الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » مفتى سوريا : لا نريد من حماس الدعم بل الجهر بالحقيقة

مفتى سوريا : لا نريد من حماس الدعم بل الجهر بالحقيقة

كشف الشيخ "أحمد بدر الدين حسون" مفتي سوريا عن "فوضى إسلامية" تريد أمريكا تعميمها عبر قطر، متوقفا عند الخطاب التكفيري الذي كانت بلاده أول من نبه عن امتداده، والذي اقتص منه باغتيال نجله "سارية" الذي لم يحمل يوما سلاحا، ويشير إلى أن اغتيال ولده لم يكن أول ضريبة دفعتها العائلة على مذبح الوطن، فسبق وأن خسر شقيقه الشاب الذي قتله زعيم القوت اللبنانية "سمير جعجع".
 
ووفقا لما جاء في حديث "حسون" مع قناة "المنار" فإنه قال إن وزير خارجية أمريكا "كولن باول" جاء في زيارة إلى سوريا، وكان طلبه بأن يتم وقف دعم المقاومة، مقابل أن يتم فك العزلة والمقاطعة عن سوريا، وستوقف الولايات المتحدة أي تحريض دولي ضد سوريا، ولكن الرئيس السوري "بشار الأسد" رفض ذلك.
 
وأضاف "حسون"، "بعدها زارت عدة وفود أمريكية سوريا، والتقيت بوفد من الكونجرس كان مطلبهم الرئيسي فقط "أوقفوا المقاومة"، فقد كانوا يسعون كلهم لاسترضاء العدو الصهيوني، وقد عبرنا بصراحة، وفي أكثر من مرة أن مشكلتنا ليست مع اليهود، بل مع من جاء إلى فلسطين وطرد 5 ملايين من أهلها وجعلها وطنا قوميا له".
 
وتابع "حسون"، "كان جوابنا، أعيدوا الفلسطينيين إلى بيوتهم وبعدها نوقف المقاومة، أما ما دام هناك فلسطيني خارج فلسطين، وسوري خارج مسقط رأسه في الجولان، فستبقى المقاومة حتى نعيدها، أو اخضعوا لقرارات الأمم المتحدة التي لم تعترف بحدود الكيان الصهيوني".
 
وأكد مفتي سوريا أن "مؤتمر جنيف"، سيقوم على أساس تخلي سوريا عن المقاومة، وإقامة حكومة ترضى بصلح مع الاحتلال الصهيوني، وقال "الشعب السوري هو من سيرفض هذه الشروط، لأن القضية ليست قضية خيارات رئيس أو حكومة، بل هي تمس ثوابت ومبادئ الشعب السوري".
 
وقال "حسون"، "المعركة في سوريا تستهدف تدمير قدرات الجيش السوري، كما فعلوا بالجيش العراقي، الذي كان أقوى جيش عربي، وهذا ما فعلوه بالجيش الليبي، فقد مات "القذافي" ولازلنا نرى الليبيين اليوم يقتلون بعضهم بعضا، فهم يريدون من كل الدول العربية أن تغرق بالفوضى"، وتساءل "ماذا ستجنى حماس من عداء السوريين؟" وتابع "سوريا وقفت بجانب حماس لتساندها وتدعمها، يوم أقفل الجميع أبوابهم أمامها، وهي تعلن اليوم عداءها لسوريا".
 
وأضاف "أنا لا أريد من حماس أن تؤيدنا، ولكن أريد أن تذكر العرب والمسلمين من الذي ثبت غزة وعوض على أهلها، ومن الذي مدها بالسلاح لكي تصمد؟" وتابع "لا أريد من حماس إعلان نصرتها لنا، ولكن فليذكروا حقيقة ما قدمته لهم سوريا، التي تتهم اليوم بأنها ضد المقاومة، وأنها كانت تستوعب حماس لتضيق على المقاومة، يتوجب على حماس أن تجهر عاليا بالحقيقة".
 
وختم "حسون" حديثة بقوله "ما تشهده سوريا اليوم لن يقتصر عليها، بل سيمتد إلى الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وسيصل إلى الخليج، وقد سمعتم بالأحكام التي صدرت بحق بعض أبناء الخليج بالسجن لسبع سنوات وعشر سنوات، ولو لم يكتشفوا ذلك، لكان الخليج في حالة تقاتل، الأحداث ستعيشها الكويت والسعودية، ونحن هنا ننبه ولا نحذر بأن ما تفعلونه في سوريا سيرتد عليكم، وبعدها سيتجه هؤلاء إلى تركيا وأوروبا، فالحروب الدينية هي حروب عالمية".
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.