الرئيسية » تقارير » مهند بتار يكتب: للقدس فرسانها يا عبيد الصهاينة

مهند بتار يكتب: للقدس فرسانها يا عبيد الصهاينة

ها هو الصهيوني الحقود المخبول دونالد ترامب يصعد على منبر التجبّر الأمريكي ويعترف رسمياً بالقدس عاصمة للإحتلال الغاصب ، فيبصق جهاراً ، عياناً ، على المتخاذلين في الأمتين العربية والإسلامية ، وأول من يناله رشاش البصاق الترامبي هو رهط المطبعين مع الصهاينة من الأرذال العرب ، فهؤلاء من الوضاعة في نظر ترامب ذاته بحيث يضعهم في مقدمة المُهانين ، إذ أن تهافتهم المخزي على الإنبطاح على بطونهم أمام الصهاينة في مخدع المجون التطبيعي الخليع لم يشفع لهم عنده ، بل زادهم إحتقاراً يؤهلهم صدارة المُستحمين ببصاقه ، ألا لعنة الله والتاريخ عليهم وعلى كل من تقاعس ويتقاعس من العرب والمسلمين كافة عن نصرة القدس .

 

والآن ، وبعد هذه النكبة العربية الإسلامية الجديدة ، من المتوقع والمنتظر أن تنطلق فعاليات ومهرجانات البكاء التمساحي على اللبن المسكوب ، فالجامعة العربية ستجتمع (لا على مستوى القمة والعياذ بالله) ولكن على مستوى وزراء أو مندوبي الهوان العربي الرسمي لتمارس دورها التقليدي المشين فتشجب وتستنكر وتدين ، ومثلها ستفعل منظمة المؤتمر الإسلامي ، ثم سينفض الجمع وكأن شيئاً لم يكن ، ويستأنف (القوادون) العرب من ذوي القرون الطويلة الدوام على وظيفتهم الدونية بالترويج لمحاسن ومفاتن المشاريع التصفوية العاهرة من قبيل ما تسمى (صفقة القرن) ، فأي صفقة قرن موطوءة هذه يا أصحاب القرون ؟!.

 

سؤال لا يشغل بال المرابطين في أرض الرباط المقدسي ، فهم منصروفون بكليتهم إلى مواجهة هذا الطاغوت الصهيوـ أمريكي واعتمادهم الوحيد على إرادتهم الوطنية العظيمة ، لا يرجون من الله شيئاً إلا أن يرفع أيدي أنظمة النقمة العربية (التي تعرف نفسها) عن القضية الفلسطينية ، لأنها أيدي رجس وخيانة وغدر وتفريط ، ولا يراهنون إلا على سواعدهم المنتفضة وحجارتهم الناطقة بإسم الحق التاريخي المبين والحقيقة الفلسطينية الساطعة ، تلك التي لن يطمسها بأي حال ظلام العدو وظلم الشقيق ، فالمعتوه ترامب ومعه الجلاوزة الصهاينة واهمون إذا ما تصوروا أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يتزحزح شبراً عن حقه المقدس في القدس الشريف ، ولن يكون إجتراء البيت الأسود الأمريكي على عاصمة فلسطين الأبدية إلا وبالاً على سيده الأحمق ، وستبدي له الأيام ما قد يكون جاهلاً به من غضب فلسطيني عارم قوامه فرسان نذروا أرواحهم للقدس ، لا ينتظرون مدداً عربياً رسميا لن يأتي ، بل حسبهم أن يحميهم الله من خناجر الغدر في الظهر ، فخناجر الغدر شتى ، بعضها راح يطل من كوة الظلام (التويتري) العربي على شكل نعيق حاقد بألسنة الشماتة المارقة بحق القدس والمقدسيين (يا للعار) ، وبعضها الآخر على هيئة إحباط تجسده رؤوس الدس والتمييع والتهوين والتلفيق والتدليس في الشاشات المتصهينة (يا للشنار) ، وكلها تعكس حالة الإنهيار المهول في منظومة القيم والأخلاق العربية الأصيلة ، وكأننا بها قد إستعذبت الذل والمهانة في ظل طغاتها ، فلم تعد تقوى إلا على الإفصاح عما يفضح عجزها وخيبتها وبؤسها ويأسها ، لتهذر تالياً بما نقرأه أو نسمعه من عجيب الإنحطاط اللغوي بحق فلسطين القضية والإنسان والضمير والتاريخ والجغرافيا والمعنى والمبنى ، فلسطين التي تحفل اليوم وكل يوم حتى دحر الاحتلال بأمواج الذائدين عن قدسها من أهلها الأشاوس ، هؤلاء الأبطال الذين يحق لهم الآن أن يفخروا (نعم يفخروا) حين يقولونها صريحة مدوية : يا وحدنا .

 

مهند بتار

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “مهند بتار يكتب: للقدس فرسانها يا عبيد الصهاينة”

  1. لم ينغير شيء مهم في واقع احتلال فلسطبن قبل و بعد قرار ترامب باستثناء أمر واحد و هو ضرب المشروع القديم المتمثل بتطوير “السلطة” إلى دولة. قرار ترامب يعني الإلغاء التام لإمكانية قيام هذه الدولة.
    لو كنت مكان رئيس السلطة لبقيت في الأردن و لأعلنت في عمان حل السلطة ، و طلبت من أمريكا و مجتمعها الدولي تحمل المسؤولية الكاملة نحو ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية و قطاع غزة.

    رد
  2. رهط المطبعين مع الصهاينة من الأرذال العرب هم من أسسوا لهذه المرحلة المخزية من تاريخ الأمة العربية … لقد اسسوا للتعاون مع العدو الصهيوني منذ أزمان طويلة فقد حشدوا و مولوا الفتن والحروب والخراب في كافة ارجاء الوطن العربي .. قتلوا ودمروا مزقوا الأوطان ونشروا الفتن الطائفية وصنعوا أعداء جدد كبدائل عن العدو الصهيوني الذين جعلوا منه حليفهم الاستراتيجي وشكلوا فيما بينه وبينهم غرفاً للعمليات المشتركة ومراكز لتدريب الارهابيين والقتلة ، و أخيراً دفعوا مئات المليارات لـ ترامب المؤيد للصهيونية و اسرائيل الذي لم يتوان ولو لحظة في اعلان تأييده لأن تكون القدس عاصمة للدولة الغاصبة…. تباً لهم والخزي والعار لنذالتهم وعمالتهم فهم دوماً في صف العداء للأمة وتطلعاتها في الحرية والحياة الكريمة.

    رد
  3. أحسنت يابتار؟!،فلا عار أكثر من هذا العار؟!،ولا شنار أقبح من هذا الشنار؟!،هل كنا وكنتم تنتظرون ممن يعطون 20مليون دولار مقابل ليلة مع كارديشان أن يجاهدوا في الثغور ويؤثروها على النحور تاركين الصدور؟!،إنَهم قادة الفنادق ؟!،الخنادق أكبر وأسمى من أن ينالوا شرف البقاء فيها ولو للاختباء جبنا؟!،اللصوص العرب في الزمن الجاهلي كانوا يسرقون في الصحاري مفضلين الإغارة حيث يتحملون العطش والغبار والرمضنة بشرف وصلابة؟!،أما لصوص هذا الزمن فلا يمكنهم السرقة والابتزاز إلا في الفنادق من نوع 5نجوم ؟!،لصوص الميوعة والرقةوالخضوع في القول؟!،زعيم كوريا الشمالية الشيوعي أشرف منهم؟!،ألم يعلن بأن إسرائيل لا وجود لها حتى يعترف بها؟!،ألم يوقف ترمب عند حدَه مهددا أياه بتحويل ليل أمريكا إلى نهار بفعل التفجيرات؟!،هو من الفقر والشظف صنع؟!،أما من تكلمنا عنهم فمن الترف والبذخ كل قد خضع؟!،منحوه الملايير خاضعين فرد َجميلهم بكيد مظهرا أياهم أمام العالمين صاغرين؟!،فهل بعد هذا نصدق بكاء إمام الحرم وهو يقرأ آيات بيعة الرضوان للنسوان؟!،في وقت كان الأحرى به أن يقرأ علينا آيات الصبر والسلوان؟!،إنه زمن الصكوك؟!،زمن البيع والشراءفي سوق النخاسة؟!،بيع الشرف ؟!،لشراء العرش مقابل التفريط في الشرف؟!،يتضعضعون للمخلوقين وينسون الخالق ورب المخلوقين؟!،إنَهم الكتلة المهملة؟!،ظنناهم يتعضون من أسيادهم الفرس الذين نهضوا من وسط الحطام فارضين على المركزية الغربية قبولهم كقوة نووية صاعدة ؟!،رغم الكيد والحصار؟!،لكنَ ذلك مازادهم إلا انبطاحا واستسلاما وتوسلا توسل العبد للسيد من أن يذره عبدا مقابل لا شيء؟!،فهل بعد هذا لا ينتفض الحجر؟!،بل إن الحجر في أسوار وجدران القدس ليبكي حالهم التعيس؟!،ورغم ذلك يظنون أنهم أصحاب مجد وعزة ورفعة وجلالة؟!،فتبا وبعدا وسحقا لكل ذليل للعزة متوهم؟!،تبول على أبدانهم الذئاب وهم على الآرائك متكئوون؟!،بل هم في خوض يلعبون؟!،يظنون ذلك استحمام واستجمام؟!،في حين لا يعدو ذلك إلا استحمار واستعباد وهم بذلك راضون كل الرضى؟!.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.