الرئيسية » تقارير » مهند بتار يرصد : وقائع الإنتصار العربي المبين في معركة اليونسكو

مهند بتار يرصد : وقائع الإنتصار العربي المبين في معركة اليونسكو

كلّ أخٍ عربيّ أخي  … شرفُ دميْ وجواريْ … فكفاحنا وحّـده نبي … كان أبا الأحرارِ ، على أنغام هذا النشيد الحربي القومي تهيأت جحافل الصمود العربي بقيادة المشير المصري سامح بن شكري للدفاع عن (قلعة اليونسكو) بوجه الغزو الأعجمي القطري ، يعاونه في هذه المهمة المقدسة جنرالات أركان أكفاء من دول السعودية والإمارات والبحرين .

 

كانت الساعات طويلة ، وثوانيها تمر ثقيلة على جيش وسكان القلعة المحاصرة ، وكانت كل العيون شاخصة إلى بوابة اليونسكو الرئيسية ، حيث يحتشد خارجها جنود الجيش الأعجمي القطري الغاشم بإنتظار إشارة الهجوم . وبينما راح ضباط الصف العرب يشدون من أزر جنودهم المنتشرين على أسطح ومكامن وزوايا القلعة ، تحلّق جنرالاتهم حول المشير سامح بن شكري وهو يشرح لهم على الخارطة الحربية خطة الدفاع ومستلزماتها اللوجستية ، ويوزع عليهم الأدوار والمهام القتالية ، وكم كان موقفاً حماسياً مهيباً عندما ترددت أصداء كلمات المشير بن شكري بين أرجاء القلعة حين أمسك بالميكروفون وأخذ يشحذ الهمم بالصّور الصوتية المستوحاة من قصص المعارك العربية الفاصلة عبر التاريخ ، الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً تحفيزياً عظيماً في نفوس جنوده ، وقد تجلى ذلك لاحقاً في مشاهد البطولات الملحمية التي عكست بسالة الفرسان العرب الذائدين عن حياض اليونسكو .

 

أما في الخارج ، وحيث يطوق الغزاة القطريون الأعاجم قلعة اليونسكو ، فقد بدت واضحة معالم التردّي المعنوي على أوجه جنودهم ، سيما وهم المدركون أنهم على باطل ، لأنهم ببساطة أغرابٌ ومعتدون آثمون ، وفوق كل ذلك يعرفون أنهم سيواجهون جيشاً عرمرماً يقوده الإبن البار للعروبة سامح بن شكري مسنوداً بثلة جنرالاتٍ أفذاذٍ من ذوي الأصول القبلية العربية الخليجية الأصيلة ، القحطانية منها والعدنانية .

 

هكذا ، وقبل أن تنتصف ليلة الموقعة الليلاء ، راح الجيش الأعجمي القطري يلعق جراحه ، مبتعداً عن قلعة اليونسكو ، بعد أن تلقى هزيمة كبرى على يد الجيش العروبي الذي تجاوز صدّ واحتواء الهجوم العدواني القطري إلى الهجوم المضاد ، ليلاحق فلول الغزاة الأغراب خارج أسوار اليونسكو مستعيناً بنخبة من فرسان الصولات الحربية المباغتة ، وبهذه الكيفية إنتهت موقعة اليونسكو بإنتصار عربي تاريخي مُبين ما أحوج أبناء الضاد إلى روحه في هذا الزمن العربي المتخم بالهزائم والإنكسارات والفواجع والإنقسامات ، وهو إنتصارٌ باهرٌ إستحق ويستحق عن جدارة كل هذه الفعاليات الإحتفالية الصاخبة في قاهرة المعز وأبو ظبي الشهامة ورياض النخوة ومنامة السؤدد ، فألف مبروك للمشير المتألق سامح بن شكري قائد حملة الدفاع عن شرف اليونسكو ، وألف ألف مبروك لجنرالات شبه الجزيرة العربية على هذا الفوز المؤزر ، والعار والشنار لمن لا يردد ورائهم نشيد معركتهم القادمة عند أسوار القدس :

راجعين بقوة السلاح .. راجعين نحرر الحمى

راجعين كما رجع الصباح من بعد ليله مظلمه

مهند بتار

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.