الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » راشد الغنوشي يستبعد السيناريو المصري في تونس

راشد الغنوشي يستبعد السيناريو المصري في تونس

  استبعد زعيم حركة النهضة الاسلامية الحزب الحاكم في تونس راشد الغنوشي ان يتكرر السيناريو الذي شهدته مصر في بلاده بعد ان عزل الجيش الرئيس محمد مرسي. وفي حديث نشرته صحيفة الشرق الاوسط قال راشد الغنوشي ان "بعض الشباب الحالم يمكن أن يظن أنه يستطيع أن ينقل ما يقع في مصر لتونس ولكن هذا إضاعة للجهود، وما اعتبره القياس مع وجود الفارق".
وأكد الغنوشي "قدمنا تنازلات من أجل تجنب الاستقطاب الأيديولوجي، وتحقيق التوافق. واعتمدنا استراتيجية جدية توافقية ولا سيما بين التيارين الإسلامي والحداثي وهو ما جنب بلادنا سيئات ومخاطر الانقسام" .
وقد اطلقت حركة "تمرد" في تونس حملة تهدف الاطاحة بالمجلس الوطني التاسيسي، وذلك اقتداء بحركة تمرد المصرية التي دعت الى التظاهرات التي ادت الى الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.
لكن زعيم حركة النهضة استبعد السيناريو المصري مؤكدا ان هناك فرقا بين الجيش التونسي و"عسكر مصر" اذ ان "مصر حكمت لـ60 سنة بالعسكر ونحن جيشنا الوطني ظل بعيدا عن السياسة ولذلك نحن نكبر في جيشنا الوطني التزامه الصارم بالمهنية التي تعني حراسة الأمن الوطني للبلد والقومي، بعيدا عن أي تدخل في الشؤون السياسية ونترحم على شهدائه وندعو لشفاء جرحاه".
  
 
  من جهة ثانية يطغى الوضع في مصر بلا شك على زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى تونس التي انطلقت منها شرارة الربيع العربي ولا تزال تبحث عن الاستقرار تحت حكم الائتلاف يقوده الاسلاميون.
وقال الناطق باسم قصر الاليزيه رومان ندال ان الرئيس الفرنسي "يستعد بطبيعة الحال للتطرق في تونس للربيع العربي في سوريا وليبيا ومصر".
وسيكون في استقبال هولاند الذي يفترض ان يصل الى تونس ظهرا، نظيره التونسي المنصف المرزوقي قبل ان يجري العديد من المقابلات مع مختلف القوى السياسية في البلاد.
سيكون هولاند بذلك اول رئيس فرنسي يقوم بزيارة الى تونس منذ الاطاحة بنظام بن علي في كانون الثاني 2011 بعد نيكولا ساركوزي الذي اتهم بدعم النظام البائد حتى سقوطه.
وفي اليوم الثاني من زيارته، سيلقي هولاند كلمة امام المجلس الوطني التاسيسي يوجه فيها "رسالة تشجيع" الى النواب التونسيين الذين يجهدون منذ اكثر من سنة ونصف السنة لارساء اسس مؤسسات سياسية دائمة ومستقرة.
 وترى باريس ان تونس لديها المقومات اللازمة لانجاح مرحلتها الانتقالية نحو الديمقراطية. واعلن وزير الخارجية لوران فابيوس انه "اذا كان هناك بلد يملك فيه الربيع العربي اكبر فرص النجاح، فهو على الارجح تونس".
واضاف "انه بلد ليس كبيرا جدا ولديه مستوى تنمية مهم ويطبق تقاليد احترام المراة، ولديه موارد اقتصادية، لكن يجب مساعدته".
ويرافق الرئيس خلال الزيارة شركيته فاليري تريارفيلر وعشرة وزراء لن يكون ضمنهم وزير الداخلية مانويل فالس الذي اثار غضب حركة النهضة الحزب الحاكم لانه حذر من تصاعد "الفاشية الاسلامية" غداة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد في السادس من شباط في تونس.
وسيضم الوفد الفرنسي ايضا نحو اربعين من رؤساء الشركات، ويفترض ان يتم التوقيع على عشرين اتفاقية خصوصا اتفاقيات تعاون في مجال نقل السكك الحديد في منطقة تونس والتدريب المهني لمسؤولي الادارة التونسية.
 
ويتوقع ان يشدد الرئيس الفرنسي علنا على الاهمية التي توليها فرنسا "لاحترام الحريات الفردية في العالم" كما اكد المقربون منه، لكن "دون التدخل باي شكل من الاشكال في شؤون القضاء التونسي".
من جهته ادان حزب المؤتمر الذي ينتمي اليه الرئيس التونسي ما وصفه بالانقلاب العسكري في مصر وقال انه انتكاسة للثورة المصرية واحباط للانتقال الديمقراطي في المنطقة.
وقال حزب المؤتمر المشارك في الائتلاف الحكومي الذي تقوده حركة النهضة الاسلامية "الحزب يدين الانقلاب العسكري على المسار الديمقراطي ويعتبر ما قامت به قيادة الجيش انتكاسة في مسار الثورة المصرية ومحاولة لاعادة تثبيت النظام القديم". 
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.