الرئيسية » الهدهد » النظام السعودي يشجع التصهين.. موقع “إيلاف” المقرب من ابن سلمان يتحول إلى ناطق أمني للاحتلال الإسرائيلي

النظام السعودي يشجع التصهين.. موقع “إيلاف” المقرب من ابن سلمان يتحول إلى ناطق أمني للاحتلال الإسرائيلي

يبدو أن النظام السعودي بقيادة “ابن سلمان” لم يعد يخجل أن يعلن “تصهينه” وتطبيعه مع إسرائيل، حيث أصبحت صحيفة “إيلاف” السعودية المملوكة للإعلامي “عثمان العمير” المقرب جدا من الديوان الملكي بمثابة بوق ومنشأة ترويج للكيان الصهيوني المحتل.

 

فبعدما قامت الصحيفة في مفاجأة صادمة بنشر مقال على صفحاتها للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في ديسمبر الماضي، خرجت مجددا في خطوة تطبعيية جديدة، لتنشر خبرًا نقلته عن مصدرٍ أمني إسرائيلي خاص، حول التعاون والتنسيق الامني بين الأجهزة الفلسطينية والاحتلال في عملية جنين الأخيرة قبل يومين.

 

وذكرت الصحيفة في مستهل مادتها الصحفية بعنوان “هل أوصلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إسرائيل لمنفذي عملية نابلس؟”، أن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا قال للصحيفة إنه “لولا مساعدة الأجهزة الامنية الفلسطينية لما كنا ضبطنا خلية حماس التي قتلت مستوطنًا قبل أكثر من أسبوع قرب نابلس”.

 

وأضافت الصحيفة على لسان المصدر الإسرائيلي،”أن الأجهزة الفلسطينية أبلغت “إسرائيل” عن سيارة محروقة بعد العملية وأيضا إحداثيات ومواد من كاميرات المراقبة بين بلدة قباطية جنب جنين حتى منطقة نابلس حيث تمت العملية قرب البؤرة الاستيطانية مزرعة “غلعاد”.

 

وصحيفة “إيلاف” التي تتخذ من لندن مقراً لها، هي واحدة من أقدم وأشهر المواقع الإلكترونية السعودية على الإنترنت، أما مؤسس الموقع ورئيس تحريره فهو الصحفي السعودي المعروف عثمان العمير، الذي يُعتبر أحد المقربين من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

 

الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدورها نشرت بيانًا نفت فيه ما ورد في صحيفة “إيلاف” نقلًا عن المصدر الإسرائيلي، نافية أن تكون المعلومات الفلسطينية سببًا في الوصول لمنفذي العملية مؤكدة أن التنسيق الأمني مع الاحتلال محدود وأنها لا علاقة لها بأطراف العملية ولم تقدم معلومات أمنية حولهم.

 

وتساءل نشطاء فلسطينيون، عن التنسيق باتجاهٍ آخر ما بين إيلاف والمصادر الأمنية الإسرائيلية التي تتبناها بشكل علني وواضح، ألا يسمى ذلك تطبيعيًا واضحًا، واستضافة لعدوٍ يبثّ سمومه وأفكاره وأكاذيبه على منابر يفترض إنها عربية ومناصرة للقضية الفلسطينية؟”

 

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها صحيفة “إيلاف السعودية” شخصيات إسرائيلية أو تتبنى وجهات نظرهم وتنشرها عبر صفحاتها، كما تكرر في الأونة الأخيرة استضافة شخصيات سعودية عبر الشاشات والصحف الإسرائيلية، لمهاجمة أطراف فلسطينية.

 

وقبل أيام حدث اشتباك جنين، وارتقى الشهيد أحمد إسماعيل جرار (33 عامًا) إثر اشتباكٍ مسلح مع الاحتلال ومحاصرة منزله وهدمه، فيما فشلت العملية العسكرية للاحتلال في الوصول إلى منفذي عملية نابلس التي أدت إلى مقتل مستوطن على طريق نابلس قبل نحو أسبوعين.

 

ووصف الأكاديمي السعودي، الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد مقال الصحيفة بأنه خطوة خيانية جديدة لموقع “إيلاف” الذي يملكه عثمان العمير، مضيفا “خونة ينقلون عن صهاينة تعاون خونة معهم!”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.