الرئيسية » تقارير » اتفاق بين غزة وإسرائيل يشمل رفع الحصار نهائيا مقابل وقف تزويد الفصائل بالسلاح

اتفاق بين غزة وإسرائيل يشمل رفع الحصار نهائيا مقابل وقف تزويد الفصائل بالسلاح

وطن- ذكرت مصادر إسرائيلية أن ملامح اتفاق يتبلور الآن بين حركة حماس وإسرائيل يتم عبره التزام إسرائيل برفع الحصار بصورة شاملة عن قطاع غزة مقابل وقف تزويد حركات المقاومة بالسلاح وزيادة الجهد المصري في هذا الاطار وتدمير الانفاق .

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تلك المصادر قولها أن المباحثات المصرية الإسرائيلية تتواصل بكثافة حول منع أي احتكاك مستقبلي بين غزة وإسرائيل في حال أي تصعيد إقليمي فيما تضمن القاهرة عدم تزويد الفصائل بالسلاح في ظل الخطورة الدائمة على امن البلدين من شحنات السلاح المتفقة على القطاع واحتمال استخدامها ضد الامن المصري .

الأنفاق

وأوضحت أن الوفد الأمني المصري المنتظر وصوله الى تل ابيب سيبحث موضوع تثبيت التهدئة وحل مشكلة الاسرى المبعدين والمضربين عن الطعام وسبل حفظ الامن في سيناء والذي يهدد الاستقرار في المنطقة. وكان عصام الحداد مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون الخارجية قد اكد ان مصر لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه حيث يؤدي ذلك الى زعزعة الاستقرار في سيناء موضحا سبب اغراق القوات المصرية لأنفاق تحت الحدود الأسبوع الماضي. وتمثل شبكة الانفاق شريان حياة لنحو 1.7 مليون فلسطيني في غزة حيث يدخل من خلالها نحو 30 في المئة من جميع السلع التي تصل الى القطاع وتتفادى حصارا تفرضه إسرائيل منذ اكثر من سبع سنوات.

ضرر فعلي

لكن الحداد قال لرويترز في مقابلة “نحن لا نريد أن نرى هذه الانفاق تستخدم كسبل غير مشروعة للتهريب سواء الأشخاص او الأسلحة التي يمكن ان تلحق ضررا فعليا بالأمن المصري.” وأضاف أن قبضة إسرائيل على قطاع غزة تراخت بصورة كبيرة بعد الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وانهى القتال بين إسرائيل وحركة حماس في نوفمبر تشرين الثاني. وخففت مصر القيود الحدودية للسماح بدخول مواد البناء خاصة من قطر. وقال الحداد “الان يمكننا القول أن الحدود مفتوحة الى حد جيد-ولا يزال من الممكن تحسين ذلك- وانه يسمح بدخول احتياجات شعب غزة. سمح بدخول مواد البناء للمرة الأولى. “وعلى الجانب الاخر لا نود أن نرى تهريب أسلحة عبر هذه الانفاق سواء الى (مصر) او منها بسبب ما نراه الان في سيناء ولقد ضبطنا بالفعل في انحاء مصر أسلحة ثقيلة يمكن استخدامها بطريقة خطيرة جدا.”

“غزة تغلي” .. المقاومة تهدد بحرق “تل أبيب” وإسرائيل تتوعد باغتيالات فإلى أين تسير الأمور؟!

متفجرات وصواريخ

وقتل 16 من قوات حرس الحدود المصرية في أغسطس آب في هجوم لمتشددين في سيناء قرب الحدود مع غزة وهو حادث أصاب المصريين بصدمة وسلط الضوء على الفوضى في سيناء. وقالت القاهرة أن بعض هؤلاء المسلحين عبروا الى مصر عن طريق انفاق غزة وهو اتهام نفاه الفلسطينيون. وجرى تدمير عشرات الانفاق منذ ذلك الحادث. وقالت مصر يوم الجمعة الماضي انها ضبطت طنين من المتفجرات مخبأة في شاحنة تقل شحنة فاكهة وخضر متجهة الى سيناء. وكانت مصر قد ضبطت في يناير كانون الثاني ستة صواريخ مضادة للطائرات والدبابات في سيناء ربما كان المهربون يريدون ارسالها الى غزة. وبرغم إغراق الانفاق الذي أثار شكاوى مريرة من جانب الفلسطينيين قال الحداد أن العلاقات مع حركة حماس القريبة من جماعة الاخوان المسلمين جيدة.

تهديد لمصر

وتحاول مصر حمل حماس وحركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية على الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات لكنها لم تنجح في ذلك حتى الان. لكن الحداد أوضح أن مرسي سيحترم بدقة معاهدة السلام مع إسرائيل وأن التعاون اليومي مع إسرائيل مستمر كالمعتاد برغم عدم وجود اتصالات على المستوى الرئاسي. وزار وفد امني إسرائيلي القاهرة لأجراء محادثات الأسبوع الماضي ومرت سفينتان حربيتان اسرائيليتان من قناة السويس ترفع احداهما العلم الإسرائيلي وذلك للمرة الأولى في عدة سنوات. وسئل عما اذا كان يرى أن هناك تهديدا لامن مصر من متشددي القاعدة فقال الحداد انه لا وجود بمصر للقاعدة ولا لجماعات متصلة بها ولا لعملياتها. لكنه قال ان أفكارها المتطرفة لا تعرف حدودا.

معاريف: مخابرات هذه الدولة وراء “الهدنة” الصغيرة بين “حماس” وإسرائيل وهذا ما سيحدث بغزة الأسبوع المقبل

تعزيز الحدود

وقال “الجميع يلاحظ أن كمية الأسلحة المهربة في انحاء المنطقة زادت بالفعل بصورة كبيرة منذ انهيار جيش القذافي. “هذا شيء مزعج حقا لأنك لا تعرف من سيحصل على هذه الأسلحة. وعندما ترى ان هناك صواريخ مضادة للطائرات داخل مصر واسلحة مضادة للدبابات داخل مصر ..فستسأل من يفعل ذلك ولماذا.” وتابع “هذا هو السبب في اننا نريد تعزيز حدودنا الغربية” مضيفا ان هذه هي الأولوية الأمنية الأولى للحكومة الان. ولا تزال السلطات الأمنية المصرية تحقق فيما اذا كانت خلية متشددة اعتقلت في القاهرة هذا الشهر لها صلات بتنظيم القاعدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.