الرئيسية » تقارير » العلويون يقفزون من سفينة بشار

العلويون يقفزون من سفينة بشار

 

 أشارت مصادر مطّلعة في دمشق إلى وجود تململ داخل صفوف نظام بشار الأسد خاصة من أبناء الطائفة العلوية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية.
 
وقالت المصادر إن نقاشات تدور بين شخصيات علوية بارزة حول مصير الطائفة في حال تمت الإطاحة بالأسد، سواء من خلال اعتقاله، أو مقتله على شاكلة ما جرى للعقيد الليبي معمر القذافي، أو هروبه إلى الخارج وحصوله على اللجوء إلى بلد ما.
 
وكشفت المصادر ذاتها عن توسع دائرة الرافضين لاستمرار الحرب بهذه الشاكلة التي تجعل من الطائفة هدفا للانتقام في المرحلة القادمة، وتوقعت أن تتوسع دائرة الانشقاقات لتشمل ركائز أساسية في النظام بعد فشل كل محاولات إقناع الأسد بقبول عروض التفاوض مع المعارضة.
 
وأكدت أن شخصيات كانت من أقرب الناس إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد تصف تصرّفات بشّار بأنّها “تشكل خطرا على مستقبل العلويين في سوريا”.
 
ولفتت المصادر إلى أن وجهاء الطائفة يعتبرون أن عناد الأسد جر على أبناء الطائفة نقمة واسعة في المدن والقرى السورية، إذ لا تكاد تجد بيتا علويا لم يفقد واحدا من أفراده سواء قتلوا أو اختفوا في ظروف غامضة، ويتوقع هؤلاء أن يكون الوضع أكثر سوءا في ظل وعود أجنبية بتسليح المعارضة ودعمها لمواجهة نظام بشار.
 
وذكرت أن ارتفاع القتلى والمختطفين من أبناء الطائفة مثّل ورقة ضغط لإقناع بعض الوجهاء الذين ما زالوا يعقدون الأمل على بقاء الأسد، خاصة أن العائلات أصبحت تبحث عن الأعذار المختلفة التي تحول دون  التحاق أبنائهم بالجيش أو الأمن.
 
و لم تعلن أي جهة إحصائيات عن القتلى المنتمين إلى الطائفة العلوية جراء القتال، لكن التحاق أي شاب بقوات الجيش أو الأمن تصاحبه حالة من البكاء والنحيب داخل الأسر، كأنما تودعه وداع من لا ينتظر عودته.
 
وكان أكثر من 100 شخصية علوية قد عقدت اجتماعا في القاهرة منذ أسابيع، وأعلنت انحيازها للمعارضة، واعتبرت أن نظام الأسد ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن في خدمتها، بل على العكس كانت الطائفة رهينة، ولا تزال، من قبل النظام.
 
ويعتبر أفراد الطائفة العلوية، الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من الشعب السوري، العمود الفقري لقوات الأسد.
 
وتحدثت تقارير مختلفة عن أن ضغوطا كبيرة تمارس من بعض وجهاء الطائفة على الشباب العلويين ليلتحقوا بالجيش وقوات الأمن، وخاصة  الشبيحة (قوات الدفاع الوطني)، رغم رفض هؤلاء الشباب أن يكونوا حطبا للمعركة.
 
وهي ميليشيات محلية تسهم في القتال إلى جانب النظام في معظم المناطق السورية وقسم كبير منها يتلقى مرتبات من الأجهزة الأمنية أو رجال أعمال موالين للنظام.
 
ويطلق على بعض تلك الميليشيات “جنود رامي” في إشارة إلى ابن خال الأسد رامي مخلوف الذي تتحدث أوساط اجتماعية عن أنه يمول أكثر من 15 ألف شخص يصطفون إلى جانب الأسد و نظامه.
 
وقالت المصادر السابقة إن بعض القادة العسكريين النافذين من أبناء الطائفة العلوية ربطوا قنوات اتصال مع جهات من المعارضة المسلحة القريبة من الجيش الحر، وعبّروا عن استعدادهم للانشقاق مقابل الحصول على ضمانات بعدم التعرض لهم، أو لعائلاتهم.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.