الرئيسية » تقارير » سوريا: كم من الخطوط الحمراء يجب تخطيها بعد؟

سوريا: كم من الخطوط الحمراء يجب تخطيها بعد؟

 

صرّح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤخرا أن النظام في سوريا قد تخطى بالفعل الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس باراك أوباما، بعد استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
 
وأضاف "هناك معلومات محدودة ولكن مقنعة باستخدام النظام للأسلحة الكيميائية، بما في ذلك غاز السارين، ولا شك في ذلك أبدا".
 
وبحسب موقع بلومبرغ الإخباري، فإن " المعلومات المقنعة المحدودة " ليست كافية للقيام بأي تحرك، خصوصا بعد حرب العراق. ولكن يبدو أن الإدارة الأميركية لن تكون قادرة على محو هذه الأدلة إلى الأبد خصوصا أن المملكة المتحدة، فرنسا، إسرائيل والبنتاغون أعربوا عن شكوكهم باستخدام الأسد للأسلحة الكيميائية.
 
ومع ذلك، فإن التركيز على هذا الخط الأحمر قد حجب العديد من الخطوط الأخرى، وليس بالضرورة تلك التي عبّر عنها الرئيس الأميركي أو غيره من القادة، ولكنها تلك الخطوط الحمراء التي تعترف بها الشعوب المتحضرة في كل مكان.
 
فماذا عن اغتصاب الفتيات على سبيل المثال؟
 
وبحسب تقرير هيومن رايتس ووتش، زار عملاء الحكومة بلدة كرم الزيتون قبل عدة أشهر، وروت سلمى، أحد الشهود العيان، أن القوات الموالية للأسد طرقت باب أحد الجيران وهددوا بإطلاق النار، إلا أن الجارة لم تفتح الباب وقاموا بالفعل بإطلاق النار.
 
" عندما دخل الرجال، سمعت الجارة تقول لهم بألا يقتربوا منها، ونشب شجار بينهم وأطلق النار على رأس الفتاة التي كانت الأكبر سنا بين الفتيات الموجودات ( 20 سنة )" وتابعت سلمى " أمسكوا بالفتاة الأصغر ( 12 سنة ) وسمعتها تقول لهم (لا تخلعوا عني ملابسي ) وعندما رأيتها لاحقا، كانت ثيابها ممزقة، وكان الرجال قد اغتصبوها مع فتاتين، تتراوح أعمارهن بين 16 و 18، وبقيت أنا مختبئة حتى غادروا". 
 
كما أشار نفس التقرير الى اغتصاب الفتيان، حسب شهادة رجل يدعى سميح: "كان هناك نحو 6 أو 7 فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 سنة في الخلية معنا، سُحبت أظافرهم، وتعرضوا لضرب مبرح على وجوههم. يعاملون الاطفال أسوأ من البالغين. حتى أنهم كانوا يتعرضون للإغتصاب، حتى أن صبيا عاد الى الزنزانة وهو ينزف من الخلف ولم يكن يستطيع المشي".
 
وماذا عن إطلاق صواريخ السكود ضد المدنيين؟
 
قُتل 20 شخصا في مارس الماضي عندما سقطت صواريخ سكود في بلدة حريتان الشمالية. كما استخدم النظام سلاح الجو السوري لاستهداف طوابير الخبز والمستشفيات.
 
وماذا عن التطهير الطائفي؟ تقوم الميليشيات الموالية للحكومة، وبمساعدة جماعة حزب الله المدعومة من ايران، بطرد السنة من المناطق العلوية في سوريا، ربما لبناء معقل للعلويين تحسبا، في حال فقدان السيطرة على دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي، أن القوات الموالية للحكومة قتلت العشرات في بلدة البيضاء من الأغلبية السنية بالسكاكين.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.