الرئيسية » تحرر الكلام » ترامب يعلن خلال 48 ساعة فتح ابواب جهنم .

ترامب يعلن خلال 48 ساعة فتح ابواب جهنم .

ان فرحتي بسقوط الطائرة الإسرائيلية المعادية لا توصف، ولكن واجبي الفكري يحتم علي ان اكتب عن التغيير بقواعد اللعبة على المستوى العسكري، بعيدا عن الابتهاج والفرح، خاصة انها ليست الطائرة F16 الاولى التي اسقطت في ظل تنامي قوة المشروع الممانع المقاوم فقد سبق ان قام انصار الله باسقاط العديد من الطائرات الحربية المعادية التابعة للتحالف الامريكي السعودي الاماراتي..

ولكن ما جرى اليوم رسم خطين الاول رسمه المشروع الممانع المقاوم والثاني رسمته السياسة الاسرائيلية الامريكية بدعم من المستعربين.

الخط الذي رسمه المشروع الممانع، هو يجب على اسرائيل ان تتوقف عن استهداف مكامن القوة عند المقاومة وحلفاؤها، ويجب على العالم ان يفهم ان الصمت الذي تمارسه هذه القوى ليس ضعفا بل له حسابات مختلفة مع العلم باني من انصار الرد كما حدث اليوم حتى لو بصاروخ، لاني ضد مقولة الاحتفاظ بحق الرد، التي اكلت كثيرا من هيبة المشروع الممانع. 

واعتقد ان المشروع الممانع المقاوم اعلن اليوم عن استعداده لمواجهة المحور الامريكي الاسرائيلي المستعرب مهما كان الثمن والتضحيات، وخاصة ان امريكا ليست مستعدة لهدنة او اقله العودة إلى لغة التعقل والحكمة وهاهي بالامس قتلت وجرحت من انصار المشروع الممانع المقاوم أكثر من 500 مواطن سوري، وقبل الامس اعلنت انها تحتل 13% من الاراضي السورية.

اما الخط الذي رسمته اسرائيل وحلفاؤها، سوف نسمعه غدا من الرئيس الامريكي ترامب، وهو سيكون قويا وقاسيا، ولا يمكن لأحد ان يتكهن بردة فعل ترامب وخاصة ان تراجع النفوذ الإسرائيلي وسقوط هيبتها في هذا الوقت هو مرفوض امريكيا لانه يعني سقوط هيبة أمريكا التي وقفت بوجه العالم كله لتعلن أن القدس عاصمة اسرائيل.

والذي يتابع البيانات السياسية التي تصدر من مراكز القرار الدولي والإقليمي يدرك أن هناك اتصالات تجري لفتح بوابة جهنم على الشرق الأوسط إنما بخطوط حمراء يجب ان تلتزم بها روسيا والصين على ان تشارك فيها اوروبا ممثلة بفرنسا، وتخرج منها تركيا مقابل وقف دعم كورد عفرين، مع ضبط إيقاع السياسة الإيرانية.

وما هو مطلوب من هذه الحرب التي سوف نسمعه عبر الرئيس ترامب خلال 48 ساعة.

أولا: يجب خروج الرئيس الاسد او تقسيم سوريا بحال قرر حلفاؤه بقاءه.

ثانيا: إنهاء دور حزب الله باي طريقة، لان حزب الله يقف بوجه مشروع هيمنة اسرائيل على الغاز في لبنان وفلسطين المحتلة الذي تريد تصديره الى اوروبا عبر قبرص.

ثالثا: إنهاء الأزمة اليمنية من خلال قيام دولتين.

رابعا: خروج السعودية من جلباب التشدد الديني الوهابي، ومعها جزء كبير من مجلس التعاون الخليجي والتوجه نحو الانفتاح وإقامة علاقات كاملة مع الكيان الإسرائيلي.

خامسا : البدء بعملية تفكيك نظام الأردن ودمج الشعبين الفلسطيني والاردني مع فرض حصار كامل على قطاع غزة والضفة ليتم تهجيرهم إلى الأردن، وبحال فشل هذا المشروع بسبب الضغط البريطاني يكون البديل سيناء.

سادسا: وضع ايران امام خيارين بحال رفضها الحلول الامريكية يفرض عليها المزيد من العقوبات وتستهدف عسكريا وبحل قبولها  تصبح راعيا إقليميا في المعادلة السياسية الاقتصادية، ويكون العراق امتدادها الطبيعي، مع منحها تفويضا كاملا بإدارة الجزء الأفغاني على كامل حدودها الاقليمية.

سابعا : تستفيد اوروبا من الغاز اللبناني الفلسطيني عبر قبرص، او يجب على روسيا ان تشارك بهذه الحرب لجانب امريكا وحلفائها، ليسمح لها بان تبقي على صادراتها من الغاز الى اوروبا.

هذا هو تصوري للمشروع الذي سوف تظهر معالمه خلال 48 ساعة، ولكن يبقى الفيصل الوحيد بالمعادلة هو المقاومة التي ستشكل مقياس أي متغير يبنى عليه الفريقين إستراتجيتهما.

المشروع الممانع يراهن على صمود المقاومة ليصمد وينتصر.

والمشروع الامريكي وحلفاؤه يراهن على هزيمة المقاومة ومعها تنهار منظومة الممانعة.

وانا اقول بان النصر حليف من نصره الله.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.