الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » معركة حامية الوطيس بين دبي وجدة: أي المدينتين سيحتضن أعلى برج في العالم؟!

معركة حامية الوطيس بين دبي وجدة: أي المدينتين سيحتضن أعلى برج في العالم؟!

 

إنها معركة أرقام قياسية بين الامارات والسعودية، مستمرة طالما هناك أمثال الأمير الوليد بن طلال، رئيس شركة “المملكة” القابضة، ومحمد علي العبار، رئيس شركة  إعمار العقارية في دبي. فشركة العبار بنت برج خليفة في دبي، الذي يصنف اليوم الأكثر ارتفاعًا في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه 828 مترًا، وافتتحته في العام 2010، معلنةً السبق في إنشاء البناء الأعلى في العالم بجميع المقاييس. وفي آذار (مارس) الماضي، كشف العبار نية إعمار بناء برج أعلى من “خليفة” في آسيا، من دون تحديد المكان.
 خليفة الثاني
إلى هذا الحد، المسألة إعمارية عقارية بحتة. حتى أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد إطلاق مشروع بناء برج المملكة في جدة السعودية، على أن يصل ارتفاعه إلى ألف متر، أي متجاوزًا برج خليفة، وكأن في نيته الانقلاب على العرش الاماراتي في الأبراج، وتقلد رأس قائمة ناطحات السحاب الخليجية.
لم ترتض إعمار الاماراتية أن تتنحّى بالسبيل السهل عن سبقها العالي. فانتهز العبار اليوم فرصة مشاركته في الجلسة الثانية للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2013 في دبي، التي تنعقد بعنوان “كسر الحواجز وربط الأعمال”، ليعلن أن إعمار على أتم الاستعداد لبناء برج خليفة-2، ليكون أطول برج في العالم، في حال تم كسر الرقم القياسي للبرج الحالي، قائلًا: “نعم، سنبني برج خليفة-2 كأطول برج في العالم، ودبي ستبقى أطول وأحدث مدينة في العالم”.
 معركة الخليج الإعمارية
وبهذا، يقطع العبار الشك باليقين، بعدما نقلت عنه الصحف الاماراتية كشفه توجه شركته لبناء برج جديد، يزيد ارتفاعًا عن برج خليفة، ما يسمح لدبي بالحفاظ على المرتبة الاولى في قائمة ناطحات السحاب.
وهذا توجه يشعل سعير المعركة الإعمارية بين الدول الخليجية، علمًا أن الكويت اطلقت مشروعها الخاص لبناء برج يصل ارتفاعه إلى ألف متر، ويضم في طبقاته الاخيرة مسجدًا إسلاميًا وكنيسةً مسيحيةً وكنيسًا يهوديًا، ضمن مشروع مدينة الحرير على جزيرة الصبية.
لكن الخلافات السياسية المستمرة في الكويت أبقت هذا المشروع طي الأدراج. وتبلغ كلفة المشروع عشرات مليارات الدولار، ومقدر له أن يعيد إحياء طريق الحرير التاريخي، الرابط بين الشرق والغرب.
 حاجة دبي
وكان العبار قال في حديث صحافي: “سنحاول أن نشيد مبنى يكون اكثر ارتفاعًا بعض الشيء، وأعتقد أن دبي بحاجة إلى مبنى مرتفع آخر”، وذلك بمناسبة اطلاق مشروع عقاري ضخم في دبي ضمن مدينة محمد بن راشد الجديدة.
أضاف: “دبي تبلغ من العمر ثلاثين عامًا فقط، وما زال أمامها الكثير من الوقت والاستثمار”، معتبرًا أن التكنولوجيا قد تقدمت بالفعل، وباتت قيمة المباني المرتفعة مهمة جدًا في العالم على المستوى التجاري، ومؤكدًا أن شركة إعمار تتجه لبناء الأبراج ذات الارتفاعات الشاهقة، كونها قادرة على استثمارها بالشكل الأمثل وتحقيق أرباح كبيرة منها.
وأشار العبار إلى أن أحد الأسباب وراء اختيار دبي لبناء ثاني أعلى برج في العالم يكمن في الطموحات الكبيرة التي تتميز بها الإمارة، والتي لم يتحقق منها سوى عشرة بالمائة حتى الآن، كما قال.
إيلاف

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.