ملأ دخان “الكوشوك” الذي استخدمه المتظاهرون الفلسطينيون اليوم، الجمعة، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وعلى مقربة من السياج الحدودي الفاصل لحجب الرؤية عن جنود جيش الاحتلال، إلى تغطية سماء المستوطنات المحاذية للقطاع بسحابة ضخمة من الدخان الأسود.
ونشر المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، “أوفير جندلمان”، عبر حسابه بتويتر، مقطعا مصورا أظهر استخدام الاحتلال لـ”مرواح هواء” ضخمة على الحدود بهدف دفع الدخان إلى داخل قطاع غزة، الأمر الذي باء بالفشل نظرا لقوة الرياح المعاكسة.
هكذا نستخدم المروحات من أجل دفع دخان الإطارات المطاطية التي أحرقها المشاغبون وإرهابيو حماس قرب الجدار الأمني بعيدا عن أراضينا إلى داخل قطاع غزة. إنقلب السحر على الساحر. #جمعة_الكوشوك pic.twitter.com/C9RFns7Dgg
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) ٦ أبريل، ٢٠١٨
وساعدت الرياح على اندفاع الدخان الأسود المتصاعد للمستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وأفاد موقع واللا العبري، أن الفلسطينيين اختاروا توقيت إشعال الإطارات بعد الظهيرة بعد متابعة حركة اتجاه الرياح التي ستكون شرقية ما يدفع الدخان نحو المستوطنات”.
وحاول الاحتلال بكل السبل الضغط على مؤسسات دولية لمنع فعالية الكاوتشوك، وأهمها مخاطبتها لمنظمة الصحة العالمية.
وحتّى لحظة كتابة هذا الخبر، استشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت على مقربة من السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة، في “جمعة الكوشوك”، فيما استشهد رابع متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة الماضية، اضافة الى اصابة أكثر من 250 آخرين بعضهم اصابته بالغة الخطورة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد كل من الشاب مجدي رمضان شبات (38عاما)، إثر إصابته برصاصة في رقبته، أطلقها عليه قناصة الاحتلال شرق غزة، والشاب أسامة خميس قديح (38عاماً)، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وطفل (14عاماً)، أصيب برصاصة في رأسه شرق مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد الشاب ثائر محمد رابعة متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة الماضي شرق مخيم جباليا.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن جيش الاحتلال وقناصته المتمركزين خلف السواتر الترابية، تعمدوا إطلاق الرصاص الحي المتفجر في الأطراف العليا من الجسم، ما أدى إلى إصابة أكثر من 250 مواطناً، بينهم ثلاثة على الأقل وصفت جروحهم بالحرجة، جرى نقلهم إلى مستشفيات القطاع لتلقي العلاج.