الرئيسية » الهدهد » أزمة دبلوماسية جديدة.. الجزائر تصعد ضد المغرب وتتهمه بدفع رشاوى للولايات المتحدة

أزمة دبلوماسية جديدة.. الجزائر تصعد ضد المغرب وتتهمه بدفع رشاوى للولايات المتحدة

لم تهدأ عاصفة التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، ضد المغرب، واتهامه للرباط علنًا باستثمار “أموال الحشيش” في أفريقيا، حتى نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية تقريرًا أكثر حدة، يستعرض أرقامًا عما وصفتها رشاوى مغربية لأمريكا مقابل خدمات دبلوماسية لصالح ملف الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.

 

وقالت الوكالة الرسمية للأنباء في الجزائر، إن مؤسسة “مجمع الشريف للفوسفات” بالمغرب، دفعت عام 2016 ما يتراوح بين 250 ألفًا ومليون دولار أمريكي لـ”مجموعة التفكير أتلنتيك كاونسيل”، مقابل خدمات دبلوماسية لصالح ملف الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب.

 

ونسبت البرقية الإخبارية الصادرة من مكتب وكالة الأنباء الجزائرية بواشنطن، الأرقام إلى موقع “أتلنتيك كاونسيل”، مشيرة إلى “تبرع آخر تراوحت قيمته بين 25 ألفًا و50 ألف دولار قدّمه المركز الثقافي المغربي الأمريكي، الذي هو على اتصال دائم بمجمع الشريف للفوسفات الذي يعد اللوبي الرئيس للمغرب”.

 

وأورد المصدر ذاته أن المغرب “كان يأمل نتيجة لذلك في أن يحدث تغيير بشأن الموقف الأمريكي من الملف، مراهنًا على أحد أبرز شخصيات مجموعة التفكير، بيتر فام الذي كان مرشحًا آنذاك أن يشغل منصب نائب كاتب الدولة مكلف بالشؤون الأفريقية في إدارة ترامب الجديدة، لكن فام يدير حاليًا مركز تفكير حول أفريقيا تابع لمجموعة التفكير هذه”.

 

وكان فام المعروف بقربه من المغرب أحد المترشحين لشغل هذا المنصب المهم لأفريقيا قبل أن يتم إسقاطه من القائمة بعد أن عارض ترشحه سيناتور أوكلاهوما جيمس إينهوف، والذي اعتبر أنه يتعين على الإدارة الأمريكية أن تتخذ موقفًا أكثر حزمًا حول وضع الإقليم الصحراوي، مبرزًا أن موقف فام من القضية لا يتماشى مع صفة مسؤول بكتابة الدولة، حسبما نشرته مجلة “فوراين بوليسي”.

 

وتابعت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر أن مجمع الشريف للفوسفات دفع أموالًا للمترشحة السابقة هيلاري كلينتون خلال حملتها الانتخابية، من أجل تغيير الموقف الأمريكي بشأن الملف الصحراوي، إضافة إلى حصول كلينتون على 12 مليون دولار لاحتضان الندوة السنوية لمؤسستها بمراكش عام 2015، إضافة إلى ضخ مليون دولار زيادة من طرف مجمع الشريف للفوسفات لتغطية تكاليف الندوة.

 

يشار إلى ان جذور الازمة بين المغرب والجزائر، بدأت بعد أن اتهم وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، البنوك والطيران المغربي بنقل وتبييض أموال الحشيش في أفريقيا.

 

وفي جديد الأزمة، هددت شركة الخطوط الجوية الملكية في المغرب الأحد، بملاحقة الوزير أمام القضاء، بعدما عبّرت عن صدمتها إزاء تصريحات مثيرة اتهم فيها الوزير، المغرب بنقل الحشيش إلى أفريقيا عبر خطوطه الجوية لتنفيذ سياسته بالتوغل في القارة.

 

وقالت الشركة الحكومية للطيران المغربي في بيان صدر عنها الأحد، إنها “تعتزم فرض احترام شرفها وشرف 4 آلاف متعاون معها و7 ملايين مسافر، من بينهم مليونا مسافر أفريقي، باللجوء إلى جميع الوسائل القانونية المتاحة”، واصفة تصريحات رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأنها “اتهامات طافحة بالافتراء”.

 

وذكر البيان حاد اللهجة أن “وزير الخارجية الجزائري بعد أن اتهم المصارف المغربية بتبييض أموال الحشيش في أفريقيا، صرّح بأن الشركة الجوية تعمل على نقل أشياء أخرى غير المسافرين”.

 

ووصفت تصريحات الوزير الجزائري بأنه “تصريح يكشف جهلاً مطبقًا بقطاع النقل الجوي، كمجال يخضع لتقنين شديد من قبل هيئات دولية مؤهلة على أعلى مستوى”.

 

من ناحيته، هاجم اتحاد البنوك المغربية تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل خلال تجمع لرجال الأعمال في بلاده.

 

وقال الاتحاد في بيان صادر عن الهيئة المديرة للاتحاد المصرفي، إن “القطاع البنكي المغربي برمته ينتفض، بشكل قوي، ضد هذه الادعاءات الخطيرة والكاذبة”.

 

وذكر البيان أنه “يرفض اتهامات وزير الخارجية الجزائري لمصارف المغرب بتبييض أموال الحشيش من خلال أنشطتها في القارة الأفريقية”، منوهًا إلى أن “اتحاد البنوك المغربية يحتفظ بجميع حقوق الرد على التصريحات الخطيرة لوزير الشؤون الخارجية الجزائري”.

 

يُشار إلى أن الرباط احتجت على تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، باستدعاء القائم بأعمال سفارة بلاده ثم استدعاء السفير المغربي المعتمد بالجزائر، بغية التشاور حول القضية، بحسب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمغرب.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “أزمة دبلوماسية جديدة.. الجزائر تصعد ضد المغرب وتتهمه بدفع رشاوى للولايات المتحدة”

  1. انا أعذر معالي وزير الخارجية الجزائري كونه لم يستسغ الثناء على التقدم المغربي حيث لجأ إلى لغة الحاقدين الحاسدين والفاشلين بادعاءه اتهامات في حق المغرب لم تصدقها حتى النخبة الجزائرية وكان تكتيكا غير محسوب العواقب حيث لم يكن له الجواب الشافي لتساؤلات الفاعلين الاقتصاديين في الجزائر عن أسباب فشل السياسة الجزائرية في مقاومة التقدم الذي يحرزه المغرب في افريقيا وبذلك اغلق الباب الذي كان سيسبب له إحراجا كبيرا
    لكن مع ذلك كان من الممكن أن يجد مخرجا آخر غير التهجم على بلد جار وشقيق ولكن هذا هو العهر السياسي والدبلوماسي حين تريد من فاشل أن يمدح من تفوق عليه
    لا عليك يا صبي الخارجية فقد ذكرتني بطفولتي حين كان أحدنا يتفوق لم نكن نرضى بهذا وكنا ندعي أن يقوم بالنقل أو أن المعلم صديق والده وغير ذلك من التبريرات الصبيانية للتغطية عن فشلنا.
    لك الله يا جزائر العزه والكرامه وطز فيك يا مساهل

    رد
  2. الحقيقة هي أن الجزائر تمتاز بكل مواصفات الدولة الحقيقية على خلاف دويلة المغرب التي تمتاز بالصبيانية فلرغم سبها و شتمها للجزائر و الجزائريين صباحا مساءا الا أن الدبلوماسية الجزائرية لا ترد عليها تاركة مرض الكلب ينهش جسم المغاربة الذين أصيبو بمرض هو مقارنة أنفسهم بالجزائر في كل شيئ بينما العالم كله يعرف بأن الجزائر بلد عظيم وقارة واقتصاده ثاني أقوى اقتصاد في افريقيا و هو ضعف اقتصاد المهلكة المغربي وسيبقى الكبير كبير والصغير ما نعرافوش

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.