الرئيسية » تقارير » مهند بتار يكتب: وزير الخارجية البحريني والخطاب العنصري

مهند بتار يكتب: وزير الخارجية البحريني والخطاب العنصري

كتب مهند بتار”- كأن الموقف من قطر جاء ليكشف عن الحجم المروّع من مخزون الكراهية بحق (الآخر) ، فحتى لدى البعض الخليجي المحسوب على النخبة المثقفة عكست الأزمة الخليجية الراهنة وجهاً عنصرياً دميماً يبعث على التقيؤ ، ويمكن ملاحظة ذلك بيسر على منصات التواصل الإجتماعي الضاجة بخطابات الإستعلاء العنصري البذيء ضد أي (عربي آخر) غير خليجي بالكاد يمارس حقه الطبيعي في المجاهرة برأي أو موقفٍ مخالفٍ للحملة الشعواء على قطر مما يضعه فوراً في قائمة الأعداء المنبوذين المطلوبين لعدالة (السادة والعبيد) لا غير .

 

لكن أن يتعدى الخطاب العنصري الفج شلة السّـفه الثقافي والإنحدار الأخلاقي إلى مقامات سياسية من وزن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد فهذا يُـعَـدّ شرعنة للعنصرية وتعميماً رسمياً لمسلكياتها وترويجاً مجتمعياً لأفكارها ، ما يضع هذا الوزير من موقعه القيادي المسؤول موضع الإدانة القانونية والأخلاقية بالجرم المشهود حين يعلنها على صفحته التويترية صريحة واضحة مدوية بلا أدنى خجل وبعنجهية المحرض العنصري بالقول : (( يعلم أبناء الشعب القطري حق العلم بأن من أساء ويسيئ إليهم كل يوم هم المرتزقة المقيمين بينهم ، وليس جيرانهم وأخوانهم في الدين والدم )).

 

إلى هذا الدرك المنحط تصل لغة الحض على التمييز العنصري ضد (العربي الآخر) لا لشيء إلا لأنه يشارك أخاه القطري سـرّاء الحياة وضرّاء الإجراءات الانتقامية على أيدي أشقاء تجمعهم مع هذا القطري ومثله (العربي المنبوذ) مشتركات القومية والدين واللغة واللون والتاريخ والجغرافيا . إنما لا عتب على نظام بحريني قمعي دأب على التنكيل بمواطنيه أنفسهم بوازع طائفي إنتقائي إقصائي دونيّ فما بالك (بالعربي المقيم ) الذي إذا كانت عقلية الغطرسة العنصرية المريضة غالباً ما تزدريه مواربة كما يقول الواقع فقد جاءت الأزمة الخليجية الراهنة لتتلقفها هذه العقلية الموتورة كفرصة مثالية للكيد المعنوي العلني به (كعربي آخر) والحط من قدره والتحقير من شأنه بأساليب وضيعة أكثر من برع وتفنن فيها هم البعض من المنتمين زوراً وبهتاناً إلى (النخبة المثقفة) في الخليج تلتحق بهم (بإعتبارهم القدوة) جيوش الذباب الإلكتروني الطنان كما نسمع ونرى مدار الوقت على صفحات الحقد الفوقية المتعجرفة ثم ليأتي أخيراً وزير خارجية البحرين ليسبغ على هذا الخبل العنصري طابعاً رسمياً . ألا بئس الوزير وبئس وزارته وبئس خطاب الكراهية الملعون .

مهند بتار

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول “مهند بتار يكتب: وزير الخارجية البحريني والخطاب العنصري”

  1. مقال واضح.. دول الحصار تتدخل بطائراتها ومدرعاتها في شؤون جميع العرب لقتل طموحاتهم والوقوف مع الدكتاتوريات التي تسلب مقدراتهم وتدفع بهم كم الى قمامات الزبالة لتبحث عن قوتها.. الوضع الذي اوصلت شعوبهم اليه..لا مأوى ولا وظائف وغلاء فاحش بينما هم في الثراء الفاحش.. نعم هذه الأزمة بها خير كثير للشعوب..فهي بثبات قطر بعد طرد مواطنيها في شهر رمضان المبارك من بيت الله ومن الجامعات والمستشفيات ومحاولة تجويعهم .. ذلك كله قد استنزف الغول الذي يتربص بالشعوب.. فهو تعدى مرحلة الاحتضار..والان..هو في مرحلة التحلل.. وعند التحلل تشتم رائحة خبيثة تخرج على لسان وزير خارجية البحرين وقرقاش وضاحي..ماهي الا جيف قد ماتت..وجميعها خلال عام بالكثير.. ستختفي من الوجود..فالعالم لا يطيق النتانة.

    رد
  2. اي عنصري واي استعلاء، يحسب نفسه سويدي او دانماركي اشقر وعيون زرق………الخرا وزير خارجية البحرين شكله هندي او سرلنكي، شلحوه العقال والحطة والله تحسبوه واحد من الهنود أو السرلنكيين الذين يغسلون سيارات في مواقف المولات. طبعا مع احترامنا للهنود والسرلنكيين ولكل من يتعب ليحصل قوته وقوت أولاده وليس على شاكلة الخرا الوزير البحريني الذي يحصل قوته عن طريق تاجير شرفه وضميره وطيزه.

    رد
  3. يا أيها السفله والمنحطين استمروا في غيكم وطغيانكم في معاملة العماله العربيه الموجودة في دياركم بالدونيه وسلب الحقوق الانسانيه منهم وسرق مدخراتهم عن طريق نظام الكفيل واستمروا في جلب الهندوس والفبينيون وأعطوهم كل التسهيلات ياعديمي الشرف والنخوه والمروؤه ياعبدة الفروج والشهوات يا احقر من على الارض استمروا وان شاء الله انتقام الله منكم آت وليس ببعيد

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.