الرئيسية » تقارير » لماذا (القصير)؟ وماذا بعدها؟

لماذا (القصير)؟ وماذا بعدها؟

 

يقول مطلعون إن ما يجري في القصير هو عملية حصار لأكثر من 40 ألفا من سكان الأهالي، بينهم أطفال ونساء.
 
ويرى المتابعون أن المعارك بين الجيش الحر و"حزب الله" ليست جديدة، وانطلقت بشكل علني منذ أشهر، لكن تم توصفها في البداية على أنها معارك تسلل وكر وفر ومعارك جبهات، أما اليوم فالمعركة أخذت أساليب أخرى، يطلق عليها محاولات اقتحام أو اجتياح بهدف إبادة سكان مدينة القصير…
 
لماذا هذه المدينة وماذا بعدها؟
 
نقل أحد المواقع اللبنانية المطلعة عن مصدر سوري معارض، قوله: "إن "القصير لم يتم احتلالها بتاتا، بل كل ما استطاع أن يحصل عليه النظام السوري هو الناحية الشرقية للمدينة". وأوضح أن "حزب الله يقود تلك المعركة وليس النظام السوري، فالأخير يشارك بأعداد تساوي نصف أعداد مقاتلي الحزب، إضافة إلى الدعم الجوي بالطائرات التي تسقط براميلها وصواريخها على الأطفال والنساء"، وأضاف: "لم تشهد حمص منذ بداية الثورة هذا الشكل من المعارك، فهي تتعرض لقصف مجنون ومتواصل طوال 24 ساعة ويبدو أن موعد بداية الاقتحام كان مساء السبت".
 
ولفت إلى أن "الهجوم على القصير يتم من 9 محاور، 6 محاور استلمها حزب الله الذي يحاول اقتحام المدينة من الجهتين الغربية والجنوبية، و3 محاور لكتائب الأسد الذي يحاول اقتحام القصير من الجهتين الشرقية والشمالية"، معتبراً أن "أصدقاء سوريا والمجتمع الدولي باعوا الشعب السوري، وينتظرون إبادة أهالي القصير حتى يتحركون، فيما حلفاء النظام يدعمون بالأسلحة والمقاتلين والذخائر"، داعيا "الجامعة العربية إلى أن تتحرك فوراً لتمارس الضغوط على الدولة اللبنانية، حكومة وبرلمان، لتضغط بدورها على حزب الله وينسحب من القصير"، متسائلا: "ماذا يفعل حزب الله في القصير، طالما أنه ليس هناك سكان شيعة ولا مقامات فيها، وأغلبهم من السنة وقلة مسيحية؟".
 
وعن موقع القصير الإستراتيجي، وهمية المعارك فيها، لفت المصدر إلى أن "القصير تعتبر مركزا إستراتيجيا للنظام، فهو يربط الساحل السوري بدمشق من ناحية وبلبنان من ناحية أخرى، كما يعتبر طريق الإمداد لحزب الله، لينقل الصواريخ والمقاتلين إلى سوريا"، مضيفاً: "يحاول النظام السوري إخافة المجتمع الدولي والسوريين بمشروع التقسيم الذي يهدف إلى احتلال الساحل لإقامة الدولة العلوية، وبقاء القصير في يد المعارضة سيكون عقبة لتنفيذ مشروعه، فهي ستكون بوابة دخول العلويون إلى الساحل السوري".
 
ولفت إلى أن الحزب "تمكن من السيطرة على القرى: تل مندو والرضوانية والبرهانية وأبو جورة وسفرجة وموج، وسيتابع معاركه إلى حين السيطرة على القصير"، معتبراً أنه حتى لو سيطر على المدينة فمعركته لن تنتهي لأنه سيتابع اجتياحه ليصل إلى دمشق وربما إلى حلب"، وأكد أن "القصير حتى لو دخلها حزب الله أو قوات الأسد، فالمعارك ستتواصل، وعمليات الكر والفر مستمرة، ما يعني من غير الممكن أن يتم السيطرة على المدينة بالكامل أو لأوقات طويلة".
 
خدمة العصر 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.