الرئيسية » تحرر الكلام » الأسد… ومعارضة “الغواية” و”النحيب” !

الأسد… ومعارضة “الغواية” و”النحيب” !

من نوائب دهر سوريا في حرب الجمر والقهر،  معارضة تسابق الريح بتهافت الضيق والخطب،  المتأنق بلبوس الخرق واللفق،  المتسربل صروف بطولة الوهن،  وتكاليف الوهم.

 إنزواء سافر بالحقائق،  وانطواء على خبايا قرارات ونوايا لا تخدم الشعب السوري الأسير الكسير.

وعلى منوال توسّم كل الخزي والعار والفشل الذريع،  هاجم مجددا الشيخ معاذ الخطيب من انتبذهم،  من فرق الترقّب، الكهنة، سماسرة الدم السوري،  في محافل توسّل الشفاعة،  وتسّول دعم زوال الكرب معارضة هجينة تحلم وتتمنى،  وتكتفي بسرد مناقبها،  وكيل تهمها،  ولوك أدقّ تفاصيل خاتمة طيب المغنم،  بفواصل،  هي عاهات مستديمة،  تُبرز النكاية باجتراء نصر احتواء إغارات بشار ومجازره بكذب ساطع واستغفال صادم!

ولأن الخطيب يُضمر ما يضرمه من صرامة الأشاوس،  المندفعين بعجلة للحق المرّ،  المحتضنين لمقاربات وقف سجال إبادة العزّل،  فقد جدّد دعوته للحوار والتفاوض مع من بقي من شرفاء نظام أرعن لم تنفع معه نصرة تقبر ولا قاعدة ما عدلت يوما ولا كفت شرا!

 حديث صريح عن فساد وعفن ائتلاف،  أضحى هيكلا منقسما بلا روح،  يتحامل قادته على فكر الأبرار،  بنوايا جنوح،  يُحجّم العزائم،  ويقزّم صلابة مواقف السلم،  ووقفات الوطنية الخالصة،  بزعم أن الحرب حسم،  لا فرضيات اجتهاد ضعيفة اليد قليلة الحيلة!؟

عصارة قصور نظر،  وباكورة لزوم مناورة بالتبلّد والتقلّب،  بترجيح الغلبة باللّجاجة في ميدان معاركة يشير عدد من خبراء استراتيجية المقارعة والنزال،  أن الأسد يحقق التقدم بصواريخه البالستية والمدفعية ، وإمدادات سلاح وذخيرة روسيا وإيران،  وسواعد حزب الله.

 إعادة انتشار،  ودعم غير نظامي بعشرات آلاف المقاتلين،  نجاحٌ على الأرض،  سيعزّز حتما المسار السياسي التفاوضي،  خاصة بعد التقارب الأمريكي ـ الروسي،  واحتمالات نكوصٍ وتراجعٍ،  لحلفاء المعارضة،  بعد تفجيرات الريحانية التركية، ووسط جدل وتجاذب بشهادات غير مسبوقة،  تدين الرئيس السوري بشار الأسد وعصبه.

 هالة إعلامية بقرائن تدلّل على عمالة وتآمر،  بوحشية قتل واغتيالات بعنفوان التخابر الإسرائيلي. خيوط كثيرة تكشّفت،  وأطبقت الأسئلة ذات المسارب،  على خطورة نظام يخطّط وينفّذ ما لا يدُر في خلد أكثر الناقمين عليه.

سوريا على خطوة من حفرة لا قرار لها،  وكلّ المستجدات تثبت أهمية مسلك معاذ الخطيب،  في بعث حوار مباشر صريح،  أمّا من يسعى لغير ذلك،  فهو حتما يضعف الثورة والدولة معا،  حسب ما جاء على لسان الخطيب.

 

حاج محلي ـ الجزائر

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.