الرئيسية » حياتنا » المثلية والتعري يثيران الإسلاميين في مهرجان موازين المغربي

المثلية والتعري يثيران الإسلاميين في مهرجان موازين المغربي

سيطرت فعاليات مهرجان موازين للموسيقي بالمغرب وما صاحبه من أحداث، على الصحف والمواقع الإلكترونية المغربية الصادرة عقب نهاية المهرجان الذي اختتم فعالياته، السبت، بمشاركة كبار النجوم العالميين والعرب بحسب سكاي.
 
"موازين يتحدى الحرية والعدالة"، افتتح به موقع مغرس الإلكتروني، في إشارة إلى أن مدير المهرجان عزيز الدكي تمسك بوجود المغني ألتون جون ضمن فعاليات المهرجان،  على الرغم  من دعوة حزب العدالة والتنمية المعارض إلى منع المغني البريطاني من المشاركة على خلفية مثيلته.
 
ونقل مغرس عن الدكي قوله :لا يسعنا التخلي عن إقامة حفل غنائي لأحد الفنانين على خلفية مثليته، لأن ذلك يجعلنا ننتهك الحرية الشخصية ويؤدي إلى زعزعة بعض القيم التي يقوم عليها مهرجان موازين الدولي.
 
ويتعرض المهرجان غالبا في كل دورة -بعد الإعلان عن الفنانين الذين سيستضيفهم- لانتقادات من أطياف من المجتمع المدني، وبعض الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي. لكون الكثيرين يعتبرون كلفته مبالغ فيها على حساب المال العام، في الوقت الذي تحتاج فيه فئات عريضة من المغاربة لتلبية مطالبها المعيشية والاجتماعية.
 
ويرى مراقبون أن المهرجان عمل إلى حد ما على مواجهة "مد الإسلاميين" حيث اعتبر الكاتب المغربي أحمد عصيد أن "موازين نجح في إضعاف نفوذ الإسلاميين لأنه كغيره من المهرجانات الموسيقية التي تروج لثقافة الانفتاح والمرح والبهجة، بينما يراهن إسلاميون على خلق مناخ متوتر ومشحون ضد مظاهر الحداثة في السلوك والوعي لدى المغاربة".
 
من ناحيته، قال الإعلامي المغربي بلال التليدي، إن دوافع انتقاد المهرجان متعددة، منها القانوني والأخلاقي والسياسي والتدبيري، ويطرح التليدي تساؤلات مثلا حول الشرعية القانونية لاحتكار المهرجان للإعلام العمومي، وشروط استقدام الفنانين من المغرب وخارجه بالإضافة إلى بث الصور المخلة بالآداب العامة حسب رأيه.
 
من جهته، قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، تعليقا على الجدل الدائر حول المهرجان "لا تستغربوا إنفاق الملايين على مهرجانات هدفها تحطيم قيم شباب الأمة حتى يستمر الفساد والطغيان".
 
وهي ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المهرجان انتقادات، إذ أثارت النسخة الماضية للمهرجان جدلا واسعا، بعد الانتقادات التي وجهها له القيادي في حزب العدالة والتنمية لوزير العلاقات والمجتمع المدني الحبيب الشوباني، حيث اتهمه بغياب "حسن الحكامة .. لأنه ينظم بتمويل رسمي، في حين أن هناك العديد من الخريجين يعانون من البطالة".
 
وشارك في الدورة الـ12 من النجوم العالميين أمثال جورج بانسون من الولايات المتحدة، وجيسي دجي، وديب بوربول من بريطانيا، وسيكسون داسو، وديفيد جيتا من فرنسا، وميكا -وهو من أصل لبناني – وإيغلسياس من إسبانيا، وسي لو كرين من الولايات المتحدة.
 
وفي الموسيقى الشرقية شارك كل من نجوى كرم، ووليد توفيق، وعاصي الحلاني من لبنان، ومحمد منير، وشيرين، وتامر حسني من مصر، والشاب مامي من الجزائر، وعبدالوهاب الدوكالي، وبشرى خالد، وهدى سعد من المغرب، وأحلام من الإمارات، وزياد غرسة من تونس.
 
وشهدت دورة موازين 2009، وفاة 11 شخصا في حادث تدافع  خلال إحدى الحفلات، بسبب سوء التنظيم -كما يقول المنتقدون- إذ أن مكان الحفل لم يكن يتوفر على منافذ الخروج الكافية لعدد الجمهور الحاضر.
 
وبدأت الحكومة مؤخرا في إعداد مشروع مرسوم يحدد معايير الدعم السنوي للتظاهرات والمهرجانات الثقافية والفنية والجمعيات العاملة في الميدان الثقافي والفني، إضافة إلى تخويل وزارة المالية صلاحية فحص المشاريع والأعمال والهيئات المستفيدة من الدعم، وهو ما أثار تخوفات من "تسييس" هذه المبادرة، في ظل الجدل الذي يثيره هذا الموضوع.
 
وتحول "موازين" من مناسبة محلية إلى مهرجان عالمي منذ بدأ في إدراج أسماء موسيقية عالمية ضمن برمجته، فجلب من مختلف أنحاء العالم فنانين بعضهم يغني للمرة الأولى في إفريقيا والعالم العربي من بينهم شاكيرا، وويتني هيوستن، ماريا كاري، خوليو ، إلتون جون وغيرهم ممن شاركوا في الدورات السابقة للمهرجان.
 
ومازال المهرجان المغربي يسعى في كل دورة إلى استقطاب أهم نجوم الساحة العربية و العالمية وذلك على الرغم من الأصوات المنادية بإلغائه والوقفات الاحتجاجية التي تصاحب فعاليات "موازين".
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.