الرئيسية » الهدهد » صدقت فيه نبؤة الشيخ “كشك”.. “القذافي” لم يعثر له على قبر حتى الآن رغم بحث 6 أعوام!

صدقت فيه نبؤة الشيخ “كشك”.. “القذافي” لم يعثر له على قبر حتى الآن رغم بحث 6 أعوام!

يبدو أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي المثير للجدل حيا وميتا، قد صدقت فيه نبؤة الداعية المصري الشهير الراحل عبد الحميد كشك، الذي توقع بأحد خطبه نهاية العقيد الليبي معمر القذافي، وأنه لن يجد مكانا يدفن فيه تعليقا على طلب “القذافي” من الحكومة المصرية شراء قبر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لجعله مزار.

 

“لم يعثر له على قبر حتى الآن”

 

وفي آخر تطورات هذا الأمر، تحدث محمد سعيد القشاط، السفير الليبي السابق لدى المملكة العربية السعودية عن مصير جثمان الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، بعد 6 سنوات من مقتله.

 

وقال “القشاط” في تصريحات لـ”سبوتنيك” إن جثمان العقيد الراحل “غير معروف مكانه، حتى الآن، ولم يستدل على مكان دفنه”.
وتابع:

 

جثمان القذافي سلم إلى كتائب مصراته، عقب مقتله وظل في ثلاجة حفظ الموتى لمدة أسبوع، والشيخ محمد المدني الشويرف واثنين من أبناء أبو بكر يونس وزير الدفاع الليبي السابق المقتول مع القذافي، ثم غسلوه وأجبروا على الصلاة عليه، وتكفينه هو ونجله المعتصم ولم يعرفوا أي شيء عن مصيرهم بعد ذلك.

 

نبؤة الشيخ “كشك”

 

وأحيت حادثة مقتل “القذافي” في 2011 خطبةً قديمة للداعية المصري الراحل عبد الحميد كشك، توقع فيها نهاية العقيد الليبي معمر القذافي، وأنه لن يجد مكانا يدفن فيه، حيث انتشرت بشكل كبير على موقع “يوتيوب” حينها.

 

وتعجب الشيخ كشك في خطبته -التي قد تعود إلى نحو 26 عاما- من طلب غريب تقدم به القذافي للحكومة المصرية آنذاك؛ وهو شراء قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بـ 500 مليون دولار، ليجعله مزارا في ليبيا، كما يزور الناس قبر الرسول، صلى الله عليه وسلم.

 

وقال كشك: “بدلا من أن تنفق هذه الملايين على شراء قبر عبد الناصر، اجعل من قبرك أنت مزارا”، مضيفا “لكنني أستبعد أن تجد قبرا يضمك، لأن التراب سيلفظك”.

شائعات “فرن الحديد” والبحر

 

وأشار القشاط إلى أنه “سرت شائعات عديدة من بينها تلك الشائعات التي ظهرت خلال الفترات الماضية، بأنه ألقي به في فرن الحديد والصلب، وأخرى بأنه ألقي بجثمانه في البحر”.

 

وتحدث السفير الليبي عن أنه، رغم المطالبات التي تم تقديمها من أهله، وبعض القيادات القبائلية في ليبيا بمعرفة مكان جثمانه، إلا أن كتائب مصراته لم تستجب للطلب، ولم تستطيع أية أطراف ليبية الحصول على معلومات بمكان الجثمان، الذي لا يزال مجهولا حتى الآن.

 

وقتل “القذافي” في 20 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز الـ69 عاما، بعدما حكم ليبيا لأكثر من 40 عاما، خلال مداهمة إحدى الميليشيات لمدينة سرت، مسقط رأسه.

 

أين اختفت أموال “القذافي” المجمدة

 

ونشرت صحيفة “لى فيف” البلجيكية الأسبوعية تقريرا، كشفت فيه عن أن السلطات البلجيكية تفتح حاليا تحقيقات في اختفاء ما يصل إلى 10 مليارات يورو في أصول ليبية مجمدة تابعة للعقيد الراحل.

 

وأوضحت الصحيفة أن الأصول المجمدة معظمها في بنك “يوروكلير”، وتم تجميدها في الفترة من 2013 إلى 2017.

 

البداية

 

بدأت القصة في نوفمبر 2013، عندما جمد بنك “يوروكلير” 4 حسابات تابعة للهيئة العامة للاستثمار الليبية، والشركة الليبية للاستثمارات الأجنبية في البحرين ولوكسمبورغ.

 

وبلغت قيمة مبالغ القذافي المجمدة حوالي 16.1 مليار يورو، وفقا للتحقيقات التي كشفتها الصحيفة البلجيكية.

 

ونقلت الصحيفة البلجيكية عن، دينيس غويمان، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في بروكسل، قوله: “لم يتبق إلا أقل من 5 مليارات يورو في الحسابات الأربعة الموجودة في بنك يوروكلير”.

 

وتابع “ما زالت الأموال المتبقية خاضعة للضبطية القضائية البلجيكية، ولكن الأموال المختفية غير معلوم مصيرها، ورفض بنك يوروكلير منحنا تفاصيل حول أين ذهبت أموال تلك الحسابات حتى الآن”.

 

المليارات العشرة

 

وأشار المتحدث باسم مكتب المدعي العام، إلى أن المدعي العام وجه تهديدات قوية إلى بنك يوروكلير، باتخاذ تدابير قانونية “أكثر قسوة” تجاهه، ما لم يقدم المعلومات الكاملة، حول مصير تلك الأموال المختفية، وحدد له مهلة لتقديم تلك المعلومات.

 

وقال مكتب المدعي العام إن السلطات البلجيكية لاحظت اختفاء الأموال في خريف 2017، وحينها طالب قاضي التحقيق، ميشيل كليس، والمكلف بالتحقيق في عمليات غسيل أموال مزعومة من قبل الدائرة الداخلية للقذافي، بضرورة معرفة مصير تلك الأموال المجمدة منذ مارس2011.

 

ونقلت الصحيفة البلجيكية عن الإدارة العامة للخزانة، فلورانس أنجليسي، قوله إن بلجيكا لن تسمح أبدا بتفكيك تلك الأصول المجمدة، واختفائها أمر غريب يجب أن يخضع للتحقيق المتعمق.

 

وكانت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية قد أجرت تحقيقا في وقت سابق، أشارت فيه إلى أن الأموال المجمدة يدخل إليها بصورة دورية الفوائد والأرباح.

 

وأوضحت المجلة أن الفوائد والأرباح تذهب إلى حسابات تابعة للمؤسسة الليبية للاستثمار، والتي تمثل محل نزاع بين الأطراف الحاكمة في ليبيا، حيث عينت الحكومتان في طبرق وطرابلس شخصيتين تتوليان مهمة تسيير هذه المؤسسة، ما خلق مجالا للمنافسة بينهما خاصة وأن كلا منهما يدعي أحقيته بتسيير دواليبها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.