الرئيسية » حياتنا » الزواج عند قبائل الدينكا في جنوب السودان.. حب واختطاف ومولود وأبقار

الزواج عند قبائل الدينكا في جنوب السودان.. حب واختطاف ومولود وأبقار

 

عندما يحب شاب فتاة من بنات قبيلة الدينكا في جنوب السودان، فإنه يقوم بكل ما هو ممكن وغير ممكن للحصول عليها، أو هكذا يفهم الطقس الذي يمارس في القبيلة ويسمى الرواك.
 
والرواك هو أن يختطف الشاب حبيبته ويقتادها إلى مكان غير معلوم بالنسبة لأهلها وذويها، إلى أن تشارف على وضع الطفل الأول ثم يحضرها لإتمام مراسم الزواج.
 
ويتألف زواج قبائل الدينكا من عدة مراحل، أهمها المهر. ويعتبر المهر دستورا اجتماعيا ثابتا إذ يتقرر حسب المكانة الاجتماعية للفتاة وطول قامتها ووزنها وسمرتها، ويدفع على شكل أبقار اشتهرت قبائل الدينكا بامتلاكها لنوعيتها الممتازة.
 
ويتراوح المهر ما بين 70 إلى 200 بقرة، وحسب المعايير التي تتصف بها الفتاة.
 
وما زالت عادة الرواك موجودة على الرغم من غرابتها، وتشكل جزءا من نسيج القبيلة.
 
وهناك ترتيبات لتنفيذ الطقس بعد إحضار الفتاة التي تنوي الزواج، ولكن، وحتى بعد أن يحدد مهرها ليس من الضروري دفعه مرة واحدة بل يتم تقسيطه. لكن المهر لا يسقط أبدا حتى لو توفي الزوجان.
 
وفي هذا الإطار، قال الباحث والكاتب الصحافي أم بدي الكباشي "في ما يتعلق بظاهرة السياق، وهو المال الذي يدفع كمهر للبنت في قبائل الدينكا في أبيي تحديدا، أنه مثلا يتم التفاوض عليه حسب المقاسات المحددة أحيانا الطول يلعب دورا فكلما كانت الفتاة  طويلة كلما كان عدد الأبقار المدفوع فيها أكبر وكلما كانت أقصر كلما قل عدد الأبقار".
 
وأضاف "كذلك بنات المسؤولين مثلا في العمد والسلاطين فالأبقار التي تساق إليهن يكون عددها أكبر من المجتمع العادي".
 
وقال إنه لتسهيل الزواج لا يقدم المهر دفعة واحدة بل على مراحل، مشيرا إلى أنه أحيانا إذا توفي الزوج يكون أولاده مطالبين بإتمام المهر المستحق على والدهم. فهو عهد لا بد أن يكتمل، كما قال.
 
و"إذا أنجبت الزوجة وكان مولودها الأول ولدا  فإن جزءا من المهر يرجع باعتبار أن صاحب المال قد وصل، أما إذا أنجبت بنتا فلا يرجع من المال شيئا".
 
سوا ماغازين

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.