الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » السيسى …المعركة المؤجلة..!

السيسى …المعركة المؤجلة..!

وطن- حين تخرج الشائعة لا تفكر كثيرا ولا ترهق نفسك فى البحث عن حقيقتها أو مصدرها فإن من يطلقها هو شخص مهزوز نفسيا يريد بها إثبات وجوده فى عالم لا يمثل فيه شيئا أو عالم مكروه فيه ويكون هدفه الاساسى دفع من يطلق عليه الشائعة للدخول فى تفكير عميق لنفى الشائعة أو محاولة دفعها فتخلق عنده نوع من التشتت ولكن فى حالتنا تلك سببا ثالثا بدا أوضح ما يكون وهو قياس مدى رد فعل الشارع والمؤسسة العسكرية الشوكة التى مازالت فى حلق الجماعة والعقبة التى تقف فى طريق تحقيق الحلم الكامل غير المنقوص ..

لقد فعلوها سابقا قبل شهور حين قاموا بعزل طنطاوى وعنان لكنهم تناسوا عمدا أن الاثنين إقالتهم كانت مطلبا ثوريا بل محاكمتهم أيضا كانت مطلبا ثوريا نظرا للمذابح التى حدثت إبان الفترة الانتقالية التى حكم فيها الاثنان مصر فهل نسوا لماذا صمت العسكريون على اقالة قادتهم أولا لأنك سيادة الرئيس قمتم بدل المحاكمة بتكريمهم ومنحهم قلادة النيل ولاندرى ملابسات ماحدث غير انه كان خروج آمن لهم مقابل تسليمك الحكم بسهولة ودون معوقات..!

ولكن الذى لا تعرفه او تعرف وتتغاضى عنه ان الصمت الذى تلى الاقالة كان له مبرراته وهو ان ضباط الجيش وأفراده كانوا يرون ان طنطاوى بالنسبة لهم جزء من نظام سقط فضلا عن تذمرهم كثيرا من الاوضاع المادية والاجتماعية السيئة التى كانوا يعانون منها ويرون ان سياسات طنطاوى كانت لا تمنحهم كرامتهم فانظر كيف كان يتعامل جمهور الشعب مع ضابط شرطة وضابط جيش أمام عنان فقد كان مكروها داخل صفوف الضباط ومن الممكن ان تتأكد فضلا عن انهم خرجوا معززين مكرمين رغم كل المذابح التى حدثت …!

تعهد بمواجهته.. سيناتور جمهوري شهير: نظام “السيسي” أحد أعظم أنظمة الاستبداد في العالم

نظام السيسي

ان إطلاق شائعة إقالة الفريق السيسى ليس الا بالون اختبار من النوع الذى يحدث صوت يشبه صوت القنبلة ولرد فعلها سريع لأنكم لا تملكون آليات قياس مدى قبول أو رفض العسكريين له توقيت إطلاق الشائعة لم يكن إلا دليل على أنه نفذ صبركم ولم تعد قيادتكم تتحمل مزيدا من التأخير على مشروع التمكين فتصريحات السيسى الذى اتى بخلفية متدنية يرفض أن ينصاع ويمشى تحت إمرة مرشد ويرفض المساس بحماية الوطن و إن بدا معكم فى بعض الاوقات فهذا من وجهة نظرى ليس الا ايمانا منه بأنه يجب ان يساعد الشرعية التى لاتهدد أمن وسيادة مصر وليس مدفوعا بوجهه نظره وحده بل بالحالة العامة للكتلة الصلبة الباقية فالجيش ليس الشرطة التى تفعلون بها كما تشاءون
.الشرطة هزمت يوم 25 يناير 2011 الشرطة كيان مهزوم فى عين الشعب بسبب ممارسات النظام السابق ولا تنسى ان بداية قيام الثورة ومطلبها الاول كان اقالة وزير الداخلية حبيب العادلى قبل ان يرتفع سقف الطلبات الى رحيل النظام بعد الشهداء الذى اعتقد انه يجب محاكمتك انت ووزير داخليتك الان على افظع منها ولن التفت لكلام احد قيادات عشيرتك عبد المنعم عبد المقصود ان لم يخنى الاسم حين قال انه لا يوجد ادلة على تورطك فى قتل المتظاهرين لأجيبه واجيبك لماذا حاكمنا مبارك اذن ولما هومسجون..!

أوبن ديموكراسي: الفن الساخر سلاح يؤرق السيسي ونظامه.. يريدون القضاء عليه بشتى الطرق

عبد الفتاح السيسي…والمعركة المؤجلة

اطلاق الشائعة هدفه إنه اذا مرت بسلام كان خيرا وان لم تمر لن نخسر شيئا بل عرفنا ان لحظة الحسم  المعركة مؤجلة قليلا وببعض الكلام والتهدئة مع الحلفاء الذين يستعجلون فواتير الدعم مثل قطر وحماس لن يضرنا شىء قالسيسى هو الذى اغرق الانفاق قبل يومين وقطع على جيشك المسلح بعض عمليات التهريب والسيسى وقيادات الجيش هى التى خرجت قبل اسابيع تقول ان خط القناة وقناة السويس خط احمر وسيادة مصر عليها شىء لا يقبل الجدل ولا النقاش متحدين قرارك بإدخال قطر اليها قطر التى وضعت 2 مليار وديعة لم نرى منها شيء و20 مليار شمعة اتى بها القرضاوى قبل الاستفتاء وتبخرت بعد كلمة نعم.
كل ما فعله نظام السيسى  وقادة الجيش هذا كفيل بإثبات إطلاق الجماعة للشائعة لقياس مدى رد الفعل لان وجود السيسى بات خطرا على الجماعة بتلك الطريقة فى ظل ضغط الداعمين لكم بتسديد الفواتير والوعود فعفوا أنتم من اطلقتم الشائعة واعلم والايام قادمة انكم ستحالون بكل الطرق ازاحة السيسى عن المشهد ولكنها الان بالنسبة لكم معركة السيسي مؤجلة وان كانت تبدوا أم المعارك وهى بالفعل أم المعارك…!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.