تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو مثير للغرابة والدهشة، يظهر مجموعة من الشباب السعوديين خلال تحضيرهم وتدربهم لإحدى الحفلات.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد ظهر مجموعة من الشباب وهو يرقصون على إحدى الشيلات السعودية، في حين ظهر مجموعة منهم على خشبة المسرح وهم يصلون.
وكشف الفيديو عدم احترام المتواجدين لحرمة الصلاة، حيث استمروا في رقصهم على انغام “الشيلة” دون أي اعتبار لحرمة الصلاة.
الصلاة والأغاني والرقص في وقت واحد وفق الضوابط الشرعية أيضا !
يا جماعة اللي مهكر المملكة يخبرنا ! pic.twitter.com/bqzluT7Jlb— ابتســام آل سعــد 🇶🇦 (@Ebtesam777) October 4, 2017
يشار إلى ان هذا الفيديو جاء في وقت غصت به مواقع التواصل الاجتماعي بالاستهجان والانتقادات غير المسبوقة للاحتفال باليوم الوطني السعودي، الذي عاشته المملكة يوم السبت الماضي، وكأن المملكة كانت محتلة وخرجت من الاحتلال يوم السبت الماضي فقط، رغم أن هذه هي الذكرى 87 لتوحيد أقاليم البلاد، تحت اسم المملكة العربية السعودية.
وقد تصدر وسم #الوطنيه_ليست_بالمعاصي الرقم الأول سعوديا والخامس عالميا لشدة تداوله. وذلك اعتراضا على نزول الشباب والفتيات الى الشوارع في العاصمة الرياض، وغيرها من المدن والرقص واللهو فيها حتى وقت متأخر ليلا، في صورة لم تعتدها البلاد في تاريخها. وأرجع بعضهم السبب لسماح هيئة الترفيه للمرأة بالمشاركة، وعدم الفصل بين الذكور والإناث.
وعرض كثير من هؤلاء المنتقدين السعوديين صوّرا عبر “سناب شات” لمقاطع فيديو، تم تداولها من قبل الآلاف على تويتر، منتقدين فكرة الاختلاط والأغاني والرقص وسط الشوارع، حيث قال بعضهم “لا أصدق أن ما أراه يحصل في المملكة”!
وشهدت مدن ومناطق السعودية المختلفة احتفالات وفعاليات على جميع الأصعدة، الفنية والاجتماعية والثقافية والرياضة، حيث تزينت الشوارع والمنازل باللون الأخضر وبصور الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
كما أنه سمح للمرأة، للمرة الأولى في التاريخ، بدخول الاستادات الرياضية والاحتفال والاختلاط، في المملكة المتشددة، والتي تعتبر هذه الفعاليات كفرا وجهرا بالمعاصي.
بانت حقيقة شعب التوحيد توحيد هشك بشك
قال تعالى: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة: 97} وتفسير تلك الآية ….
هو أن الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله وأشد نفاقا من أهل الحضر في القرى والأمصار وذلك بسبب جفائهم وقسوة قلوبهم وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوبا وأقل علما بحقوق الله.
قال أبو السعود:..
وهذا من باب وصف الجنس بوصف بعض أفراده، كما في قوله تعالى: وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ولأن الأعراب ليسوا كلهم كذلك، فقد بين قوله: وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ {التوبة: 99}
فبين سبحانه في تلك الآية أن المراد بالجنس البعض لا الكل.