الرئيسية » تقارير » “تحالف المعتقلين” قد يكون المسمار الأخير في نعشه.. وكالة أمريكية تحذر “ابن سلمان” من خطر كبير قادم!

“تحالف المعتقلين” قد يكون المسمار الأخير في نعشه.. وكالة أمريكية تحذر “ابن سلمان” من خطر كبير قادم!

حذرت وكالة “بلومبرغالأمريكية في تقرير لها، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من خطر كبير قادم يتمثل فيما وصفته بـ”تحالف المعتقلين السابقين”، الذي قد يكون المسمار الأخير في نعشه.

 

وذكرت الوكالة في تقريرها إلى أن عمليات الاعتقال التي قام “ابن سلمان” لتعزيز سلطته، أدت لتوتر كبير بالعلاقات داخل العائلة المالكة، التي كانت ركيزة الاستقرار السعودي، وسط احتمالات أن يواجه وريث العرش بعض الأعداء الأقوياء الجدد.

 

ومن المقرر أن يُستأنف العمل بفندق ريتز كارلتون في العاصمة السعودية الرياض، الشهر المقبل، ورغم إجلاء الأمراء منه، لا تزال العملية برمّتها تحمل مخاطرا على ولي العهد الشاب.

 

ونقلت الوكالة عن “ثيودور كاراسيك”، كبير مستشاري دول الخليج في واشنطن قوله: ” ابن سلمان يواجه ولي العهد خطر اتحاد المعتقلين السابقين في مجموعات صغيرة وتشكيل حلفٍ ضده لاحقًا، لتقويض خططه الإصلاحية وقيادته بشكل عام”، مضيفًا: “إنه سيخلق عداوات مع بعض أفراد العائلة المالكة رغم تعهدهم له بالولاء”.

 

واحتجز العشرات من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال على خلفية اتهامات بالفساد في 492 غرفة منذ نوفمبر الماضي. ولا يزال البعض منهم موجودا، في حين يعتقد أن الآخرين الذين أفرج عنهم، تحت الإقامة الجبرية أو ممنوعون من السفر، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ الأمريكية.

 

وبحسب الوكالة يرى جيمس دورسي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، أنه ليس هناك أدلة دامغة على عملية الفساد والعقوبات المفروضة، بينما الواضح فقط هو أن هناك اعتقالات تمّت ليلا لأسباب غير معروفة، وأعقبتها ضغوط بهدف إجبار المعتقلين على تسويات مالية”.

 

ويشير دورسي إلى أنَّه كان من الأفضل لولي العهد أن تكون العملية “عقابية هيكلية بدلا من أن تكون تعسفية تخلق نظاما من الترهيب والتهديد، لأنه في هذه الحالة، سيكون هناك العديد من الأعداء الذين يتربصون بوريث العرش ويتحينون الفرصة المناسبة”.

 

من جانبه يقول جيم كرين، وهو أكاديمي متخصص في الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، إنّه “مهما كانت أسباب تطهير الأمراء والنخب، فهناك مبرر لهذه الأعمال، فعائلة آل سعود كبيرة جدا ومؤسسية عميقة جدا، على نحو يجعل المملكة العربية السعودية، تبدو كدولة الحزب الواحد، أكثر منها ملكية تقليدية”.

 

وتشير الوكالة إلى أن الأمير محمد يراهن على الدعم الشعبي، في دعم جهوده الرامية إلى تقليص دور الأسرة المالكة السعودية، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات السعودية أنه “لا أحد فوق القانون”.

 

وتوضح “بلومبرغ” أن حملة الفساد أشاعت الخوف بين سكان الرياض، ففي الأسابيع الأولى من الحملة، أعرب السعوديون عن قلقهم من أن يكونوا محاصرين، كما كان أغلبهم يعرفون أصدقاء محتجزين في الفندق وأشخاصًا آخرين جرى استدعاؤهم للاستجواب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.