الرئيسية » الهدهد » “فانيتي فير” الأمريكية: “عراك” بين ابن سلمان وابن زايد حول من يسيطر أكثر على صهر ترامب!

“فانيتي فير” الأمريكية: “عراك” بين ابن سلمان وابن زايد حول من يسيطر أكثر على صهر ترامب!

قالت مجلة “فانيتي فير” الأمريكية أن هناك “عراكا” بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد ابوظبي محمد بن زايد حول من له “السيطرة” الأكبر على جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأشارت إل أنه منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، عمل كوشنر على إقامة علاقة قوية مع بن سلمان، تحت يافطة ظاهرية هي سعي الإثنين المشترك لإيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، غير أن موقع “إنترسيبت” الأمريكي كشف أن الأمير السعودي كان يتفاخر بالقول “إنه يملك كوشنر في جيبه”.

 

و ذكرت أن كوشنر قام برحلة غير معلنة إلى السعودية، في أكتوبر/ تشرين أول ، و زعمت أن غرض رحلته كان إبلاغ بن سلمان بقائمة من الأمراء غير الموالين له، و الذين تعرضوا بعد ذلك إلى الاعتقال بأوامر من ولي العهد السعودي ضمن ما أسماه حملة مكافحة الفساد.

 

وأشارت المجلة أن محمد بن سلمان، ليس هو الزعيم الخليجي الوحيد الذي يتفاخر بنفوذه على صهر ترامب، فهناك ولي عهد أبوظبي كذلك محمد بن زايد، الذي زعم أنه شارك في قرار الإطاحة بـوزير الخارجية الأمريكي ريك تيلرسون، و أنه هو الذي أوعز لترامب عبر كوشنر لتنفيذه قبل زيارته إلى الولايات المتحدة، ويبدو أنه حصل على ما أراده”، كما نقلت عن صحيفة “دالي مايل”، التي نقلت عن مصدرين مقربين منه أن ولي عهد أبوظبي “كان “خائفاً” من استقلال تيلرسون الواضح ،و الذي برز بشكل خاص في موقف الرافض لحصار قطر “لذلك حاول بكل ما في وسعه لجعل كوشنر ينقل رسالة مفادها أن تيلرسون يحتاج إلى الإقالة”.

 

تضارب مصالح كوشنر المالية جعلته عرضة لتلاعب بن سلمان وبن زايد

وترى المجلة أن موالاة كوشنر لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد يعود لتضارب مصالحه المالية التي جعلته عرضة للتلاعب من قبل قوى أجنبية.

 

وأشارت إلى ما كشفته صحيفة “واشنطن بوست” خلال الشهر الماضي، من “أن مسؤولين إماراتيين ناقشوا سبل بسط نفوذهم على كوشنر من خلال الاستفادة من الترتيبات التجارية المعقدة، والصعوبات المالية، ونقص الخبرة في السياسة الخارجية”.

 

كوشنر وقطر وموقف البيت الأبيض من الحصار

وقد كشفت المجلة كيف سعى جاريد وعائلته للحصول على استثمارات من قطر لشركة كوشنر العائلية وبالذات لاستثمارها العقاري في 666 الشارع الخامس في نيويورك.

 

وأكدت أن الفشل في تحقيق صفقة مع القطريين هو الذي دفع البعض إلى القول إن ذلك هو السبب الحقيقي لموقف إدارة ترامب، التي انحازت في بداية أزمة الحصار ضد قطر، إلى صف السعودية والإمارات، غير أن كوشنر، وعائلته والبيت الأبيض نفوا هذا الزعم”.

 

ونقلت المجلة تصريح السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي لشبكة “إيه. بي. سي” الأمريكية، بأن التغييرات في البيت الأبيض تصير وفقاً للمصالح، ومن ذلك نستطيع أن نستنتج الموقف الموالي بشدة من واشنطن للسعوديين في أزمة قطر وتعريضها مصالح أمريكا مع قطر وجنودنا هناك (في إشارة لقاعدة العديد الأمريكية في الدوحة) للخطر، كمقابل لحماية مصالح عائلة كوشنر”.

 

“البيدوفيلي” اللبناني الأمريكي أداة لين زايد وبن سلمان في البيت الأبيض

وذكرت المجلة أن مستشار محمد بن زايد، رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني جورج نادر، المتهم بالتحرش الجنسي بالأطفال، سعى إدخال النفوذ السعودي والإماراتي للبيت الأبيض، وفقاً لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز″ .

 

وأشارت إل أن صحيفة “دايلي مايل” البريطانية كشفت قبل أيام عن هروب نادر لأبوظبي بعد فتح باب التحقيقات على مصراعيها من قبل روبرت مولر، المحقق الخاص الذي يبحث في مدى تواطؤ روسيا مع فريق “ترامب” الانتخابي، ويعتقد أن نادر لعب دوراً رابطا بين الإمارات و إدارة ترامب ورجل إعمال مقرب الرئيس الروسي فلاديمير بويتن.

 

وبحسب “نيويورك تايمز″ عمل نادر على مدى سنة كاملة على تحويل رجل الأعمال إليوت برويدي، نائب رئيس للجنة المالية للحزب الجمهوري، وأحد أكبر المتبرعين لصالح حملة ترامب، ليصبح أداة نفوذ السعودية والإمارات، وأن أهم الأهداف كان الإطاحة بـريكس تيلرسون من وزارة الخارجية، والدفع نحو مواجهة مع قطر وإيران.

 

وكشفت عن قيام نادر بعرض عقودً بأكثر من مليار دولار على برويدي، ساعده على الحصول على صفقات مع الإمارات بأكثر من 200 مليون دولار.

 

وذكرت “نيويورك تايمز″ أن الوثائق التي بحوزتها تكشف، للمرة الأولى، أن نادر قدم نفسه للبيت الأبيض كوسيط أيضاً لولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان”.

 

وكشفت أن من بين الإغراءات التي قدمها رجل الأعمال الأمريكي اللبناني، لبرويدي، هو عرض بدفع مبلغ 2.7 مليون دولار مقابل “التسويق والخدمات الاستشارية الأخرى”، وتوقيع عقد أكثر من مليار دولار في شركة “سيركينوس″، التابعة لـ”برويدي”، لصالح المملكة السعودية والإمارات.

 

وفي المقابل فإنه من المطلوب من رجل الأعمال الأمريكي “تشجيع الرئيس ترامب للقاء ولي العهد السعودي في مكان هادئ، خارج البيت الأبيض، وهي الفكرة التي تم رفضها مستشار الأمن القومي، إتش. أر. ماكماستر، الذي أطاح به ترامب مؤخراً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.