ٓفاتِكٍ مستكلب على بقايانا،كوحش غاب ينهش اشلأ الابرياء و يفترس احلام الضُعّفٓاءِ. و أمٓمٌ ِبشرّقِنا تقٓاعّصّتَ ّعنْ ْنصرتنا، لا بل بخلسة التجفل تبدد المعالم و تفتت القيم لأجل فتاتٍ عفن يهوي علينا كالسم من فاه فحيح رقطاءٌ ألوانها دسائس عهر خيانة و بغاء.

حتىٌ ٌعنْ ًدينهمُ تغاشت أبصارهم من العار بقذىّ ِغبار رمالِ ّصحٓارِيّها و دخان الغبراء،ثم تمسكوا بحبل الذل كأنّه سيد الخُلودٓ ْفي ِمضارب جنانِ بفيئ ِظلالِ ْنخيل و غدائر واحات البيداءِ.

كيف نصدق؟ و يصدٓقُ الكًاذبون مراوغة سطور ملاحم أكاذيبهم! وهم يمحقون الكتب و الآيات و الإسراءِ، و عيسى لهم ليوسف ولداً وما كانت أمه مريم البتول بالعذراء، إذا ما وقفوا على عتبات باب لاجمٍ للحق، كانوا بطبائع الغدر ركوعاً عمياناً بطاعة حضرة أئمة و أمراء !

عجافٌ أعوام العرب من فرط الجهل بدواحس الاهوال و صولات غبراء الجفاء، فما ملت السنانُ و السيوف طعانها ولا استرحمت أديم ارض المقابر عناصر الأبدان لأكتفاء،

سل الفُرسِ ْمنهم ْمنّ ٓاستشرق ْمكيدةٍ!، لما صبوا ّعلىّٓ اهل العرب بكربلاء ْزيتٓ نار الكرب و البلاء؟ ، ْسودُ الوجوه و ْفوقها ّعمائمٓهُم ،يخالونها عهدُ وقارٍ للجنة، و ارثاً باليُمنِ و هبة بوصية رضىٍ من خاتمُ الأنبياء،ارتدوا و ٌٓعاهدوا الُكُفْر ِْبحُرّمةٓ ُحمرة ّٓالدم عبثاً بالبعثِ وإيفاءاً ْبزور وعد الجلاءُِ! ٓفمنً ِمنْ ٓبين نواجزٓ الموتِ يمد يداً يُسعفنا؟و الكلٰ ِّيلْهٓثّ مزبداً شاحذاً ليعتاش من طفرٍ على الفتات من ارض الغنى و الثرّٓاءِ. و منا ِمن لعقودٍ ّيكدحُ للخلودٍ ِبغفلةٍ بعداً للردىّٓ ليّغمُرُهُ ّرملُ الفناء، و ْسفينةُ الأقدارِ في ظلمة ليل المجهول ُماخِّرّٓةٌ،ركبانها ْترنمُاً ِفي بحار الهوالك بفطرةِ العمياءِ، ْفكيفٓ ِلخّٓادِمِ الحربِ و ٌٓصانِعُّها ان يجول بالرافدين مختالاً و بأرضّ أوطان الأجداد رافعاً ْنصبُ المجّدِ ِّعماداً او كيان تحررٍ و بناء؟.

نّحن بلاد العرب يا ذُلنا و وجهة يومنا كأمسنا للعدم ان لمْ ْنرفعّ ِحرّٓابُنّا راياتٌ عّوالي لغدنا نفديّ الأمة بحق و حدة الولاء.

علي خليل حايك ( كفى اهل العروبة )

العراق المر و المرارة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.