شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منذ صباح اليوم، الجمعة، ضجة كبيرة وحالة من الجدل بعد بيان المتحدث العسكري المصري الذي أعلن فيه بدء عملية عسكرية شاملة ضد الإرهابيين في شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوي غربي وادي النيل.
“العملية الشاملة سيناء 2018”
وأصدر الجيش المصري أصدر بيانين عن الهجوم أعلن فيهما أنه بدأ صباح يوم الجمعة تنفيذ ”خطة مجابهة شاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية“ بسيناء.
وجاء في البيان الأول أن ”العملية الشاملة سيناء 2018“ تأتي ”في إطار التكليف الصادر من رئيس الجمهورية للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة“.
وذكر البيان أن العملية تهدف إلى ”إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وتطهير المناطق التي يوجد بها العناصر الإرهابية“.
وناشد البيان المصريين التعاون مع الجيش قائلا ”تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة بالشعب المصري بكافة أنحاء الجمهورية بالتعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن“
وفي البيان الثاني الذي أذيع بعد نحو ساعتين من البيان الأول، قال المتحدث العسكري إن القوات الجوية المشاركة في الخطة استهدفت ”بؤرا وأوكارا إرهابية“ بشمال سيناء.
حفظ أمن إسرائيل وتمرير “صفقة القرن”
عدد كبير من النشطاء والمحللين كان لهم رأيٌ آخر بخصوص هذه الحملة الموسعة بسيناء، وذهبوا إلى القول بأن ظاهر هذه الحملة كما أعلن السيسي هو محاربة الإرهاب لكن الحقيقة الجلية أن هدف هذه العملية هو تفريغ سيناء استعدادا لتمرير “صفقة القرن” وتوطين الفلسطينيين بسيناء وفقا للمخطط الصهيوني.
ورأى الكاتب الصحفي المصري البارز سليم عزوز، أن هذه العملية التي أعلن عنها اليوم هي بمثابة إعلان حرب وليست معركة على الإرهاب.
وقال “عزوز” في مداخلة له على قناة “الجزيرة”:”المتحدث العسكري ظهر لأول مرة باستديو ليلقي بيانات وهذا لا يحدث إلا في حالة الحرب، والسيسي يجلس في غرفة العمليات ليتابع العملية الحربية بنفسه”
وأشار الكاتب المصري إلى أن الهدف الحقيقي من وراء هذه العملية، هو إخلاء سيناء من كل ما فيها وتفريغ سيناء من أجل صفقة القرن التي تم الحديث عنها سابقا “والأمر واضح للغاية”.. حسب وصفه.
ووافق السياسي المصري المعروف المهندس ممدوح حمزة “عزوز” نفس الرأي.
ودون “حمزة” في تغريدة له بـ”تويتر” رصدتها (وطن) عبر حسابه الرسمي، تعليقا على هذا الأمر ما نصه:”اتمني الا تكون حملة لتفريغ شمال سيناء من السكان وإلا تكون تمهيد لصفقة القرن”.
اتمني الا تكون حملة لتفريغ شمال سيناء من السكان
وإلا تكون تمهيد لصفقة القرن— Mamdouh Hamza (@Mamdouh_Hamza) ٩ فبراير، ٢٠١٨
وفي ذات السياق قالت الإعلامية المصرية المعارضة آيات عرابي، إن جيش مصر لا عقيدة له ولا دين وهو كجيش فرعون, مجموعة من الموظفين البؤساء.. حسب وصفها.
وتابعت في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بفيس بوك رصدته (وطن):”فكان من الطبيعي أن يخلي رفح لحساب “اسرائيل” بالأمر وأن يدمرها بالأمر”.
واختتمت مشيرة إلى عمالة السيسي لإسرائيل وتطبيعه العلني:”الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع عن الجيش المصرائيلي هي أنه ليس جيشا تغيرت عقيدته, بل هو قوات مرتزقة صُنعت لتكون قوات شرطة كبيرة على مسلمي مصر وأنها مجرد قوات أمن مركزي تابعة لـ “اسرائيل” وأنها ميليشيات بلا عقيدة سوى انها مجموعة من الموظفين”.
السيسي يقصف سيناء لحفظ أمن إسرائيل!!
كما وجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادا حادا للجيش المصري، عقب إعلانه بدء عمليات عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء، مؤكدين أن “السيسي” يسعى لحفظ أمن إسرائيل وليس محاربة الإرهاب.
ما يتم في سيناء منذ الإنقلاب العسكري علي الديموقراطية و الثورة هو تفريغ ممنهج لمقوماتها البشرية و العمرانية لمصلحة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بطلهم القومي و تمهيداً للتفريط في جزء هام منها بموجب صفقة القرن و تحت مبرر بوش الابن الذي غزي به العراق “الحرب علي الاٍرهاب” #سيناء
— Hatem Azzam (@HatemAzzam) ٩ فبراير، ٢٠١٨
وكم نفسا معصومة وكم روحا بريئة جديدة سيقتلها الجيش المصري في #سيناء بدعوى محاربة الإرهاب
النظام الحالي هو الإرهاب الحقيقي ويجب أن يرحل— أسامة جاويش (@osgaweesh) ٩ فبراير، ٢٠١٨
لماذا يشن #السيسي الحرب اليوم على #سيناء ؟
الإجابة قالها في مقابلة سابقة مع فرانس٢٤ pic.twitter.com/DPf9MFGpHH— عبدالعزيز مجاهد (@elmogahed02) ٩ فبراير، ٢٠١٨
برعاية #صهاينة_العرب
جاري تفعيل #صفقة_القرن التي تمثل أحد أسباب حصار #قطر لرفضها لها
اللهم كن مع أهل #سيناء ولا تكن عليهم#سيناء#غزة— حالول (@halulq6r) ٩ فبراير، ٢٠١٨
المغيبون الذين يهللون لذبح أهالي سيناء ..
ستبكون دما” عندما يفرغ السيسي وعصابته من سيناء ويتجهون لقصف باقي محافظات مصر!
إنما أكلتم يوم أكلت سيناء
مخطيء من ظن يوماً أن للثعلب ديناً #سيناء#تحيا_مصر#المتحدث_العسكري#العمليات_العسكرية#القوات_المسلحة#التأهب_القصوى— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) ٩ فبراير، ٢٠١٨
البيان العسكري أوضح أن العمليات الكبرى ستشمل مع الإرهاب البؤر الإجرامية ، أتمنى أن تشمل البؤرة الإجرامية العلنية على طريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوي والتي تباع فيها المخدرات علنا وتقول الداخلية أنها عاجزة عن اقتحامها وحدها#سيناء #الجيش
— جمال سلطان (@GamalSultan1) ٩ فبراير، ٢٠١٨
منذ ساعات الفجر تصلني عشرات الرسائل من أهل #سيناء عن تعرضهم لقصف جوي مكثف.
لم يعد هناك فرق ان كان من يقصفهم طيران #إسرائيل أو #السيسي وقد تساوت الأيادي، لكن ما يمكنني تأكيده أن أهلنا في #سيناء صامدون ويقاومون تسليمها ب #صفقة_القرن وعار على كل مصري مدني أو عسكري تركهم وحدهم.— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) ٩ فبراير، ٢٠١٨
#السيسى 2017: “اتعرض عليا إننا نفضي العريش بالكامل.. قولنا لأ”
2018 : تدريبات بمدارس العريش للإخلاء خلال الطوارئ وبيان #المتحدث_العسكرى بعملية عسكرية موسعة في #سيناء
كيف ترى الأوضاع في مصر؟ pic.twitter.com/LvOwYQKns8— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) ٩ فبراير، ٢٠١٨
وأعلن الجيش المصري، صباح الجمعة، بدء خطة مجابهة شاملة ضد العناصر الإرهابية في عدة مناطق بالبلاد بينها شمال ووسط سيناء.
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “قامت القوات المسلحة والشرطة برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الإستراتيجية فى إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية”.
علامات استفهام كثيرة حول ما يقوم به الجيش المصري في سيناء
وتثار علامات استفهام كثيرة حول ما يقوم به الجيش المصري، من قصف لمنازل المدنيين بين الفترة والأخرى في قرى محافظة شمال سيناء، وتحديداً مدينتي الشيخ زويد ورفح، ويعتبر مراقبون أن قصف منازل الآمنين من مدفعية الجيش وقذائف الدبابات، لا يمكن تفسيره إلا في ضوء سلسلة عمليات انتقامية من أهالي سيناء.
وتأتي العمليات الانتقامية عقب فشل الجيش المصري في مواجهة تنظيم “ولاية سيناء” المسلح، الذي يكبّد قوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح، فضلاً عن اغتنام معدات وآليات عسكرية وذخيرة، وهو ما يسبب حرجاً كبيراً للجيش.
وتشير مصادر إلى أن المخبرين الذين يعتمد عليهم الجيش من أهالي سيناء ويعرفون باسم “الجواسيس”، لهم دور كبير في حملاته، وإذا كان لدى هؤلاء خصومة مع أحد الأهالي فيتم هدم جميع المنازل في المنطقة، نظراً لأن الضابط لا يعرف الكثير عن طبيعة المنطقة وتعقيداتها عادةً.
وتلفت المصادر إلى أن الطائرات من دون طيار لا تتوقف عن التحليق في أجواء رفح والشيخ زويد، مرجّحة أن تكون طائرات إسرائيلية، وهي ليست المرة الأولى التي تدخل طائرات “زنانة” سماء المنطقة، مثلما يسمي أهالي سيناء الطائرات الإسرائيلية، وهو أمر له بالغ الأثر السلبي في نفوس أهالي سيناء.
البغل المسن السيسي يمهد الطريق لقيام(الدولة الفلس طينية)وعاصمتها أبوديس..كما جاء في اتفاق صفقة القرن…