تزامنا مع الاشتباكات العنيفة التي تشهدها عدن بين قوات الشرعية اليمنية التابعة للرئيس هادي، وعناصر الانفصاليين المتمردة المدعومة من الإمارات، أكد الصحفي اليمني المعروف عبد الرقيب الهدياني أن هناك تحركات غريبة بمعتقلات وسجون تابعة للإمارات في منطقة “بئر أحمد” في عدن.
واتهم رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، أبو ظبي بدعم هذه القوات الانفصالية لتنفيذ انقلابا على الحكومة الشرعية مستغلين رغبة هذه الفصائل السيطرة على الجنوب وإقامة دولة مستقلة.
واندلعت معارك ضارية بين قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وانفصاليين في مدينة عدن جنوبي البلاد تدعمهم أبو ظبي.
واستعمل الطرفان الدبابات القصف المدفعي في اليوم الثاني من المواجهات بينهما.
ودون “الهدياني” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” رصدتها (وطن) ما نصه:”عاجل وخطير: نقل سجناء من معتقلات الامارات في بير احمد الى عصب بأرتيريا على متن سفينة اماراتية.”
وتابع موضحا أن “أبو ظبي” تريد إخفاء أية أدلة تدينها في حال سيطر الطرف الآخر على هذه المعتقلات التابعة لها:”الامارات ايقنت بالهزيمة وتخفي الشهود”
عاجل وخطير :
نقل سجناء من معتقلات الامارات في بير احمد الى عصب بأرتيريا على متن سفينة اماراتية.الامارات ايقنت بالهزيمة وتخفي الشهود
— عبدالرقيب الهدياني Raqib Al-hudiany (@alrkeb) January 29, 2018
وتتحدث مصادر حقوقية عن نحو ألفي معتقل ومخفي قسرا في السجون السرية التابعة للإمارات وغيرها باليمن، وهي مقسمة بين إدارة الأمن وقوات الحزام الأمني الخاضعة لدولة الإمارات.
وكشف معهد “سترافور” الأمريكي في مطلع العام الماضي عن بدء أبوظبي العمل في إنشاء قاعدة عسكرية بمدينة “عصب” في إريتريا على البحر الأحمر لتكون منطلقًا لها في القارة الإفريقية بعد إخفاقها في تدشين هذه القاعدة في جيبوتي.
وسيطرت القوات الإماراتية على معسكرات في عدة محافظات جنوبية، حولتها إلى معتقلات سرية، ولم تستثنِ منها مطار الريان في مدينة المكلا، حيث تمارس بداخلها أقسى أنواع التعذيب ما أدّى إلى مقتل عدد من الأشخاص أثناء جلسات التحقيقات، وخروج بعضهم بعاهات مستديمة.
يشار إلى أنه في أوائل الشهر الجاري أخمدت قوة تشرف على إدارة سجن إماراتي بمنطقة بئر احمد في عدن جنوب اليمن، احتجاجات لسجناء تخللتها أعمال شغب وعنف.
وقال أهالي السجناء، بأن أبناءهم احتجوا على تعرضهم لمعاملة وحشية داخل السجن، واستمرار اعتقالهم دون تقديمهم للمحاكمة، والسماح لذويهم بزيارتهم، وأضافوا أن حراس السجن قاوموا بالاعتداء على عدد من السجناء لترهيب البقية من أي محاولة للتمرد داخل السجن.