الرئيسية » تقارير » للتأثير على موقفها من أزمتَي اليمن والخليج.. “غزو” سعودي للمهرة يستفز سلطنة عمان

للتأثير على موقفها من أزمتَي اليمن والخليج.. “غزو” سعودي للمهرة يستفز سلطنة عمان

سادت حالة من الجدل السياسي بمحافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان، مؤخرا عقب توجهات سعودية بالتنسيق مع محافظ المحافظة راجح باكريت لإنشاء مركزي ديني لجماعات سلفية في مدينة قشن، ثاني أكبر مدن المحافظة.

 

وكان وفدا سعوديا يرافقه المحافظ باكريت قد التقى بزعماء جماعات سلفية متشددة بالمهرة قبل ايام بهدف التجهيز لإقامة مركز ديني سلفي مشابه للمركز الذي كان قائم بمنطقة دماج بصعدة.

 

وتسبب هذه الأنباء بحالة من الانقسام المجتمعية بمحافظة المهرة حيث حذرت شخصيات اجتماعية من خطورة إقامة مثل هذه المراكز على السلم الاجتماعي في المحافظة.

 

وجاء ذلك في وقت تكثف فيه الرياض أنشطتها «الإنسانية» داخل المهرة، بالتوازي مع اتخاذها خطوات تدفع باتجاه «عسكرة» المحافظة و«تفريخ» تشكيلات مسلحة في مديرياتها على غرار عدن، حيث تتخذ السعودية ذرييعة «مكافحة التهريب من عمان إلى المهرة» ستاراً تتشكل من خلفه، في ما يبدو أنه محاولة لاستفزاز عمان وتصعيد الضغوط عليها، خصوصاً في ما يتصل بموقفها من أزمتَي اليمن والخليج.

 

ووفقا لما ذكرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن محافظة المهرة، الواقعة في أقصى الشرق اليمني، تشهد حراكاً سعودياً نشطاً على المستويات كافة، بات يتجاوز ما كانت قد بدأته الإمارات، قبل أشهر، في تلك المحافظة التي لم تطالها نيران الحرب إلى الآن.

 

هذا الحراك أضحى من الاتساع والتنوع والكثافة بمستوى يصعب معه غضّ الطرف عنه، أو اعتباره دونما غايات أمنية – سياسية، خصوصاً أنه يتخذ مساراً تصاعدياً منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

 

وأكدت الصحيفة ان الاجراءات السعودية تقرع جرس الإنذار لدى سلطنة عمان، التي تجمعها بالمهرة حدود واسعة وعلاقات متينة، تصل إلى حدّ اعتبار مسقط هذه البقعة من اليمن حديقتها الخلفية، التي تحرص على ألّا تطالها شرارات التغوّل العسكري والمذهبي.

 

واوضحت الصحيفة أن إرهاصات «التحرش» السعودي بالظهور في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني الفائت، مع إرسال فريق عسكري إلى منفذ شحن الحدودي ومطار الغيضة، في زيارة قيل إن الهدف منها «دراسة الإمكانات المتاحة لفرض السيطرة الكاملة على منافذ المحافظة».

 

وأوضحت الصحيفة أن ذلك ترافق  مع ضخّ إعلامي مكثف في وسائل الإعلام السعودية – الإماراتية، مفاده وجود عمليات تهريب أسلحة لـ«أنصار الله»، من سلطنة عمان، عبر منافذ المهرة، وهو ما نفته مسقط تكراراً من دون نتيجة.

 

ووفقا للصحيفة، فإن المحافظ “باكريت” الموالي للسعودية هو الشخصية المثالية في هذا الإطار، حيث لا يكاد يفوّت تصريحاً إلا ويشيد فيه بـ«جهودها في تأمين المحافظة وتنميتها».

 

ورأت الصحيفة بان فشل الإمارات كان السبب في تدخل السعودية بنفسها؛ لكون المملكة – خلافاً للإمارات – تمتلك صلات مع مشايخ قبليين في المهرة سبق أن منحتهم جنسياتها، وأدرجتهم على لائحة المنتفعين من مخصصاتها المالية، بالإضافة إلى الامتعاظ المكتوم الذي عبر عنه الوجوه الموالية للسلطنة داخل المحافظة، لتحلّ محلّها أنشطة سعودية أكثر جرأةً، وذات مدلولات أبعد مما أوحت به تحركات أبو ظبي.

 

وكشفت الصحيفة عن مجموعة من النشاطات التي يقوم بها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بهدف استمالة ذوي الحاجة من أبناء المحافظة عبر توزيع مساعدات عينية عليهم من حين إلى آخر.

 

بالاضافة إلى ذلك تعمل السعودية إلى الدفع بقوافل تشمل حافلات وسيارات إسعاف وسيارات نظافة و«وايتات مياه» إلى المهرة، والعمل على سفلتة الشوارع الداخلية وإضاءتها وتشجيرها، إلى جانب تحضيرات لافتتاح وحدات صحية جديدة وتزويد الموجود منها بمعدات وأجهزة طبية. ومما وُعد به المهريون أيضاً استحداث آبار مياه وإنشاء محطة تحلية والإتيان بمولدات كهربائية وترميم مدارس وافتتاح ثلاث كليات.

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات في المهرة تأتي في وقت لا تزال فيه عدن، «العاصمة المؤقتة» للحكومة «الشرعية» وعنوان ما يسميه «التحالف» إنجازاً في اليمن، تعاني فقراً خدماتياً كبيراً على المستويات كافة، خصوصاً الكهرباء والنظافة والصحة.

 

وأكدت الصحيفة أن وراء وراء هذا «الكرم» السعودي إزاء المهرة ما وراءه، وبأن الغرض من خطوات الرياض «الإنسانية» إنما هو انتزاع «الميل العماني» من أوساط المهريين، الذين لا يزالون يتحدثون بامتنانهم لباع مسقط الطويل في تنمية محافظتهم.

 

واشارت الصحيفة إلى ما وصفته بـ «الاستفزاز» السعودي الذي لا يقتصر على منافسة السلطنة في الجانب الإنساني، بل يتعداه ليتخذ أشكالاً أمنية وعسكرية تنذر بتطورات «سوداوية» داخل المهرة بعد استقرار وهدوء مستطيلَين شهدتهما المحافظة.

 

وتحدثت الصحيفة عن وصول تعزيزات عسكرية سعودية للمحافظة، موضحة أن  الدفعة الثانية من القوات الموالية لـ«التحالف» وصلت إلى مدينة الغيضة، مركز المحافظة، وتوزعت على غير مديرية من مديرياتها.

 

وبحسب المعلومات، فإن التعزيزات الجديدة شملت مدرعات وعربات مصفحة وأطقماً ودبابات وذخائر وقذائف متنوعة الأحجام. انضمت تلك القوات إلى الدفعة الأولى التي دخلت المهرة قبل نحو شهر، لتكون عين «التحالف» ويده الطولى في منافذ المهرة التي تؤكد المعلومات أنها، بفضل المحافظ الجديد، أضحت تحت سيطرة مشتركة بين «التحالف» والسلطة المحلية.

 

وأوضحت الصحيفة ان أكثر ما يلفت النظر ويثير القلق هو ما أعلنه محافظ المهرة عن «فتح باب التجنيد لأبناء المهرة في الجانبين العسكري والأمني.

 

جاء ذلك في وقت سرت فيه أنباء عن تزويد السعودية حلف قبائل بوقي بن حميد (يضم قبائل سمودة وكلشات) بكميات من الأسلحة، بذريعة «مكافحة التهريب من عمان إلى اليمن».

 

واختتمت الصحيفة بأن التطورات السابقة تفتح الباب واسعاً على سيناريو «عسكرة» المحافظة، واستنساخ «التجربة العدنية» التي يُعدّ تكاثر التشكيلات المسلحة والميليشيات المتضاربة المصالح والأهداف إحدى أبرز سماتها.

قد يعجبك أيضاً

13 رأي حول “للتأثير على موقفها من أزمتَي اليمن والخليج.. “غزو” سعودي للمهرة يستفز سلطنة عمان”

  1. التقرير يحمل الكثير من معاني الاستهزاء باليمن ! حديقة خلفة وفناء وغيرها من الكلمات! لا السعودية نجحت أو ستنجح بحملتها العسكرية ولا الامارات بأنشطتها المخابراتية ولا عمان بتجنيسها عفرار والعطاس! اليمن محرقة للغزاة الخليجيين ! جميعهم المتهورين مثل السعودية والامارات! وسابقا قطر !والمتخفين كالحرباء مثل عمان!

    رد
  2. سلطنة عمان لا تريد تسيطر على أحد فليس لها اجندات ضد اي دولة .
    وعلاقتها بالمهرة علاقة جيرة ورحم لا أكثر.

    رد
  3. مرحاض الخراب الدجاجه محد غيرك حربا يا النذل تأدب عندما تتكلم عن اسيادك وتاج راسك يا عديم الشرف والناموس يا واطي،،
    عمان لم يشهد لها التاريخ احتلت بلدا أو سفكت دماء احد وهذا بشهادت الجميع والاشقاء اليمنيين يعرفون هذا الشي عمان من حقها أن تحافظ على أمنها وحدودها وهذا شي طبيعي كل الدول تعمل هكذا وهما استقرار اليمن ولم نجبر احد على شي او احتلينا أراضي أحد لذلك تأدب يا غرام الشؤم وخلك في خوفك وجبنك يا عديم الشرف لو كنت رجال ما تتهرب من سؤالي لك وتتكلم بهذا الكلام يا واطي،،
    تفووووووووو على هيك شكيلات يا نجس

    رد
  4. والله لو عمان حطت عينها على اليمن او الخليج لكان سهل عليها ارض السلاطين ارضها قبل اجدادك كانت تنصر المسكين وتساعد المحتل وتكرم اللاجئ

    رد
  5. احيانا يطلعلك واحد لا يدري عما يتكلم. عزيزي سلطنة عمان تحترم الجميع وليس لها أي أجندات خارجيه وما يحدث في اليمن له تأثير مباشر على السلطنه ورغم ذلك تحاول السلطنه عدم التدخل في اليمن. لذلك لا تتكلم بما لا تعرف يا هزابي أو هزازي أو ما عرف ويش بالضبط اسمك

    رد
  6. المهره يمنية الجنسيه عمانية الهويه والكل بلا استثناء يعرف والمحافظ الجديد خواله اغلبهم كلهم عمانيين لكن شكله ما من وراه خير ..الله يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

    رد
  7. المشكلة ليست في تعوسية بن سلحان ولا في دويلة مرتزقة بلاك ووتر مشكلتنا بالخونة و العملاء و المرتزقه من أبناء اليمن.

    رد
  8. يا عيني على المتهورين،

    هزاب ما بحثت عن كلمه إلطف في قاموس اللغه لتوصف بها معزبينك في أبو ظبي وحلفائهم غير عن كلمة متهورين ؟شكلك ما لحقت تبحث كنت بنهاية الدوام ، ما علينا أهم شي ان عمان حرباء بتغير لونها وشرده من الحريق بتترك الحريق يلتهم المتهورين خخخخخخ.

    رد
  9. هزاب ( الحمار ) الحين حطيت نفسك في موقف صعب كيف توصف اسيادك الجدد بالمتهورين لازم تخاف عن يوقفوا عنك الأرز خلاص طار الأرز عليك الحين لازم تروح تشحت من اسيادك الفرس ارز احسن لك.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.