الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » عوفاديا يوسف : لا نذكر له الا فتواه بان العرب والفلسطينيين افاعي وصراصير يجب سحقهم بالاقدام

عوفاديا يوسف : لا نذكر له الا فتواه بان العرب والفلسطينيين افاعي وصراصير يجب سحقهم بالاقدام

درج معظم الكتاب العرب على شتيمة من يكرهونه .. دون تحليل الشخصيات الذين يدونون سيرتهم أو يكتبون اخبارهم .. ولقد علمنا ان الشتيمة لا تجدي نفعا .. فقد صورنا فيما مضى الصهيوني او الاسرائيلي او اليهودي على ابشع صورة في صحفنا ومجلاتنا ووسائلنا الاعلاميه .. في وقت قد تحول ذلك القدح الى عكس ما تمنياه في تلك الشتائم .. فاذا بالعالم كله او معظمه يصمنا بالعنصريه .. ونسي ما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين من عنصرية بعد سرقة اراضيهم وتشريدهم في بقاع الارض الاربعه .. واذا بالجندي الاسرائيلي مدرب تدريبا جيدا ويمتلك اعتى انواع الاسلحة التي هزمت جيوش العرب قاطبة في سنة 67 .. وتلك حقيقة لا يجب نكرانها .. مع ان البعض من الكتاب ما زال ينكرها ويختلق الاعذار للهزيمة التي اصابتنا

 

ولسنا في مجال بحث النفسية العربية ومحاربة اعدائها بالشتائم .. وانما ما نحن بصدده وفاة الحاخام عوفاديا يوسف قبل ايام ثلاثه ..

 

ولولا ان عدد سكان ( اسرائيل) من المستوطنين الذين سرقوا اراضينا بالقوة قليل نسبة الى العدد السكاني العربي لخرج في جنازته ملايين بدلا من ثمانمائة الف ساروا في جنازته وواروه الثرى .. وليس هذا بيت القصيد .. وانما تأثير الحبر المتوفى على عقول الاسرائيليين واعتباره مجددا في فتاواه التي ساهمت كثيرا في تجذير الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية .

 

ولد عوفاديا يوسف في بلد عربي هو العراق سنة  1923 وهو حاخام ، باحث في التلمود. وهو الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في اسرائيل، وهو أيضا الزعيم الروحي لحزب شاس الممثل في الكنيست.  وكان يحظي بالتبجيل، وخاصة في مجتمعات السفارديم والمزراحيين. يعتبره الكثيرون أهم شخصية دينية في الجيل الحالي، وهو مصدر الفُتوى الدينية … سعى عوفاديا يوسف لتحسين أوضاع اليهود السفارديم والمزراحيين في إسرائيل. وهو يؤمن بأن التصويت في الانتخابات البرلمانية، والمشاركة في الحياة السياسية هو المفتاح لتحسين تلك الأوضاع. من خلال زعامته الدينية لحزب شاس، كانت له العديد من المواقف المثيرة للجدل في السياسة الإسرائيلية.

 

عنصرية عوفاديا يوسف

 

في أحد دروسه الدينية في مايو/أيار 2000 قال “إن العرب صراصير يجب قتلهم وإبادتهم جميعا”، ووصفهم بأنهم أسوأ من الأفاعي السامة.

 

وفي أغسطس/آب 2004 قال عوفاديا يوسف في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية إن “اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث”.

 

وظهر بعدها على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وأعاد كلامه مع تأصيله من وجهة النظر اليهودية، زاعما أن الدين اليهودي يحث على التخلص من كل من يسكن فلسطين، وأنه جاء في التلمود “إذا دخلت المدينة وملكتها فاحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك ورجالها عبيدا لك أو قتلى مع أطفالهم”.

 

وفي إطار محاولته لإعطاء صبغة دينية على الأحداث التي يشترك فيها الإسرائيليون زعم في تقارير أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في الحرب الأخيرة على غزة أن امرأة حسناء قال إنها راحيل والدة النبي يوسف (عليه السلام) كانت تساعد الجنود الإسرائيليين في حربهم وإرشادهم إلى مكان مقاتلي حركة حماس .

 

هذه الفتاوي وجدت مكانا للكره المتأصل للعرب والفلسطينيين .. بحيث اصبح الجندي الاسرائيلي يقتل النساء والاطفال والرضع مستندا الى فتواه تلك مما تسبب  في خوض الجندي الاسرائيلي في بحر من الدماء وهو مبتسم فرح لما يقوم به .. في وقت كان الكتاب العرب يشتمون عوفاديا يوسف وما تقوم به اسرائيل دون فعل ما يمكن ان يساعد اهل فلسطين ( على الاقل ) على رد الهجمات الدموية سوى بالكلمات 

لقد رحل عوفاديا يوسف .. ونحن كعرب لا نذكر له الا فتاواه باننا صراصير وافاع يجب سحقنا بالاقدام .. ولقد خلف عوفاديا من بعده حاخامات اخر يسيرون على نهجه ومنواله  ..

 

ولا ننسى مع كل ذلك انك ان كتبت على اسرائيلي او يهودي ما يتملكه من عنصريه .. فانك تذهب الى المحكمة الامريكية بحجة انك عنصري .. ولم تجرؤ امريكا بكل ( حضارتها ) ان تتهم عوفاديا ومن وراءه بالعنصريه .. واغلب الظن ان امريكا لا تكيل بمكيالين فقط .. وانما بمكاييل متعدده ..

 

لقد قدم عوفاديا يوسف لاسرائيل ما لم يقدمه اي مسئول او ملك لوطنه العربي رغم الامكانات الهائلة التي يتمتعون بها .. ورغم وصفه لنا بما وصف الا اننا لا نملك الا ان نقول : لو كان عندنا حاخاما او شيخا او مفت مثل عوفاديا يوسف يستطيع جمع العرب على كلمة واحده ..  لاستطعنا ( على الاقل ) ان نرفع رؤوسنا عاليا … ولكننا مثل النعامة نضع رؤوسنا في الرمال .. وننتظر دائما من يقودنا خلفه وعصابة على اعيننا لا نرى الطريق .. 

ولكننا نؤمن ان كل ما على هذه الارض زائل .. ولا ينفع الا القول الحسن .. وان ربك لبالمرصاد . 

 

وليد رباح 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.