الرئيسية » تحرر الكلام » صاحب الزمان يظهر في القصير بالصوت والصورة

صاحب الزمان يظهر في القصير بالصوت والصورة

 

لم يكن أحد من الفرقاء المتقاتلين يتوقع أن يظهر صاحب الزمان في القصير لينتصر لمظلومية الزهراء ومقتل الحسين عليهما السلام .

بالأمس تم تسخير التاريخ والمستقبل والعقائد الباطنية والايديولوجية لمصلحة الانتقام من أطفال ونساء وشيوخ القصير .

وبدأ المنظرون والاستراتيجيون يعملون عقولهم والسنتهم في تفسير الظواهر وتجيير الأحداث ، حتى غدا كل شيء مختزل في منطقة لا تتجاوز مساحتها 30 كم2، ولا يتجاوز عدد سكانها أربعون الفا ، لقد اختزلت القضية السورية بتحرير القصير من براثن اللارهابيين الظلاميين التكفيريين السلفيين الوهابيين أعداء نهج المقاومة والممانعة، وأعداء التاريخ وخاصة صاحب الزمان وقبله ام المسلمين الزهراء عليها السلام وصاحب المظلومية الكبرى الحسين عليه السلام.

المفارقة أن هذه الحرب المقدسة التي سخر لها النظام حلفاءه العقائديين والايديولوجيين وامكانياته العسكرية المجهزة بأحدث الأسلحة المستوردة من ايران وروسيا ، إضافة الى تسخير الماكينة الاعلامية المصاحبة لهذه الحرب القذرة ، وطبعا الى جانب كل ذلك معية صاحب الزمان قدس سره، للقضاء على اصحاب المكان رفع الله شأنهم وايدهم بنصره وتقبل شهدائهم و شافا جرحاهم وأوى مشرديهم واطعم جائعهم وكسا عاريهم وأنزل الطمأنينة على خائفهم وأمن روعه من زبانية الباطنية الصفوية المقيتة التي عاثت فسادا في التاريخ قبل أن تعيث فسادا في الأرض .

اليوم بدا وكأن صاحب الزمان قد تخلى عن أتباعه بعد أن شاهد اجرامهم وتبرأ من افعالهم لأن الله عز وجل قد سحب منه صلاحياته في القصير وحوله إلى حاكم مستبد يقبع في قعر الزمان.

لقد حلت روح صاحب الزمان في روح الأسد وتسردب الاثنان ولم يبقى منهما إلا الذكرى .

بالأمس خذل الله صاحب الزمان عندما قذف الرعب في قلوب أتباعه من الشبيحة وجيش الأسد وحزب الشيطان وجيش المهدي و النصيريين والايرانيين.

بعد أن بعث تلميذه النجيب نصر الشيطان ليؤيدهم ببركات صاحب الزمان وهو يردد مقولته الشهيرة " لا تقتلوا زينب مرتين " يا لتارات الحسين ، الآن فقط علموا أن المتهم الأول في قتل الحسين كان من القصير ، وأن أحفاد أبو بكر وعائشة و خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين قابعين في القصير .

 لقد عكف نصر الشيطان ردحا من الدهر يرسم خطته المحكمة للقضاء على المقاومة في القصير بدأتبتمهيدٍ بالطيران والمدفعية ؛ ومن ثم اختراق بالمدرعات؛ بعد ذلكدخلت ميليشيات حزب الشيطان والشبيحة لارتكاب المجازر.

لكنّ الله أفشل بدايتهم فالتمهيد الجوي والمدفعي كان سيئا باعتراف قادتهم، وتسبب ذلك بزرع الرعب في بعض طواقم الدبابات الذين هربوا او انشق بعضهم مما أربك الهجوم المدرع ، ووفق الله الثوار في الهجمات الليلة، التي أفرغت الشحن الطائفي الشيعي من محتواه ، بعد أن رأوا بأم أعينهم كيف أن صاحب الزمان قد اختفى من المكان ورجع الى سردابه مهرولا.

اليوم هزم الأحزاب ؛ وأدرك الروافض ان القصير ليست مكان لممارسة البطولات ؛ وهزمت قوات صاحب المكان .

أنها القصير يا أغبياء أسطورة الثورة ونهاية اسطورة حزب الشيطان بإذن الله، ألم تقرؤوا قول الله تعالى:

}إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗوَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ{﴿٢٢٧﴾ الشعراء.

الدكتور حسان الحموي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.