الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » مقتل مقاتل من حزب الله العراقي بسوريا

مقتل مقاتل من حزب الله العراقي بسوريا

 

أعلن مسؤول في مليشيا كتائب حزب الله العراقي مقتل أحد أفرادها في سوريا أثناء قيامه بمهمة دفاعية. وكشف تقرير عن تدريب إيران مجموعات موالية للأسد تنتمي في معظمها للطائفة العلوية، بالإضافة إلى مجموعات من حزب الله اللبناني، وذلك بهدف التصدي للمعارضة السورية.
 
وقال مسؤول في كتائب حزب الله العراقي -طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب ما أسماها "حساسية الوضع"- اليوم السبت إن أرفاد محسن الحمداوي قُتل أثناء دفاعه عن الأماكن المقدسة في سوريا. ولم يعط تفاصيل أخرى.
 
ولا توجد علاقة معروفة بين كتائب حزب الله العراقي ومنظمة حزب الله اللبنانية، ولكن الفصيلين يتلقيان الدعم من إيران.
 
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها هذا التنظيم العراقي عن تورطه في الأزمة السورية، في حين كانت مليشيا عراقية أخرى محسوبة على إيران قد أعلنت إرسالها مقاتلين هناك.
 
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أعلن في وقت سابق عن مشاركة مقاتلين من حزبه في الصراع السوري متذرعا بما أسماه "الدفاع عن النفس".
 
تدريب إيراني
وفي شأن متصل، ذكر تقرير لوكالة رويترز السبت أن الحكومة السورية ترسل أعضاء من مليشيات غير نظامية للتدرب على حرب العصابات في قاعدة سرية بإيران بهدف دعم حربها ضد الثوار.
المعارضة تتهم شبيحة النظام بارتكاب مجازر عديدة (الأوروبية)
 
ونقل التقرير عن أفراد موالين للأسد تلقوا التدريب في إيران قولهم إن معظم المشاركين هم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وتهدف التدريبات لصنع قوات غير نظامية تدعم الجيش النظامي في حربه ضد المعارضة، ويقول مواطنون سوريون إن دور هذه لقوات تزايد خلال الأشهر الماضية، وهي تطلق على نفسها اسم جيش الدفاع الوطني، ومزودة بأسلحة خفيفة ولا تخضع لرقابة أو محاسبة.
 
ومنذ عام 2011 شكل النظام مجموعات أمنية أطلق عليها اسم "اللجان الشعبية" وعرفت فيما بعد باسم الشبيحة.
 
واتهمت مجموعات الشبيحة بارتكاب بعض من أبشع المذابح ضد المدنيين من بينها مذبحة في الحولة في حمص التي قتل فيها أكثر من مائة شخص نصفهم من الأطفال.
 
ولم يتضح عدد الشبيحة الذين تم إيفادهم للتدريب في إيران ولكن بعض الشهادات تشير إلى أن المجموعات التي ترسل تتكون عادة من 400 شخص. وقال متدربون إنهم شاهدوا مقاتلين لبنانيين من حزب الله يتدربون في القاعدة نفسها ولكن برنامجهم كان أقوى.
 
وتشير هذه المعطيات إلى تصاعد البعد الطائفي في الأزمة السورية من خلال تحويل الحرب إلى المذهبية التي تخوضها الأقلية العلوية المدعومة من إيران ضد المعارضة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.