الرئيسية » حياتنا » ألعاب الفيديو والكمبيوتر تعزل الطفل اجتماعيا وتؤخره دراسيا

ألعاب الفيديو والكمبيوتر تعزل الطفل اجتماعيا وتؤخره دراسيا

 

إحذري هوس طفلك بألعاب الفيديو والكمبيوتر لأن لها آثار سلبية علي قدراته العقلية وتوازنه النفسي وترابطه الاجتماعي‏,‏ ولاتغفلي التوفيق بين هذه الألعاب الألكترونية وحثه علي استكشاف الألعاب الأخري التي تنمي خياله وممارسة الأنشطة الرياضة المهمة لنموه الجسماني‏.‏
وتتمثل الآثار السلبية لألعاب الفيديو والكمبيوتر- كما يوضح د.هاشم بحري رئيس قسم الطب النفسي جامعة الأزهر- في أنها تجعل الطفل عنيفا, أنانيا لا يفكر في شيء سوي إشباع حاجته من هذه اللعبة, و كثيرا ما تظهر هذه المشكلات بين الأخوة بسبب من يلعب أولا, وتلك الألعاب تجعل الطفل منعزلا اجتماعيا لأنه يعتاد النمط السريع في اللعبة وبالتالي يواجه صعوبة كبيرة في الاعتياد علي الحياة اليومية الطبيعية التي تكون فيها درجة السرعة أقل بكثير, مما يعرض الطفل إلي الوحدة والفراغ النفسي سواء في المدرسة أو المنزل, فمثلا لا يشارك أسرته في وجبات الغذاء و العشاء ويعتاد علي الطعام غير الصحي, هذا بالإضافة إلي ضعف التركيز مما يؤثر علي مستواه الدراسي بسبب إدمانه الكمبيوتر, و قد يصبح الطفل عرضة لإعاقة عقلية أو زيادة في كهرباء في المخ إذا كان لديه استعداد لذلك, وقد يصاب بالتشنج أو الصداع النصفي وآلام الرقبة خاصة الجهة اليسري إذا كان الطفل يستخدم اليد اليمني, وفي الجانب اليمني إذا كان أعسر. ومن ناحية أخري فان هذه الألعاب تجذب الطفل للبقاء لمدة طويلة أمامها مما تؤثر علي صحته العامة, فمن وجهة نظر د.إكرام عبد السلام أستاذ طب الأطفال و الوراثة بكلية طب قصر العيني أن الأطفال في سن النمو يحتاجون لعناية خاصة في التغذية و حركة الجسم فهذا الانجذاب يغير من عاداتهم الغذائية والحركية فيلجأون للوجبات السريعة التي تسبب البدانة و تزيد نسبة الكوليسترول والأملاح.
و يوضح د.ياسر سيد سيف أستاذ طب و جراحة العيون بكلية طب جامعة بني سويف أن الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من الأجهزة الألكترونية تصيب الطفل بجفاف في العين والذي تظهر أعراضه في صورة حرقان وشعور بشكة من حين لآخرمع عدم وضوح في الرؤية, وعلاجه هو استعمال قطرة بديلة للدموع. وقد تسبب أيضا إصابة الطفل بإرهاق وألم في العين وأحيانا زغللة للأطفال الذين يعانون من قصر أو طول نظر أو استجماتيزم, والعلاج في هذه الحالة هو عمل نظارة طبية.
وعلي الرغم من كل هذا فلا يمكن أبدا أن نتجاهل أهمية الكمبيوتر وألعاب الفيديو لأبنائنا, لذا علينا أن نعي أنها سلاح ذو حدين, ولابد معها من وضع ضوابط رقابية وإشراف تربوي, فمثلا يجب تحديد زمن معين للعب بحيث لا يزيد عن ساعتين في اليوم, وأن يكون اللعب بها بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية, وألا تكون في خلال وجبات الطعام, ثم يقضي باقي الوقت في ممارسة الأنشطة الحركية المفيدة للجسم
 
ريم رأفت

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.