الرئيسية » تقارير » وزارة الأسرى الفلسطينيين: السجون تتحول إلى مقصلة إعدام

وزارة الأسرى الفلسطينيين: السجون تتحول إلى مقصلة إعدام

 

صرحت وزارة الأسرى الفلسطينيين في تقريرها، اليوم، بأن تصاعد الإصابات بأمراض خبيثة بصفوف الأسرى في السنوات الأخيرة أصبح ظاهرة تستحق الوقوف عندها، وأنها ظاهرة مقلقة تهدد حياة الأسرى بالخطر.
وقال تقرير وزارة الأسرى إن «السجون تحولت إلى مصدر وباء، ومقصلة إعدام بطيء ومؤلم للمعتقلين، وإنها سجون لا تصلح للحياة الآدمية، وإن مستوى العلاج للأسرى معدوم، وبقصد، وأصبح من الأهمية إرسال لجنة دولية للتحقيق في أسباب انتشار الأمراض الصعبة في صفوف الأسرى».
وحذرت الوزارة من التدهور المفاجئ والخطير لصحة الأسير الفلسطيني محمود محمد جبريل شرحة، من سكان دورا قضاء الخليل الذي يقبع في سجن رامون، منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 22 عاماً، وهو يعاني من ورم خبيث في رقبته بدا يظهر عليه منذ 3 سنوات.
وقال محامي الوزارة رامي العلمي الذي زار الأسير وحصل منه على شهادة مشفوعة بالقسم إن «عيادة السجن لم تجر له الفحوصات اللازمة على مدار السنوات السابقة، برغم الآلام التي يعاني منها، وإنهم أخرجوه أخيراً إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وأجري له فحص (التراساوند) ولم يبلغ بنتيجة الفحص». وأضاف أنهم أبلغوه أنه سيحصل على كشف طبي ولم يحدد موعد لذلك.
وطالب الشرحة الصليب الأحمر الدولي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل والضغط من أجل علاجه ومعرفة أسباب الورم الذي يعاني منه وطبيعته.
ومن جانب آخر، حذر محامي وزارة الأسرى فادي عباس من خطورة الوضع الصحي للأسير علي فهمي إبراهيم دعنا 35 عاماً سكان القدس المحكوم 20 سنة منذ عام 2003 بسبب معاناته من مرض السرطان في الأمعاء ويقبع في سجن نفحة. وقال المحامي عباس إن الاسير دعنا لديه نزف دم في الأمعاء وآلام رهيبة ونزف مع البراز.
في سياق منفصل، أعلنت جمعية «واعد» للأسرى والمحررين أن الأسير أشرف السباح أعلن، صباح اليوم، إضرابه عن الطعام احتجاجاً على عدم تقديم العلاج اللازم له ورفضاً لسياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقه.
وأوضحت «واعد» أن السباح، أحد أسرى قطاع غزة مضى على اعتقاله عشرة أعوام ويعاني من مضاعفات طبية خطيرة نتيجة إصابته أثناء الاعتقال بسبعة أعيرة نارية استقرت في جسده، وقد حاول طوال هذه المدة أن يجري عدداً من العمليات الجراحية إلا أنها باءت جميعاً بالفشل بفعل سياسة الإهمال الطبي.
وناشدت عائلة السباح في اتصال هاتفي بجمعية «واعد» كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية متابعة ملف ابنها الذي دخل في إضرابه عن الطعام، رغم خطورة وضعه الصحي، مضيفة أنّ الأسير نُقل من سجن النقب إلى سجن نفحة في محاولة إسرائيلية للضغط عليه.
 
(معاً)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.