الرئيسية » الهدهد » عثمان العمير يزعم اختراق “إيلاف” بعد تغريدة مفاجئة فضحت حقيقة إدارة الصحيفة من قبل الديوان الملكي

عثمان العمير يزعم اختراق “إيلاف” بعد تغريدة مفاجئة فضحت حقيقة إدارة الصحيفة من قبل الديوان الملكي

زعم الإعلامي عثمان العمير المقرب من الديوان الملكي وصاحب صحيفةإيلاف” السعودية، اختراق حسابي الصحيفة التي يملكها على فيس بوك وتويتر، وذلك بعد ظهور تغريدة مفاجئة على حساب “إيلاف” بتويتر، فضحت توجه الصحيفة وحقيقة إدارتها من قبل النظام السعودي للتخديم على سياساته.

 

ونشرت صحيفة “إيلاف” السعودية الصادرة من لندن اليوم، الأربعاء، تغريدة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” اعتذرت فيها عن “إساءتها” لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قبل أن تحذفها بعد قرابة ساعة، وذلك عقب يوم من نشرها تقاريرَ تحمل تهديداً مباشراً له.

 

وقالت تغريدة الصحيفة: “إيلاف تعتذر من الرئيس سعد الحريري ومن جمهوره عن الإساءات التي ننشرها، لكننا مرغمون على فعل ذلك”.

 

التغريدة التي يبدو أن أحد العاملين بالصحيفة والذي مل الحالة المزرية التي وصل لها الإعلام السعودي وضمنه “إيلاف” و(تطبيله) المفضوح للنظام، هو من قام بنشرها، قد فضحت حقيقة الصحيفة وتوجهها الذي يساير سياسات وأوامر محمد بن سلمان.

 

وسارع عثمان العمير بعد هذه الفضيحة المدوية له ولصحيفته وللنظام الذي يحركه، لنفي هذه التغريدة والزعم بأنه تم اختراق حسابات الصحيفة بمواقع التواصل.

 

ودون “العمير” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” رصدتها (وطن) ما نصه:”اخترق موقع ايلاف في تويتر وفيس بوك ونشر خبر عن اعتذار ايلاف لسعد الحرير وهذا اختراق وليس صحيحا وما نشر في ايلاف يمثلنا”

 

 

وللتغطية على فضحيته قام “العمير” بكتابة مقال مطول نشره على الصحيفة، حاول فيه تأكيد مزاعم اختراق “إيلاف” ونشر بعض من عنترياته الكاذبة.

 

وتعكس التغريدة التي كشفت حقيقة صحيفة (إيلاف) وإدارتها من قبل النظام، في صياغتها حال صحفيين عبروا عن رفضهم لسياسة الموقع التحريرية الحالية، وتعبيراً عن حالة حقيقية بدا أن الصحيفة ووسائل إعلام سعودية أخرى تعيشها في ظل الرقابة الشديدة والتجييش الإعلامي الداعم لسياسة المملكة غير المقبولة في المنطقة.

 

ونشرت صحيفة “إيلاف” السعودية المملوكة للإعلامي عثمان العمير المقرب من الديوان الملكي، تقريرا يؤكد انزعاج “ابن سلمان” من الصفعة التي وجهها له رئيس وزراء لبنان سعد الحريري بعد أزمة احتجازه بالرياض، حيث أنه لم ينصاع لما أمره به ولي العهد فضلا عن تقاربه الملحوظ مع الجانب التركي والذي أزعج “ابن سلمان” كثيرا.

 

وتحت عنوان “السعودية لا تنظر بعين الرضا إلى الحريري وتحركاته الأخيرة” ذكرت “إيلاف” في تقريرها أن “سعد الحريري رئيس الحكومة اللبناني يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن المملكة”، مضيفة ما يؤكد غضب “ابن سلمان” من “الحريري” ما نصه:”هذا ما رصده المطلعون على الشأن اللبناني من تحركات الشيخ سعد الأخيرة وزيارته لتركيا، التي لم تكن فقط للتنسيق ومساندة لبنان، إنما جاءت في إطار التموضع السني اللبناني في حضن تركيا الإخوانية!”

 

وفي تهديد صريح للحريري نقلته الصحيفة المقربة من النظام على لسان مسؤول كبير، قالت الصحيفة ضمن فقرات تقريرها المنشور اليوم، الاثنين، “وذكر مصدر كبير أن مسؤولًا سعوديًا اتصل بوزير لبناني أخيرًا، وأبلغه بأن “هرولة” الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمنًا باهظًا، لأن المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء.”

 

وتابعت “إيلاف” مزاعمها في هجوم عنيف على “الحريري”:”من ناحية أخرى، فإن سعد الحريري الذاهب إلى انتخابات نيابية في ظل أزمة داخلية، وتسلط حزب الله بتحالفاته المسيحية والسنية، يرى أن تركيا قد تكون المنقذ في الانتخابات، خاصة وأن موارد تيار المستقبل المالية شحّت كثيرًا، عدا عن أن الحريري يعاني من أزمات مالية في شركاته وأعماله، وهو اعتقد أن تحالفه مع تركيا ضد إيران لن يغضب المملكة، لأن إيران تبقى الخصم والند للمملكة ولتركيا السنية الإخوانية.

 

وبنبرة تهديد أخرى تابعت الصحيفة السعودية:” المصدر قال إن سعد الحريري يبدو أنه أخطأ بحساباته، وإن تحالفه مع تركيا لن يمر مرور الكرام مع حليفه وداعمه الأساسي في المنطقة، المملكة السعودية، وإن ما حصل معه بالاستقالة والعودة عنها أدخله في ورطة ليست سهلة، وأن الانتخابات النيابية المقبلة قد تكون في غير مصلحته، خاصة وأن الأصوات في تيار المستقبل تعلو من أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار ورفض التفاهمات مع حزب الله، الذي يعتبره الكثيرون في لبنان “قاتل والده رفيق الحريري”.

 

وصحيفة “إيلاف” التي تتخذ من لندن مقراً لها، هي واحدة من أقدم وأشهر المواقع الإلكترونية السعودية على الإنترنت، أما مؤسس الموقع ورئيس تحريره فهو الصحفي السعودي المعروف عثمان العمير، الذي يُعتبر أحد المقربين من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

 

كما برز في الأونة الأخيرة قيام الصحيفة المقربة من النظام، باستضافة شخصيات إسرائيلية وتبنى وجهات نظرهم ونشرها عبر صفحاتها.

 

وعلى الجانب الآخر تكرر أيضا في الأونة الأخيرة، استضافة شخصيات سعودية عبر الشاشات والصحف الإسرائيلية، لمهاجمة أطراف فلسطينية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.