الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » تحالف رباعي يدير دفة الحكم في السعودية: بندر.. بن نايف.. متعب والتويجري

تحالف رباعي يدير دفة الحكم في السعودية: بندر.. بن نايف.. متعب والتويجري

لم تعد المملكة العربية السعوديةمملكة الصمت” مثلما كان يطلق عليها سابقا، فاخبارها وما يجري فيها من تطورات باتت معروفة بعد لحظات من حدوثها بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي يتعذر حجبها مثل “الفسيبوك” و”التويتر”، وان كان نسبة عدم الدقة في هذه الوسائط مرتفعة بعض الشيء.
الاوساط السعودية تتحدث هذه الايام عن تحالف رباعي يدير مقاليد الحكم فعليا في المملكة يتكون من الامير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات الذي يتولى الامن الخارجي والملفات السورية والايرانية، والعراقية، والامير محمد بن نايف وزير الداخلية الذي يشرف على الامن الداخلي، والامير متعب ابن عبد الله رئيس الحرس الوطني ونجل الملك عبد الله الاكبر واخيرا السيد خالد التويجري رئيس الوزراء الفعلي وغير المعلن ورئيس الديوان الملكي.
ما يجمع بين هذا الرباعي هو العداء لايران وسورية وحزب الله ومالكي العراق، وكذلك العداء لحركة الاخوان المسلمين باعتبارها الخطر الاكبر على الخليج، وما يجمع بينهم ايضا الرغبة في تحديث المملكة ودعم الجناح الليبرالي فيها والتهميش التدريجي للمؤسسة الدينية التقليدية، مضافا الى ذلك مؤهلاتهم العلمية العالية ودراسة معظمهم في جامعات غربية.
هناك لاعب خامس وان كان دوره اقل اهمية ولكنه يزاحم لتعزيزه، الا وهو الامير الوليد بن طلال الذي يشارك الاربعة في الاهداف نفسها، وخاصة العداء للاخوان المسلمين الذين يشن بعض رموزهم حملة اعلامية ضخمة ضده وامبراطوريته الاعلامية الهائلة التي تشجع الانحلال حسب ادبياتهم.
الامير الوليد يملك ثروة تقدر بحوالي ثلاثين مليار دولار حاليا، ويريد ان يلعب دورا سياسيا بعد ان عزز مكانته ماليا، وهذا ما يفسر قرب اطلاقه محطة فضائية سياسية اقتصادية باسم “العرب” من المنامة ستكون ذراعه الاعلامي الاقوى في المنطقة.
الانباء القادمة من المنامة على ألسنة الرواة تفيد بان الامير الوليد دشن برنامجه السياسي بطرد الداعية الكويتي طارق السويدان من رئاسة محطة الرسالة الدينية لانه اخواني، ودخلت عملية الفصل هذه التاريخ الحديث لانها تمت عبر رسالة نصية.
ويتحدث هؤلاء عن خلافات بدأت بينه وبين مدير المحطة التي في طور التأسيس السيد جمال خاشوقجي الاعلامي السعودي المعروف، بسبب ميوله الاسلامية، ولكن السيد خاشوقجي نفى هذه الانباء اثناء تواجده في لندن.
نعود الى الرباعي في المملكة، ونقول انه بات يعزز وجوده، ويقوي نفوذه بحكم قربه من الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يعاني من اضطرابات صحية بسبب التقدم في العمر (92 عاما)، حيث يقف السيد خالد التويجري حارسا لبوابته بحكم منصبه، والامير متعب بحكم الابوة.
هذا التحالف بات يؤكد بداية انتقال الحكم في المملكة بشكل سلس للجيل الثاني او بالاحرى احفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وتراجع دور واهمية الجيل الاول بشكل تدريجي، لكن لا يعني ان نادي ابناء الملك عبد العزيز قد رفع الراية البيضاء استسلاما.
وتشير تقارير من داخل المملكة ان الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد والملك القادم على دراية بهذا التحالف الرباعي غير المعلن ولا يعارضه وهناك روايات تقول انه يرعاه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.