الرئيسية » تحرر الكلام » “آشتون ” والموقف المصري

“آشتون ” والموقف المصري

لم تأت  زيارة منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بجديد , حيث تعتبر زيارتها الى مصر جس نبض وبلورة للفهم و الموقف السياسي المصري عن قرب من جميع الأطراف .

حاولت آشتون على استحياء أن تحل محل الدور الأمريكي – بعد زوال تأثيره الفاعل في مصر بعد أن ساهم بشكل مباشر في الإنقلاب –  بدور الوساطة بين الاطراف المتنازعة , لتضمن الخروج الآمن للجيش من المأزق الذي جعل من الجيش طرفا رئيسيا في اللعبة السباسبة .

المتتبع لجولة آشتون مع جميع الأطراف يجد أنها لم تحمل مبادرة لحل الأزمة بل كانت مستمعة بانصات لجميع الأطروحات السياسية من قبل الطرفين . على أمل ان يكون هناك انفراج سياسي حقيقي يجعل من حل الأزمة أكثر أمانا .

ما بعد آشتون :

غادرت آشتون وهي تحمل في جعبتها الكثير عن الموقف المصري وتجاذباته , ونوهت الى أنه في القريب العاجل سيكون زيارة أخرى لتعود لتطرح مبادرة شاملة فيها حل لأزمة مصر .

يبدو أن زيارة آشتون هي بداية لزيارات رسمية ووفود على أعلى مستوى تأتي تأكيدا بأن دور الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي المعزول له دور محوري رغم الحبس الجبري الذي يلقاه من الجيش .
هذه الزيارات جعلت من موقف الجيش أكثر حرجا مما جعل الخلافات تنشب داخل معسكر الإنقلاب متمثلا بمحوريه السياسي الذي تمثله جبهة الإنقاذ والعسكري المتمثل بالجيش , مما دفع الجيش الى اتخاذ اجراءات سريعة وقرارات لفض الإعتصامات بأسرع وقت لفرض سياسة القبول بالواقع وقطع أي مبادرة سياسية من شأنها أن تعود بمصر الى حكم ما قبل الإنقلاب .

بقلم : فادي أبو الفوارس
[email protected]
1\8\2013

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.