الرئيسية » الهدهد » السفير القطري في ألمانيا لدول الحصار: “لن نسمح بالمس بسيادتنا”

السفير القطري في ألمانيا لدول الحصار: “لن نسمح بالمس بسيادتنا”

قال السفير القطري في ألمانيا، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الحصار المفروض على قطر حاليا من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان ويطال أسر قطرية تعيش في الكثير من دول الخليج ولكنها تنتمي لنفس العائلات.

 

وأوضح “آل ثاني” في مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” نشرتها على موقعها الإلكتروني، أن الحصار المفروض على قطر منذ أربعة أشهر أدى لطرد طلاب قطريين في المنطقة من جامعاتهم، وقال إن عمالا قطريين طردوا من الدول المحاصِرة لقطر.

 

وشدد السفير القطري في ألمانيا على أن بلاده لا تزال تسمح لأكثر من 300 ألف مصري بالعيش فيها رغم مشاركة مصر في الحصار.

 

وردا على سؤال “شبيجل” عما إذا كان الحصار قد فشل، قال السفير القطري إن الحصار لا يضر قطر وحدها بل كل من له استثمارات في المنطقة وإن ذلك ستكون له عواقب اقتصادية على الجميع “فمثلا قطر توفر 40% من الطاقة لبقية العالم، فكروا فيما سيحدث لو استمر الحصار فترة طويلة”.

 

وحول إذا ما كانت قطر مستعدة للتحدث بشأن المطالب التي تقدمت بها الدول المحاصرة، شدد “آل ثاني” على ضرورة حل جميع خلافات الرأي من خلال الحوار “على مائدة المفاوضات”.

 

وردا على سؤال المجلة عما إذا كانت قطر مستعدة للتحدث بشأن مطلب إيقاف قناة “الجزيرة” قال السفير القطري: “لا يمكن لأحد أن يعتدي على سيادتنا، تصوروا لو أننا طالبنا بأن توقف ألمانيا قناة دويتشه فيله أو بريطانيا بوقف قناة BBC، هذا أمر لا يجوز، لا يمكن مصادرة حرية الرأي في الدول الأخرى، حتى وإن لم نعلم أسباب الحصار على وجه الدقة فإن حرية الرأي تبدو أحد هذه الأسباب، إنهم لا يريدون أن تصل حرية الرأي دولا عربية أخرى عبر الجزيرة”.

 

وأكد “آل ثاني” على أن الجهة الوحيدة المخولة بتعريف مفهوم إرهابي هي الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وقال إنه ليس من حق دول بمفردها وضع قائمة بمجموعات واعتبارها إرهابية.

 

وأوضح السفير القطري في ألمانيا أن بلاده “لا تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس ولا جماعة الإخوان المسلمون في مصر، ولكنها ليست ضدهم، لا ندعمهم ولسنا ضدهم، الإخوان المسلمون حزب، نتعامل معها فقط عندما تكون جزءا من حكومة”.

 

كما أوضح “آل ثاني” أن إيران دولة مهمة في المنطقة “ولكن لنا أيضا خلافات في الرأي معها، إنها جارتنا، علينا أن نتحاور معها، علينا أن تكون لنا علاقات تجارية معها، لا نريد سوى أن تكون علاقتنا جيدة مع جيراننا، حتى وإن لم نتفق معها في بعض النقاط مثل سياستها في لبنان وسورية والعراق”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.