الرئيسية » تقارير » الصهيوني يعاري (صديق مبارك): السيسي رئيس مصر القادم

الصهيوني يعاري (صديق مبارك): السيسي رئيس مصر القادم

السيسي هو الرئيس القادم لمصر”، هكذا صرح إيهود يعاري، خبير الشئون العربية بالتليفزيون الإسرائيلي والمرشح السابق لمنصب السفير الإسرائيلي في مصر، الذي رأى أن قادة الجيش في مصر وضعوا كمينًا للرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن أطاحوا به في الثالث من يوليو الماضي إثر مظاهرات شعبية حاشدة.

وقال يعاري في مقابلة مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية “الإخوان المسلمون في حالة تراجع بكل أنحاء العالم؛ ففي مصر سقطوا في الحفرة، وفي تونس سيضطرون للتنازل عن الحكم، والتفسير لهذا الأمر ليس له إلا إجابة واحدة، وأقصد بهذا مصر، وذلك في اللحظة  التي خرجت فيها الجماهير الضخمة لتقل لا لمحمد مرسي وهو ما حدث”.

وأضاف “مرسي أخطأ حينما ظن أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مقرب للإخوان المسلمين، واعتقد أنهم سيتغلغلون  في الجيش ويخترقونه، كان هذا خطأ والجيش نصب كمينا لمرسي، لقد أصبح واضحًا لي أن السيسي هو الرئيس القادم لمصر، هذا سيحدث في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام المقبل”.  

وأشار إلى أن “السلطات المصرية قامت بأمور غير ضرورية ولا تتسم بالتعاطف فيما يتعلق برجال المعارضة الليبرالية وليس فقط الإخوان المسلمين، فجزء من القادة البارزين غادروا مصر، أيمن نور سافر إلى لبنان، ومحمد البرادعي عاد بهدوء لمنزله في فيينا، والأمريكيون يوقفون المساعدات”.

وفي رده على سؤال: “ألم تحدث في مصر ثورة؟”، قال يعاري “منذ 4 أعوام حاولت الحصول على تأشيرة لدخول مصر، لكنني لم أحصل عليها، المخابرات المصرية ليست جاهزة، ليس لدي فكرة هل يمكن لصحفي إسرائيلي أخر السفر إلى القاهرة بجواز سفره، لقد طالبوني بالانتظار، عندما أصل للقاهرة أطلب من سائق التاكسي معرفة آخر النكات فبهذه الطريقة أعرف الحالة النفسية الحقيقة السائدة بالدولة”.  

وقالت “معاريف” إن يعاري لديه علاقات معقدة ومركبة مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهي العلاقات التي بدأت عندما كان نائبًا للرئيس الراحل أنور السادات، عندما رفض الأخير الحديث معه فأرسله إلى نائبه وقتذاك (مبارك) بالإسماعيلية.

وأضافت أن “مبارك كان يشعر بحالة من الارتياب تجاه يعاري والتي ربما كانت تنبع من العلاقات بين يعاري وبين وزير الدفاع المصري الأسبق عبد الغني الجمصي، والذي كان عدوا لدودا لكل من السادات ومبارك”.

ونقلت الصحيفة عن يعاري قوله “لقد تحسنت العلاقات بيني وبين مبارك بعد ذلك، بوساطة الرئيس الإسرائيلي الأسبق عيزرا فيتسمان”.

وقال إن مبارك “رجل بسيط يتحدث بلهجة الشارع،  ولديه مكر القرويين،  تخاطبنا أنا وهو باللغة العربية، لكنه لم يكن في نفس قامة السادات، أجريت مع الأخير حوارات عديدة، كان رجلا ذي رؤية، قائد غير مصر بشكل كبير، طور الاقتصاد وتحرر من النموذج السوفييتي وفكر في تسكين 5 مليون مصري بشبه جزيرة سيناء، وهي الفكرة التي تخلى عنها مبارك، اليوم وبعد سنوات كثيرة، يتذكر المصريون السادات، لابد من أقول صراحة أن مبارك اهتم كثيرا بتحويل ذكرى السادات إلى ذكرى باهتة وشاحبة، كي لا يكون هناك إلا فرعون واحدا”.

وتابع: “لقد خدع مبارك إسرائيل واشترينا أكاذيبه عن عدم قدرته تدمير أنفاق التهريب لغزة، لقد سمح بتهريب السلاح والصواريخ الثقيلة من سيناء للقطاع، واليوم لا يوجد تهريب للقطاع، لقد قال المصريون لسماسرة الأنفاق أن القصة انتهت”. 

وفي سؤال من الصحيفة ” أين ستكون مصر في العام القادم؟”، قال يعاري “أخشى أن تظل مصر ديمقراطية فرعونية، لا أعرف هل سيخوض الإخوان المسلمون الانتخابات، لأنهم لو فعلوا ذلك فسيهزمون، عدد السكان في مصر يتراوح ما بين 85 إلى 90 نسمة، وأساس قوة الجماعة نصف مليون، كانوا الوحيدين المنظمين في الانتخابات السابقة وكان لديهم المال، لكن الآن ليس لديهم أي قوة”.

(المصريون)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.