وجه الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي انتقادات لاذعة للمسؤولين، مستنكرا عدم استماعهم للمتخصصين مما يجعل الصغير “يعك عكا”، مشيرا إلى ان كل خطوة مندفعة أقدمت عليها السعودية صبت في صالح إيران.
وقال “خاشقجي” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”عندما يطمئن الصغير ان لا احد متخصص مسموح ان يرد عليه فيعك عكا، الكارثة لو اعتقد صاحب القرار بسلامة هذا العك فيبني عليه خطوته القادمة!”.
عندما يطمئن الصغير ان لا احد متخصص مسموح ان يرد عليه فيعك عكا، الكارثة لو اعتقد صاحب القرار بسلامة هذا العك فيبني عليه خطوته القادمة!
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) ١٠ نوفمبر، ٢٠١٧
وأضاف في تغريدة أخرى: “كل خطوة مندفعة اقدمنا عليها بدون حساب كل تفاصيلها ، استفادت منها ايران”.
كل خطوة مندفعة اقدمنا عليها بدون حساب كل تفاصيلها ، استفادت منها ايران .
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) ٩ نوفمبر، ٢٠١٧
يأتي ذلك في وقت يسعى فيه ولي العهد السعودي إلى فتح جبهات عسكرية جديدة مع إيران وحزب الله، في حين أنه لم يستطع حتى الآن حسم المعركة في اليمن التي بدأت منذ قرابة الثلاثة أعوام، في ظل استنزاف حاد للميزانية السعودية التي تعاني من عجز مالي كبير بسبب انخفاض أسعار النفط.
وكان “خاشقجي” قد وجه انتقادات لاذعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا إلى سياساته الانتقائية وبذخه الكبير.
وقال “خاشقجي” في مقال له نشرته صحيفة “واشنطن بوست”: ” بإمكاني القول إن محمد بن سلمان يتصرف مثل بوتين، إذ يفرض نمطاً من العدالة شديد الانتقائية. فالتنكيل بمن تصدر عنهم حتى أبسط عبارات النقد – والمطالبة بأن يكون ولاء الناس له مطلقاً، تشكل تحديات خطيرة في مواجهة رغبة ولي العهد في أن ينظر إليه على أنه زعيم عصري مستنير”.
وأضاف قائلا: “من المعروف أن محمد بن سلمان اشترى يختًا بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي. وثمة شائعات يتناقلها الناس في أنحاء المملكة حول مظاهر أخرى من البذخ. بمعنى آخر، ليس معهوداً عنه كقائد أنه فوق المعيار الذي حدده لبقية أفراد العائلة ولسائر أفراد الشعب”.
واختتم “خاشقجي” مقاله قائلا: “والخلاصة هي أنني بينما أشيد بالحملة الحكومية لإنهاء الفساد إلا أنني أطالب وسائل الإعلام السعودية بتبني دور فعال في المطالبة بتحقيقات نزيهة وشفافة في حالات الفساد التي يتم التعامل معها. نستحق نحن السعوديون أكثر من مجرد احتجاز بعض أفراد العائلة الحاكمة والمسؤولين الحكوميين في فندق ريتز كارلتون. ينبغي أن يكون لنا حق الحديث حول هذه التغييرات المهمة والمؤثرة – والتغييرات الأخرى الكثيرة التي تتطلبها رؤية ولي العهد للبلاد.لم نعد مملكة الصمت”.