الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » أنباء عن قتل مخابرات الأسد للفنان أكرم رسلان تحت التعذيب ومطالب بالكشف عن مصيره

أنباء عن قتل مخابرات الأسد للفنان أكرم رسلان تحت التعذيب ومطالب بالكشف عن مصيره

طالبت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان سلطات النظام السوري بالكشف الفوري عن مصير رسام الكاريكاتير أكرم رسلان والإفراج غير المشروط عنه.

 

وحمّلت الرابطة في بيان لها اليوم الاثنين السلطات السورية المسؤولية الكاملة عن حياته، معتبرة جميع المتورطين بتعذيبه، الذي ربما يكون قد أفضى بحياته، مجرمين ضد الإنسانية يتوجب محاكمتهم ومحاسبتهم أمام القضاء المختص.

 

وجددت الرابطة دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري والقيام بخطوات فاعلة من شأنها وقف الانتهاكات الجسيمة التي تجري بشكل يومي داخل أقبية المخابرات ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة للسلطات السورية.

 

وأعربت الرابطة عن قلقها البالغ إزاء الأخبار التي وردتها عن احتمال وفاة رسام الكاريكاتير السوري أكرم رسلان في أقبية فرع المعلومات التابع لشعبة المخابرات العسكرية نتيجة مضاعفات ناتجة عن التعذيب الشديد الذي تعرض له خلال الأشهر الماضية، ولم تتمكن الرابطة من تأكيد هذا الخبر حتى الآن. 

 

يأتي ذلك بعد تداول ناشطين نبأ غير مؤكد عن استشهاد رسلان تحت التعذيب، الأمر الذي نفاه ناشطون وفنانون آخرون.

 

وعلّق فنان الكاريكاتير السوري موفق قات على صفحته الشخصية في “فيسبوك” بأن “كل ما يُشاع حول استشهاد أكرم رسلان غير صحيح أبداً”.

 

وكان رسلان الذي حصل على جائزة الشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاريكاتير “CRNI”، أحيل في حزيران الماضي لمحكمة الإرهاب ليواجه تهماً منها (التعاون مع الجماعات المتمردة، والعمل ضدّ الدستور السوري، وإهانة رئيس البلاد، والتحريض على الفتنة، وتشجيع الثورة ضد النظام العام، والنيل من هيبة الدولة السورية).

 

وباتت لوحته الشهيرة “الأسد أو نحرق البلد” إحدى إيقونات الثورة السورية حيث يظهر فيها بشار الأسد حاملاً لافتة كتب عليها “الأسد أو نحرق البلد” والنيران تحيط به من كل صوب وقد أكلت كلتا قدميه. 

 

رسلان المولود في صوران (شمال حماه) 1974 استمر بانتقاد النظام السوري، وتسليط الضوء على أساليب القمع الوحشية التي يمارسها تجاه السوريين. 

 

يذكر أن فرع حماة للمخابرات العسكرية كان قد قام باعتقال رسلان من مكان عمله بجريدة الفداء بتاريخ 2/ 10/ 2012 وتم تحويله إلى فرع التحقيق التابع لشعبة المخابرات العسكرية بدمشق حيث تعرض هناك لأبشع عمليات التعذيب الجسدي والنفسي، وذلك بعد نشره رسما لوحة للرئيس السوري يحمل لوحة كتب عليها “الأسد أو نحرق البلد”.

 

وانتشرت عدة رسوم له تتناول شخص بشار الأسد بطريقة كاريكاتورية، بجرأة منقطعة النظير لجهة توقيعه باسمه الصريح عند كل لوحة رغم بقائه داخل الأراضي السورية. 

 

يذكر أن الرسام السوري أكرم رسلان خريج جامعة دمشق لعام 1996 كلية الآداب – قسم المكتبات –وعمل في العديد من الصحف العربية والمحلية كان آخرها صحيفة الفداء الرسمية في مدينة حماة حيث تم اعتقاله، وقد عرف بمواقفه الجريئة التي عبر عنها برسوماته منتقدا سياسة النظام والإعلام الرسمي منذ بداية الثورة السورية.

 

 

زمان الوصل

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.