في واقعة مثيرة تكشف عن سيف المساعدات السعودي المتسلط على لبنان، أكدت وسائل الإعلام اللبنانية عن فصل المقدم سوزان الحاج حبيش من منصبها كمديرة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي وتعيين الرائد ألبير خوري خلفاً لها.
وكشفت مصادر أمنية لموقع “IMLebanon” أن قرار نقل الحاج أتى بعد خطأ جسيم ارتكبته وتمثل بوضع علامة إعجاب (Like) من حسابها على موقع “تويتر” على تغريده للمخرج شربل خليل قال فيها: “خبر السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية جاء منقوصاً، فقد سُمح لها فقط بقيادة السيارة إذا كانت مفخخة”!.
واعتبرت المصادر الأمنية ما قامت به سوزان “خطأ كبيرا” من شخص مسؤول ومتمرس شكل سقطة كبيرة وخصوصا لناحيتين أولاهما انه يعد تأييد لموقف سياسي علني معادي للسعودية، اما الخطأ الثاني حسب المصادر الأمنية اللبنانية فهو تأييد موقف مسيء بشكل غير مسبوق للمرأة السعودية من امرأة لبنانية في موقع المسؤولية. من جهتها وعلى مواقعها الرسمية لم توضح السلطات الأمنية سبب فصل سوزان مكتفية بإعلان قرار تعيين خلفها دون الإشارة لأية تفاصيل.
من جانبهم، أطلق مغردون لبنانيون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاجا احتل المرتبة الاولى في الترند اللبناني بعنوان: “#سوزان_الحاج_حبيش_تمثلني”، اعربوا فيه عن تضامنهم التام معها، ومثنين على شجاعتها ومؤكدين بأن لبنان لن يصبح “كرخانة” سعودية.
https://twitter.com/Zeina_Karam/status/914882091514556417
https://twitter.com/chebelrahme/status/914903335655890945
https://twitter.com/ZeinElOmr/status/914879497329094656
تحية لك من الشعب اللبناني لانك بنت بيئته بيئة الحرية #سوزان_الحاج_حبيش_تمثلني pic.twitter.com/PotGYOYlSV
— غربال (@Al_Gherbal) October 2, 2017
#سوزان_الحاج_حبيش_تمثلني
هيك ناس محترمة ما بتلبق تعيش بهيدا البلد pic.twitter.com/hywrQYoQPn— lana❤🇱🇧 (@fr_rim) October 2, 2017
أكتر من اخت ومن أنظف الضباط وأكثرهم غيرة على لبنان وال like بالغلط مش جريمة بتستاهل الإقالة بعد تاريخ مشرف بالخدمة.#سوزان_الحاج_حبيش_تمثلني
— Wissam Breidy ♏️ (@WissamBreidy) October 2, 2017
يشار ان المقدم سوزان الحاج حبيش، تعد، أول ضابطة تنضم إلى صفوف قوى الأمن الداخلي. وتدرّجت في السلك العسكري حتى رتبة مقدم، كما تقلّدت العديد من المناصب، منها: رئيسة الفرع الإداري لمصلحة الاتصالات، رئيسة الفرع التقني لقسم مكافحة الإرهاب، ورئيسة دورة الرقباء المتمرنين-الإناث، وأصبحت عام 2012 رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، بالإضافة إلى إنشائها مكتب «الحقوق، المساواة والتنوع» في قوى الامن الداخلي. كما حازت في العام 2010 وجائزة الشجاعة من وزير الداخلية والبلديات في لبنان لانتخابها امرأة نموذجية على المستوى الدولي تعمل في سلك الشرطة.