الرئيسية » تحرر الكلام » ماذا يحدث في سوريا

ماذا يحدث في سوريا

 

ماذا يحدث في سوريا 
 
يحاول البعض ان يصور الصراع في سوريا على انه صراع سني شيعي وينبري  خطباء الفتنة والسطحية وبغباء منقطع النظير لتأجيج الحرب وتعميق العداء المصطنع بين السنة والشيعه ، وهذا بالتحديد ما سعى ويسعى اليه اعداء هذه الامة واذانبهم وعملائهم المزروعين بين ظهرانينا.
 
والحقيقة ان الذين يسعرون العداء بين المسلمين سنة وشيعة ويستدعون كل مراحل الخلاف من اعماق التاريخ وبطون الكتب انما يخدمون بعلم او بجهل مشروع تفتيت الامة العربية والاسلامية  واعادة تقسيم المقسم وتجزئة المجزء واهدار ثرواتها وسفك دم ابنائها وتعميق العداء لمئات السنين القادمه والمستفيد اولا واخيرا من كل هذه الاحداث هو السرطان الصهيوني الذي يتمدد على ارض فلسيطن 
 
 لقد عاش السنة والشيعه وبحكم التاريخ والحغرافيا في منطقة واحدة وتداخلت  مصالحهم وحتى دمائهم وانسابهم كما هو حاصل في العراق والشام ودول الخليج حتى لا تكاد تخلو الاسرة الواحدة من اتباع المذهبين بين عم  وخال وجد وجدة وخالة وعمة فكيف يمكن لنا اليوم ان تقبل صراعا وسفكا للدم وتقطيعا  لوشائج الرحم بين ابناء الاسرة الواحدة ؟؟!!  
 
كيف يمكن لنا ان تقبل دعوات الجهاد المزعومه ضد الشيعه او شيعيه ضد السنة في عصر تتحد فيه دول وشعوب لا يجمعها دين ولا لغة ولا حتى تاريخ ورغم ذلك تآلفت واتفاهمت وتعاونت لصالح شعوبها ومستقبلها ومستقبل امنها ورخائها ورقيها وعزتها وكرامتها. بينما نعيد نحن عجلة التاريخ الى الوراء  ونستنهص الجهل والتخلف والعداء وحروب داعس والغبراء والاقتتال وسفك الدماء. 
 
ان مشروع القتل والفتنة الذي يستعر في سوريا اليوم  بتخطيط وتدبير من اعداء الامة العربية والاسلامية وبالمال العربي والدم العربي لن يجنى ثماره الا الصهاينة واعداء الامة. ومن يساهم في تأجيجه  هذا العداء بين السنة والشيعه ولو بكلمة او فتوى  ومن اى طرف كان انما هو جندي  مجند بعلمه او بجهله في مخطط. تفتيت هذه الامة ،  وعلينا جميعا ان نستنكر فعله ونرفضه ونرفض فتواه ، وعلينا ان ندعوا جميعا وبصوت واحد الى ضرورة وقف القتال فورا ودعوة الفرقاء الى الجلوس الى طاولة المفاوضات مهما تطلب ذلك من وقت. حتى الوصول الى حل سلمي يحفظ ما تبقى من سوريا ومن وحدة الامة ويصون دم شبابها ويحفظ امن واستقرار بلاد العرب والمسملين.      

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.