الرئيسية » الهدهد » “انقطع الشك باليقين” وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوجه دعوة رسمية لـ “ابن سلمان” لزيارة إسرائيل!

“انقطع الشك باليقين” وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوجه دعوة رسمية لـ “ابن سلمان” لزيارة إسرائيل!

تأكيدا لما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة حول هرولة السعودية للتقارب والتطبيع مع إسرائيل وزيارة “ابن سلمان” السرية لتل أبيب، ذكرت جريدة “هارتس” واسعة الانتشار في إسرائيل اليوم، أن وزير الاستخبارات الاسرائيلي “يسرائيل كاتس،” وجه دعوة رسمية إلى ولي العهد السعودي لزيارة اسرائيل.

 

وأوضحت الصحيفة أن “كاتس” وجه الدعوة ذاتها أيضا لصحيفة “إيلاف” الإلكترونية السعودية التي يرأس تحريرها ويملكها الصحفي السعودي عثمان العمير المقرب من “ابن سلمان”.

 

ونقلت الصحيفة عن وزير الاستخبارات الاسرائيلي، قوله إن السعودية “قائدة العالم العربي”، مبيناً  أن المملكة يجب أن تكون الراعي لعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

 

وتابع:  “على اسرائيل أن تكون سعيدة بأن تكون السعودية طرفاً في أي مفاوضات”.

 

في زمن العجب.. صحيفة “إيلاف” السعودية تنشر مقالات للمتحدث باسم جيش الاحتلال

لم يكتفي النظام السعودي بالتحالف مع إسرائيل (سرا)، وزيارة ولي العهد لتل أبيب وتوجيه إعلام المملكة لتجاهل قضية فلسطين والقدس، بل وصل به الفجور إلى نشر مقال للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي تصدر صحيفة “إيلاف” السعودية المملوكة للإعلامي “عثمان العمير” المقرب من الديوان الملكي، حيث هاجم “أدرعي” المقاومة الفلسطينية ووصفها بـ”الإرهاب”.

 

تحريض علني ضد المقاومة الفلسطينية

وفي إثبات جديد بأن “ابن سلمان” أصبح الحليف الأقوى والصديق المقرب للكيان المحتل في المنطقة، فتحت صحيفة “إيلاف” التي تدار مباشرة من قبل ولي العهد عبر “عثمان العمير” صفحاتها لأفيخاي أدرعي ليحرض ضد حركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) والمقاومة الفلسطينية وأنفاقها في قطاع غزة وذلك في مقال مشترك مع الكاتب الكردي العراقي مهدي مجيد عبد الله.

 

وجاء المقال بعنوان ” حماس… ثلاثون عامًا”، وذلك بمناسبة الذكرى الـ30 لانطلاقة حماس والتي توافق غدا 14 ديسمبر.

 

واستعرض المقال سيرة تاريخية لحماس، مدعيا أنها منذ نشأتها “لم تعبر عن مطالب الفلسطينيين بل كانت بندقية حرب تستعملها إيران تارة وجهات أخرى تارة أخرى”.

 

وبحسب “أفيخاي” وعبد الله أن حماس “على الأغلب تقودها مصالحها الضيقة لتحقيق مآربها غير المشروعة، وهي لا تشكّل خطرًا على الفلسطينيين ودولة إسرائيل فحسب بل تجاوزته إلى دول الجوار، الأمر الّذي دفع بعض هذه الدول أن تصدر قرارًا باعتبارها حركة ارهابية أو جماعة محظورة”، على ادعائهما.

 

وزعما أن حماس لم تقدم شيئا للفلسطينيين “سوى التخلف والجهل والفقر وتضييع مستقبل الشباب وزرع الكراهية والحقد داخلهم”.

 

وادعى أفيخاي وعبد الله أن حماس استخدمت المساعدات والتبرعات التي قدمت لقطاع غزة في بناء مدينة أنفاق كاملة تحت الأرض بعضها “يخترق السيادة الإسرائيلية وتهدد بتصعيد عسكري آخر إذا استخدمتها”.

 

وأشارا إلى تقارير أمنية عسكرية إسرائيلية بأن حماس استثمرت نحو 150 مليون دولار منذ انتهاء حرب 2014 في حفر الأنفاق إضافة إلى العشرات من عناصرها الذين ارتقوا خلال حفر هذه الأنفاق.

 

وقالا إن “تكلفة كل نفق تبلغ 3 مليون دولار، وهذا يعني انها كانت قادرة على بناء 86 منزلًا أو 7 مساجد أو 6 مدارس و19 عيادة طبية بهذا المبلغ الطائل”.

 

وقدم أفيخاي وعبد الله تقديرا مزعوما لحجم الأموال التي أنفقتها حماس منذ عام 2004، زاعمين أن هذه المبالغ التي أنفقت تكفي لبناء 300 مدرسة و4 جامعات، و100 مشفى مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية و12 حديقة.

 

نفس الصحيفة المقربة من “ابن سلمان” أجرت حوارا مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي

يذكر أنّه في سابقة هي الأولى من نوعها وتأكيدا لما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة حول هرولة السعودية للتقارب والتطبيع مع اسرائيل، أجرى موقع صحيفة “إيلاف” السعودي قبل نحو شهر ولأول مرة حوارا مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال “جادي آيزنكوت” هاجم فيها المقاومة الفلسطينية، وقوى المقاومة في المنطقة.

 

وقالت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية حينها، إن مقابلة رئيس هيئة الإركان الإسرائيلي, غادي إيزنكوت، مع صحيفة “إيلاف” السعودية التي تصدر من لندن، تمت بموافقة القيادات العليا في “إسرائيل”، وبمبادرة من الصحيفة السعودية.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة قولها، إن تصريحات “إيزنكوت” بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية لم تكن مفاجئة، وإن الموقع تحول في السنوات العشر الأخيرة لقناة تواصل بين الخليج وإسرائيل.

 

وتابعت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية استخدمت “إيلاف” أكثر من مرة لتوصيل المواقف الإسرائيلية حول مختلف القضايا في المنطقة، وكلها بمبادرة من الصحيفة وليس من إسرائيل.

 

وصحيفة “إيلاف” التي تتخذ من لندن مقراً لها، هي واحدة من أقدم وأشهر المواقع الإلكترونية السعودية على الإنترنت، أما مؤسس الموقع ورئيس تحريره فهو الصحفي السعودي المعروف عثمان العمير، الذي يُعتبر أحد المقربين من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

 

وقال إيزنكوت في المقابلة: “نحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة إيران”.

 

ورداً على سؤال عن حصول مشاركة معلومات مع السعودية في الفترة الأخيرة، قال: “نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات إذا اقتضى الأمر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا”.

 

وأكد مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي مضمون المقابلة، مشيراً إلى أنها الأولى من نوعها لرئيس أركان خلال وجوده في سدة المسؤولية مع وسيلة إعلام عربية.

 

“ابن سلمان” أصدر تعليمات مشددة لجميع وسائل الإعلام بتجاهل قضية “القدس” وعدم التطرق لقرار ترامب الأخير

وكشفت مصادر سعودية مطلعة، أن الديوان الملكي السعودي، أصدر تعليمات مشددة لجميع وسائل الإعلام التي يسيطر عليها قبل أيام، تقضي بعدم التركيز على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بأن القدس عاصمة لإسرائيل، والتركيز على برامج أخرى غير سياسية.

 

وأكد المصدر بأن التعليمات تضمنت توجيها آخر يقضي بتركيز الهجوم على إيران ودول إقليمية أخرى مثل تركيا، بهدف تحويل الأنظار عن تقصير المملكة في قضية القدس.

 

والملاحظ لوسائل الإعلام السعودية الرسمية، يجد أن هذا الإعلام لم يعط اهتماما بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارته إليها، إذ جاء مستوى الإدانات والشجب خجولاً، عكس المرتجى.

 

واستقرت ردود الفعل عند البيان الذي تلا اتصال الملك سلمان بترامب وبيان “الفجر” من الديوان الملكي في نشرتها الإخبارية، اللذين لم يكونا بحجم التطلعات، وحملا استنكاراً لخطوة ترامب، من دون خطوات بارزة من دولة تعد قلب العالميْن العربي والإسلامي.

 

وأرى محلّلون أنّ توجيه الإعلام بهذه الطريقة ما هو إلا محاولة منها لإبعاد اللوم عن الدولة بالتفريط في القضية وابتعادها عن قضايا الأمة، لا سيما في السنتين الأخيرتين.

 

ويسعى المغردون المحسوبون على السلطة، بإيعاز من المسؤول عن حملاتهم الإعلامية في الديوان، النأي بالنفس عن القضية الفلسطينية وتصويرها كشأن داخلي، والتخلي عن الخوض في غمار تلك القضية أو حتى توجيه انتقادات مبطنة للمتخاذلين في الدفاع عنها.

 

كتائب النظام الإلكترونية التي يشرف عليها (دليم) تسعى لإشعال الفتنة بين الشعبين السعودي والفلسطيني

ورغم تأكيد غالبية الشعب السعودي على تأييدهم الكلي والشامل للقضية الفلسطينية، إلا أن كتائب النظام الإلكترونية التي يقودها سعود القحطاني مستشار “ابن سلمان” لا تزال تسعى إلى تزكية نار الفتنة بين أبناء الشعبين للاستفادة من الخلاف والفرقة في تمرير مخطط التطبيع العلني مع إسرائيل والذي بدأه ولي العهد بزيارته السرية لتل أبيب.

 

وقبل أيام وعبر هاشتاج “#بالحريقه_انت_وكضيتك” تزامنا مع قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حاول النظام السعودي من خلال كتائبه الإلكترونية بتويتر، إيهام العالم بأن السعوديين غير مبالين بالقضية الفلسطينية، وترويج فكرة مزعومة بأن الفلسطينيين أنفسهم باعوا قضيتهم ويستنزفون ثروات المملكة.

 

ويسعى النظام السعودي من خلال الترويج لهذه الأفكار “المسمومة” ودعمها عبر لجانه الإلكترونية، إلى صرف الأنظار عن العدو الحقيقي (الاحتلال) والقضية الأولى للمسلمين (القدس)، ومحاولة “دس السم وزرع الألغام” للوقيعة بين الشعبين والاستفادة من الفرقة والخلاف بينهم في تمرير مخطط التطبيع دون عناء.

 

يأتي ذلك في وقت اتّخذت فيه المملكة خطواتٍ كبيرة نحو التطبيع مع إسرائيل تمثلت في إجراء لقاء صحافي مع رئيس أركان الجيش الاسرائيلي والسماح للاعبي الشنطرج بالتواجد في الرياض أواخر الشهر الحالي، إضافة إلى زيارة محمد بن سلمان غير المعلنة إلى إسرائيل قبل شهرين بحسب ما ذكرت صحف إسرائيلية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““انقطع الشك باليقين” وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوجه دعوة رسمية لـ “ابن سلمان” لزيارة إسرائيل!”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.