الرئيسية » الهدهد » جمال ولد عباس يستفز الجزائريين: “أعرف من سيكون الرئيس المقبل”!

جمال ولد عباس يستفز الجزائريين: “أعرف من سيكون الرئيس المقبل”!

في حركة استفزازية جدية للشعب الجزائري، دافع جمال ولد عباس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني “الأفلان” عن سعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والذي قال عنه إنه انسان خجول جدا، وأنه اكتسب خبرة طويلة طيلة فترة حكم شقيقه، مؤكدا أنه يعرف من سيكون الرئيس المقبل للجزائر.

 

ولم يخض ولد عباس  مقابلة مع قناة النهار ( خاصة و مقربة من السلطة) في موضوع إمكانية ترشح سعيد بوتفليقة للرئاسة، مع العلم أن ولد عباس سبق له أن قال إنه من حق شقيق بوتفليقة الترشح إلى الرئاسة.

 

وأوضح جمال ولد عباس أن عهد تدخل الجيش في السياسة قد ولى، وأن المؤسسة العسكرية ليست هي من سيختار الرئيس المقبل، مشددا في المقابل أن الرئيس بوتفليقة هو من سيختار الرئيس الذي سيحكم الجزائر بعد 2019، وأن هذا الرئيس سيكون من حزب جبهة التحرير الوطني، وبذلك يكون الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد اعترف ضمنيا أن الرئيس يعين ولا ينتخب.

 

واعتبر الأمين العام لحزب السلطة الأول أن الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش شخص شهم، ولن ينقلب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهاجم في المقابل علي بن فليس الأمين العام السابق للحزب ورئيس الحكومة الأسبق، مؤكدا أن بن فليس خان الرئيس بوتفليقة، مع أنه كان أمين عام للحزب ورئيس حكومة وقبلها مدير ديوان بالرئاسة، لكنه انقلب على الرئيس، وأنه السبب في كل الانقسامات التي عرفها ويعرفها الحزب العتيد حتى اليوم.

 

كما هاجم في المقابل عبد المجيد تبون رئيس الوزراء السابق، مشددا على أنه تجاوز الخطوط الحمراء، وأن الرئيس بوتفليقة لا يتسامح لما يتعلق الأمر بأخطاء جسيمة، الأمر الذي جعله يقدم على إقالته بعد أقل من ثلاثة أشهر من تعيينه على رأس الحكومة، دون أن يقول ولد عباس ما هي الخطوط الحمراء التي تجاوزها، مكتفيا بتشبيه ما حدث معه بما حدث لعبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق للحزب ورجل الثقة بالنسبة للرئيس، والذي أبعد من المشهد السياسي بطريقة غير مسبوقة.

 

يشار إلى أن جمال ولد عباس هو أول من أعلن تأييده لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في سبتمبر/ أيلول 2016، عندما اعتلى المنصة كأمين عام للحزب خلفا لعمار سعداني الذي دفع إلى الاستقالة بطريقة غامضة، كما أن ولد عباس ذهب حد التأكيد أن صحة الرئيس بوتفليقة تتحسن باستمرار وأنه سيقف على قدميه خلال ستة أشهر، ورغم مرور أشهر على الستة أشهر، إلا أن الرئيس بوتفليقة الذي أصيب بجلطة دماغية في ربيع عام 2013، لم يقف على قديمه ولم يمش كما وعد ولد عباس، الذي عرف أيام توليه وزارة التضامن بالإكثار من الوعود التي لا تتحقق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.