الرئيسية » الهدهد » “سأنسى الولايات المتحدة”.. رجل أعمال يُرحّل نفسه مع عائلته بسبب ترامب ويعود لدولة عربية لبدء مشاريع جديدة

“سأنسى الولايات المتحدة”.. رجل أعمال يُرحّل نفسه مع عائلته بسبب ترامب ويعود لدولة عربية لبدء مشاريع جديدة

رحَّل رجل أعمال لديه 6 موظفين في كاليفورنيا نفسه وعائلته من الولايات المتحدة، بعد أن طفح به الكيل من الكفاح من أجل البقاء في أميركا.

 

حسب صحيفة The Independent البريطانية تبرع خالد ألتركيت، وهو مالك مقهى في سان خوسيه بكاليفورنيا، ببقايا الطعام في منزله إلى جمعياتٍ خيرية كاثوليكية، قبل أن يستقل طائرةً متجهة إلى الكويت برفقة زوجته وأبنائه الأربعة، وذلك بعد عجزه عن تمديد تأشيرة الاستثمار الخاصة به.

 

سأنسى الولايات المتحدة

وصرَّح لصحيفة The Mercury News الأميركية قائلاً: “سأُغلق مشروعي، وأنسى الولايات المتحدة. سأجد دولة أخرى تتقبل استثماراتي أكثر وترغب فيها، فهذا المكان لا يريدنا”.

 

تحصل ألتركيت في البداية على تأشيرة استثمار من نوع L-1 كي يعمل على مشروعه التجاري، وهي تأشيرة تسمح له بالإقامة لمدة عام. لكنَّ مسؤولي الهجرة رفضوا تجديد تأشيرته عندما قدَّم طلباً في أكتوبر/تشرين الأول، متعذرين بإخفاقه في إثبات أنَّه مديرٌ لمشروع أو مديرٌ تنفيذي.

 

وقال ستيفين ريزنيك محامي ألتركيت للصحيفة: “نقوم في العادة بتمديد التأشيرات بسهولة شديدة. ليست لدينا مشكلات مع تمديد التأشيرات. لكن فجأة، بدأ المحامون يتصلون بي ويسألون: ‘ما الذي يحدث؟’، فالجميع يتلقى هذه القرارات المجنونة، ولا يعرفون ماذا يفعلون” .

وأضاف: “وتتساءل كيف يمكن أن يحدث هذا؟ إذا كانت حالة خالد ليست جيدةً كفاية، فمن سيبقى؟”.

 

وبينما كان ألتركيت يحاول استئناف القرار، حصل على تأشيرة سياحية لمدة 6 أشهر، لكنَّ العائلة قررت المغادرة بعد ادعائه بأنَّ المسؤولين قلصوا مدة التأشيرة من 6 أشهر إلى شهرٍ واحد، بدون أي إشارة إلى احتمالية نجاح محاولة الاستئناف.

 

وأضاف ريزنيك: “تخيل أي إحباطٍ هذا. في البداية نقبلك، وتنفق كل نقودك، ثم نرفضك ونعطيك شهراً لتبيع جميع ممتلكاتك”.

 

وقالت هبة الشبايلي زوجة ألتركيت للصحيفة: “لقد انتقلنا إلى هنا برفقة الأطفال، واشترينا سيارة، وسجلنا الأطفال في المدرسة، واستأجرنا شقة، واشترينا أثاثاً، فعلنا كل شيء لنبدأ حياة جديدة هنا”.

 

وحذَّر محامو الهجرة من أنَّ سياسة إدارة ترامب التي تشجع على توظيف الأميركيين وشراء المنتجات الأميركية هي المسؤولة عن التدقيق الإضافي على المهاجرين الذين يدخلون الدولة بواسطة تأشيراتٍ الاستثمار.

 

وقال جايسون فيلدمان محامي الهجرة إنَّ “الحصول على تأشيرة لشخصٍ من آسيا أو إفريقيا أصعب بكثير من الحصول على تأشيرة لشخصٍ من أوروبا. أعتقد أنَّ سكان الشرق الأوسط يقعون ضمن الفئة التي يحاولون منعها من الدخول”، وأضاف أنَّ هناك رأياً عاماً يرى تلك حقيقةً، حسب صحيفة The Independent.

 

ورأى ألتركيت مؤخراً ملصقاً على “لافتة توقف” في الشارع كُتِبَ عليه: “ابنِ الجدار، رحّلهم جميعاً”.

 

وقال: “لم أصدق ما رأيت، فقلتُ حينها ‘قُضيَ الأمر’، حسناً، سنُرحِّل نحنُ أنفسنا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.