الرئيسية » الهدهد » يرفضون الحديث مع الملك باعتباره مسلوب الإرادة.. حالة غضب عارمة تجتاح أُسر الأمراء المعتقلين

يرفضون الحديث مع الملك باعتباره مسلوب الإرادة.. حالة غضب عارمة تجتاح أُسر الأمراء المعتقلين

كشفت مصادر مقربة من العائلة الحاكمة في السعودية عن حالة من السخط العارم تجتاح عائلات الأمراء المعتقلين، مشيرة إلى أن هذه العائلات لم تستيقظ من كابوس الاعتقال حتى تفاجأت بأن الذين اعتقلوا الأمراء هم من قوات خاصة أجنبية كان يتزعم كل مجموعة اعتقال ضابط سعودي.

 

لا تلوح في الأفق مؤشرات حول الإفراج عن الأمراء المعتقلين في مسلسل تصفية المعارضين التي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان، وقد تجري محاكمتهم بداية السنة المقبلة بعد تنازل سلمان بن عبد العزيز عن العرش لصالح ولده، ولي العهد. ويوجد سخط وسط عائلات الأمراء بسبب الأخبار التي تروج حول تولي أجانب اعتقال واستنطاق الأمراء.

 

وبحسب المصادر، فقد فضلت عائلات الأمراء المعتقلين تجنب الحديث مع الملك سلمان بن عبد العزيز في الأمر، لأنهم يعتبرونه “مسلوب الإرادة” وأن ابنه ولي العهد محمد بن سلمان هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.

 

وتكهنت المصادر، بأن ولي العهد قد يفرج عن الأمراء المعتقلين بشروط ومع تقييد حريتهم مثل الإقامة الإجبارية بعد توليه العرش نهاية الشهر المقبل أو بداية السنة الجديدة، إن لم يحدث من قبل، وذلك لضمان غياب أي معارضة وسط العائلة الملكية، وفقا لما نقلته صحيفة “رأي اليوم”.

 

يشار إلى أنه مرت عشرة أيام على اعتقال لجنة مكافحة الفساد التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان لعشرات الأمراء ووزراء سابقين ومسؤولين رفيعي المستوى ورجال أعمال، ولم يتم تقديم المعتقلين أمام القضاء للإستماع لهم بصورة رسمية.

 

وكانت السلطات السعودية قد قالت أن الاعتقالات جاءت على خلفية ملفات فساد جرى التحقيق فيها لمدة طويلة، وكان يفترض تقديم المعتقلين أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق وتوفير محاميين لهم. لكن هذا لم يحدث ولم تحدد السلطات القضائية تاريخا للمحاكمة أو على الأقل لقاء المعتقلين بمحاميهم بل لم يسمح حتى لأفراد عائلاتهم بزيارتهم.

 

ولم يسمح ولي العهد محمد بن سلمان على زيارة أقارب الأمراء للمعتقلين، ويكتفي مبعوثون من ولي العهد بالقول أن العدل سيأخذ مجراه الطبيعي في هذه النازلة وأن الأمراء محتجزين في فنادق فاخرة وليس في السجون مع عامة الناس.

 

يأتي ذلك في وقت كشف فيه مصدر مطلع على الأحداث لوكالة “رويترز”، أن الأمير محمد بن سلمان قرر اتخاذ إجراءات ضد أفراد من الأسرة عندما أدرك أن هناك من أقاربه مَنْ يُعارض تنصيبه ملكاً أكثر مما كان يظن.

 

وأضاف المصدر: “كان مضمون الرسالة أن على المترددين في تأييدهم أن يحذروا.. الفكرة كلها وراء حملة مكافحة الفساد كانت تستهدف العائلة. أما الباقون فكانوا لتزيين الموقف”.

 

وكشف حساب “العهد الجديد” بتويتر، عن مفاجآت جديدة بشأن المرتزقة من قوات “البلاك ووتر” التي يعتمد عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تنفيذ اعتقالاته الحساسة للأمراء وحراسته الشخصية بعد تخوفه من الاعتماد على المحيطين به.

 

وأكد “العهد الجديد” في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) أنه بالرغم من بسط “ابن سلمان” نفوذه وسيطرته على المؤسسات الأمنية المختلفة والجيش، إلا أنه فاقد الثقة بكافة تلك المؤسسات، مضيفا “لذلك قام بعقد صفقات مع شركات التأمين الأجنبية من مرتزقة بلاك ووتر لإنفاذ مخططاته”

 

وقال موضحا “وصلت المجموعة الأولى من مرتزقة بلاك ووتر إلى السعودية بعد أسبوع واحد من الإنقلاب على بن نايف، وكانت قرابة 150 مقاتل، أرسل بن سلمان بعضاً منهم لحراسة مكان اعتقال بن نايف وأبقى على مجموعة آخرى لحمايته”

 

وتأتي أهم وظائف هذه المجاميع في مرافقة وحراسة بن سلمان (خصوصا في زياراته السرية) وتنفيذ أوامره الهامة والحساسة، بالإضافة إلى حراسة الأمراء والمسؤولين المعتقلين وقطع طرق تواصلهم مع العالم الخارجي.. بحسب رواية “العهد الجديد”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.